عماد سالم يكتب: عندما يكفر الليبراليون بالديمقراطية

الأحد، 23 سبتمبر 2012 05:02 م
عماد سالم يكتب: عندما يكفر الليبراليون بالديمقراطية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجيب ما يدور حولنا، حلم يحاول بعضنا أن يحوله إلى كابوس يطبق على القلوب التى تنفست الصعداء حين نالت الحرية.

أراقب كل يوم بحذر كل التطورات والأحداث المترتبة على الدعوات المريبة بالخروج يومى الرابع والعشرين والخامس والعشرين من أغسطس لإسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسى، وحرق مقرات الإخوان المسلمين والغريب فى الأمر ليست الدعوة فحسب ولكن التوقيت غير المناسب، فالرئيس اتخذ قرارات أقل ما يقال عنها إنها ثورية جريئة حين أقال طنطاوى وسامى عنان لينهى بذلك ستين عاما من حكم العسكر لتتحول مصر إلى دولة مدنية.
وحين عرض الفيلم الحقير المسىء لرسول الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجدنا أنفسنا نخرج للشوارع نعلن للعالم أننا نرفض الإساءة لنبينا ولديننا فوجدناهم يندسون بيننا ، ويستخدمون العنف لأغراض سياسية فهم لايعرفون شيئا لا عن النبى ولا عن الإسلام، شباب صغير لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر يسبون الدين للجنود ويضربونهم بالحجارة ولما رأيته وسط المتظاهرين عرفت أنهم معه يريد إحداث فوضى بهم لأحراج الرئاسة ، ولتصل رسالة للعالم أن الرئيس فاشل وحكومته فاشلة فى حماية السفارة الأمريكية ، لم يحركهم الفيلم المسيئ لم ينتصروا لرسول الله بل كعاداتهم يعكرون الماء ثم يمارسون الصيد فى الماء العكر.

لم أنتخب مرسى إلا نكاية فى شفيق ولكنى سعيد أننى تحت حكم مدنى وتخلصنا من مبارك وفلوله وقطعنا باب العودة إلى نظام قهرنا وأذل اعز ما فينا وسرق أحلام أبنائنا، تخلصنا منه ولم نتمكن نحن من الحكم لأن فصيل أخر من الشعب فاز علينا ولكننا قبلنا شروط الديمقراطية سننظم صفوفنا فى المرة القادمة وسنفوز عليه ,ولتكن المعركة فى ساحتها الطبيعية وهى صندوق الإنتخابات أما التصيد ومحاولة ايقاع الرئيس لمجرد المنافسة السياسية هذا جرم كبير، فلنعمل جميعا من أجل وطن تحرر من الأستبداد والدكتاتورية الى حكم الشعب الذى أختار مرسى لهذه المرحلة ، وسيختار حمدين فى مرحلة قادمة والبرادعى فى مرحلة أخرى، كما يرى الشعب فهو السيد وهو الحكم وصاحب الرأى والأمر كله ، لن نحجر على شعبنا فهو يعرف ويشعر ويستطيع أن يختار من يعبر عن أرادته وطموحه ، ولكن الذى أخافنى وأشعرنى أننا فى خطر هو وقوع الوطن تحت سيطرة نخبة تكيل بمكيالين ، وتقول مالاتفعل ، وتنادى بالديمقراطية ولكن عندما تأتى بغيرهم يكفرون بها ويخرجون عليها ، الخطر كل الخطر فى عدم الإنصياع لخيارات الشعوب وأتهامها بالجهل أذا أختارت غيركم ، فلتختاروا يا سادة هل تريدون دولة ديمقراطية حديثة أم دولة خاضعة لكم وحدكم دون غيركم من بسطاء الشعب وفقراءه وهم كثر ، فلنتمسك جميعا بالديمقراطية ونساعد من ياتى به الناس عبر أنتخابات نزيهة ، نساعده من أجل الفقراء ولا نعرقل مسيرته لعله يوفر فرصة عمل لعاطل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة