تحقيقات النيابة تبرئ ضابط العمليات الخاصة من قتل الرائد تامر حمودة معاون قسم الهرم..وتدين المرشد السرى فى مصرع الشهيد..النائب العام يأمر مدير النيابة بالإشراف على تقرير المعمل الجنائى خوفًا من التلاعب

الأحد، 23 سبتمبر 2012 03:43 م
تحقيقات النيابة تبرئ ضابط العمليات الخاصة من قتل الرائد تامر حمودة معاون قسم الهرم..وتدين المرشد السرى فى مصرع الشهيد..النائب العام يأمر مدير النيابة بالإشراف على تقرير المعمل الجنائى خوفًا من التلاعب الشهيد الرائد تامر حمودة
كتبت مى عنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية اليوم الأحد، حبس محمد عويس مدير موارد بشرية بأحد البنوك 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن أكدت التحقيقات التى استمرت على مدار 72 ساعة متواصلة، فى واقعة مقتل الرائد تامر حمودة معاون مباحث قسم الهرم، الذى استشهد أثناء محاولته الإيقاع بضابط عمليات خاصة يتاجر فى الأسلحة مفاجأة كبرى، حيث تبين أن الرصاصة التى اخترقت ظهر الشهيد أطلقت من سلاح المصدر السرى "المرشد"، الذى كان يرافق القوة أثناء عملية القبض على الضابط المتهم.

الأمر الذى كشفت عنه تقارير الطب الشرعى والمعمل الجنائى الذى تسلمته نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، وقام كل من هانى عبد التواب رئيس النيابة ومحمد الطماوى وأسامة حنفى مديرى النيابة بفحصه ودراسته جيدا، ليتبين من خلاله براءة النقيب محمد حبيش معاون المباحث، وكافة أفراد القوة من قتل الرائد الشهيد.

وكشف التقرير عن أن الرصاصة التى أصابت الضابط كانت من الجانب الأيمن للسيارة، وأنها رصاصة مستوردة وليست من الأعيرة التى تستخدمها الشرطة فى أسلحتها، مشيرا إلى أن شكل الطلقة فى جسد المجنى عليه لا تحدثها أسلحة الشرطة، وبمضاهاة المقذوف النارى المستخرج من جسد المجنى عليه مع 12 قطعة سلاح محرزة من رئيس المباحث والمعاون وأفراد القوة والمخبر السرى تطابقت الرصاصة مع سلاح المصدر السرى، الذى تبين أنه يدعى محمد عويس مدير موارد بشرية بأحد البنوك.

وأكد التقرير ما ورد فى المعاينة التصويرية التى أجرتها النيابة، حيث أسفرت المعاينة عن أن الطلقة أطلقت من الجانب الأيمن الذى كانت متوقفة به السيارة، وهو الجانب الذى كان يقف به المرشد محمد عويس أما النقيب محمد حبيش فتبين من المعاينة والتحقيقات أنه أطلق الرصاص فى البداية على مقدمة السيارة فأصاب الإطار الأمامى، ولكنه فوجىء بالضابط عبد العزيز أمين الهلباوى الضابط المتهم بالاتجار فى السلاح يصر على الهرب بالسيارة، فأسرع بالجرى من أمام السيارة وتوقف خلفها وأطلق النار فأصاب الزجاج الخلفى ولكن المرشد هو من كان متوقفا بالجانب الأيمن الذى أصابت منه الرائد الرصاصة.

وصدر التقرير تحت إشراف كامل من النيابة العامة منعا لحدوث أى تلاعب فى النتيجة، حيث كلف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، محمد الطماوى مدير النيابة بتسلم المقذوفات من المشرحة، والتوجه بها لمعمل الأدلة الجنائية، والحضور أثناء استخراج النتيجة خوفًا من وجود أى تلاعب.

وأضافت التحقيقات التى باشرها محمد الطماوى مدير نيابة الحوادث أن المتهم المخبر السرى يحظى بمكانة كبرى فى المنطقة التى يسكن بها بحدائق الأهرام، ويقطن فى عقار ضخم، ويمتلك سيارة "هامر"، كما أنه يلقب فى منطقة سكنه بالمستشار، ويتولى قيادة اللجان الشعبية فى المنطقة، وهو ما أعطاه الفرصة للتعرف على كافة ضباط وأفراد قسم الهرم، فكان كلما يشاهد شيئا مخالفا أو جريمة يسرع بإخبار الضابط بها كأحد مصادر المعلومات، حتى حضرت له السيدة التى تدعى هند وأخبرته أن ضابطا بالأمن المركزى أخبرها أنه يريد بيع أسلحة آلية ويريد مشتريا لها، فأسرع بإبلاغ الرائد الشهيد الذى أبلغ باقى أفراد القسم وأعدوا كمينا للقبض على تاجر الأسلحة، ولكنه استشهد أثناء العملية، وأنكر المصدر السرى قيامه بإطلاق النار على الضابط الشهيد، وأكد أنه كان يحاول فقط منع المتهم من الهرب.

وأضافت التحقيقات أن المتهم تواجد فى مكان الواقعة لإرشاد الضباط عن الضابط تاجر السلاح، وأن ذلك مخالف للقانون، حيث لا يجب مرافقة شخص مدنى مع قوة أمنية فى القبض على متهم، وأن قيامه بإطلاق النار كان لخوفه بعد حدوث حالة ارتباك وإطلاق الرصاص على سيارة المتهم، فأمرت النيابة بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد.

وفى ذات السياق واستكمالا للتحقيقات فى اتهام ضابط العمليات الخاصة بالاتجار فى الأسلحة انتقل أسامة حنفى مدير نيابة الحوادث لمعاينة شقة المتهم لضبط باقى الأسلحة التى قال إنه تحصل عليها من ضابط بجهاز المخابرات العامة حيث كان عثر بحوزته على بندقية كلاشينكوف وطبنجة برتا إيطالى وما يقرب من ألف طلقة مختلفة الأعيرة، بالإضافة إلى "لاب توب" يحتوى على حوالى 42 صورة سلاح أعدها للعرض لبيعها لصالح ضابط بجهة سيادية.

واعترف الملازم أول عبد العزيز أمين الهلباوى أن عميد بجهة سيادية، أعطاه الأسلحة لبيعها، ومن بينها بندقية قنص ومسدس لإطلاق الغاز وإليكتريك وأسلحة أخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة