الغموض يحيط بمقتل معاون مباحث الهرم.. الطب الشرعى أثبت براءة ضابط الأمن المركزى.. وألصق التهمة لزميله المخبر السرى.. النيابة تستدعى الأخير والوسيطة "هند" لتزيح الستار عن الحادث

لا يزال الغموض يحيط بمقتل الضابط الشهيد الرائد تامر حمودة، معاون مباحث الهرم، ولم يتبق سوى فصل واحد لمعرفة كيف قتل الضابط، بعدما أطلق عليه زميله المخبر السرى الرصاص من سلاحه الميرى أثناء القبض على ضابط آخر لاتجاره فى السلاح.

تعددت الروايات فى المشهد الأخير لمقتل الضابط حمودة، إلا أن الطب الشرعى زاد من تعقيدها، بعدما أثبتت التقارير أنه لقى مصرعه برصاص المخبر السرى، حيث إن سلاح المخبر السرى مطابق مع الرصاصة التى تسببت فى استشهاد الرائد تامر، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار السيدة الوسيطة والتى تدعى "هند"، وهى من قامت بتحديد المكان والموعد بين الضابط الشهيد وضابط العمليات الخاصة بالأمن المركزى للقائهما.

وكان فريق من النيابة برئاسة هانى عبد التواب، رئيس النيابة، ومحمد الطماوى قد انتقل إلى شقة الضابط عبد العزيز أمين عبد العزيز الهلباوى، المتهم بقتل الضابط الشهيد، لتفتيش الشقة، واستكمال ضبط الأسلحة المنوه عنها فى مجموعة من الصور على جهاز الكمبيوتر المحمول "اللاب توب" الخاص بالضابط، مثل بندقية قنص وبعض الأسلحة الأخرى.

وكانت النيابة قد وجهت، للملازم أول الهلباوى، بجانب اتهامه بالاتجار بالسلاح، تهمة القتل العمد للرائد تامر حمودة، معاون مباحث الهرم، لحين ورود التحريات النهائية، وتقارير المعمل الجنائى.

كما بدأت النيابة العامة مباشرة التحقيق مع رئيس مباحث قسم شرطة الهرم عمرو رضا، فى واقعة اختفاء الهاتف المحمول "الآى فون" الخاص بالمتهم، والمسجلة عليه المكالمات الهاتفية التى دارت بينه وبين المجنى عليه، وضابط الجهة السيادية التى منحه الأسلحة لبيعها.

وكان قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة قد جدد حبس الملازم أول عبد العزيز أمين الهلباوى، ضابط العمليات الخاصة بالأمن المركزى، المتهم بالاتجار بالأسلحة النارية، فى القضية التى استشهد خلالها الرائد تامر حمودة، معاون مباحث قسم الهرم، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، إلا أن الطب الشرعى أثبت براءته.

وأنكر المتهم أمام المحكمة إطلاقه النار على الشهيد تامر حمودة، ونفى أن يكون قد أطلق أى أعيرة نارية خلال عملية ضبطه، مؤكدا أن القوة الأمنية التابعة لقسم الهرم هى التى أطلقت الرصاص وتسببت فى مقتله.

واعترف المتهم بحيازته للأسلحة التى ضبطت بحوزته، وأنه يحوزها للاتجار بها، وبيعها لصالح ضابط فى جهاز سيادى، كما تم نقل المتهم إلى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، وكثفت قوات الأمن من تواجدها أثناء تجديد حبسه.