إذا كانت شرذمة ضالَّة من أقباط المهجر لم تعرف للرسول الكريم قدراً، فصنعت من خيالها المريض فيلماً مسيئاً أبعد ما يكون عن شخصية محمد صلى الله عليه وسلم، لكن هناك جمعا غفيرا من المنصفين من الكتّاب والأدباء فى الغرب أنصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فها هو «مايكل هارت» مؤلّف كتاب العظماء مائة يقول: «بحثت فى العظماء فلم أجد أعظم من محمد، فهو أهم وأعظم رجال التاريخ، حيث نجح محمد على المستويين الدينى والدنيوى».
بل إن الأديب البريطانى الشهير برناردشو يقول «إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل فى تفكير محمد صلى الله عليه وسلم، ولو كان محمد موجودًا بيننا لحل مشكلات العالم وهو يحتسى فنجانا من القهوة».
وما أكثر المنصفين فى حق النبى من الغرب الذين لا نحصيهم عدًا ولا نحصرهم حدا، وهذا ما يؤكد أن الغرب وأهل الكتاب «ليسوا سواء» فيجب عدم تعميم الأحكام دون قيد فذلك ظلم مبين، بل الأهم أن نقول لجموع المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الغايات النبيلة لا تحققها سوى الوسائل النبيلة والمشروعة، فما جرى على أرض بنغازى من قتل للسفير الأمريكى وإسالة للدماء وما جرى فى ميدان التحرير من اعتداءات لا تمتّ للإسلام بصلة، فالله رب العالمين يقول (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) بل إن الثابت من السنّة أن السفراء والرسل لا يقتلون، وقد اتفق العلماء شرقًا وغربًا على «أن الاعتداء على الأبرياء وقتل الدبلوماسيين والسفراء خرق فى الدين قبل أنْ يكون خرقاً للسياسة».
نحن نطالب اللجنة التأسيسية للدستور بضرورة وضع بند دستور يجرم الإساءة للمقدسات والأنبياء وأن تصل العقوبة لكل من تسوّل له نفسه بذلك إلى الإعدام، كما نطالب الحكومات العربية والإسلامية بأن تسعى جاهدة لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يجرم النيل من الرموز والمقدسات الدينيّة، لأن الإساءة من شأنها أن تزيد من العنف والتطرف ونشر ثقافة الكراهية بين الشعوب، وحتى لا ندع مجالا لكل من فى قلبه مرض ليتطاول على مقام النبى صلى الله عليه وسلم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علا محمد
ناصر الحق ..ربنا يبارك فيك استاذ خالد جميل جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
حامد محمود
أمريكا حاضنة للعنصرية والكراهية