خلال أعمال المؤتمر السابع لرابطة الصحافة الإسلامية..

وزير الإعلام: مصر استعادت عافيتها وفى طريقها لاستكمال دورها بالمنطقة.. والمائة يوم مضى منها خمسون فقط لأنها بدأت اعتبارا من تشكيل الحكومة.. وهناك أياد عابثة حاولت إسقاط الرئيس خلال رمضان الماضى

السبت، 22 سبتمبر 2012 07:27 م
وزير الإعلام: مصر استعادت عافيتها وفى طريقها لاستكمال دورها بالمنطقة.. والمائة يوم مضى منها خمسون فقط لأنها بدأت اعتبارا من تشكيل الحكومة.. وهناك أياد عابثة حاولت إسقاط الرئيس خلال رمضان الماضى وزير الإعلام صلاح عبد المقصود
القاهرة (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أن مصر استعادت عافيتها وهى الآن فى طريقها لاستكمال دورها الكامل فى المنطقة، كما أكد أن ملفات الرئيس محمد مرسى حققت نجاحا ملموسا يشهد له الجميع منذ توليه مسئولية البلاد.

جاء ذلك فى كلمة له اليوم فى أعمال المؤتمر السابع لرابطة الصحافة الإسلامية، الذى عقد برئاسة رئيس الرابطة "أحمد الصويان" من السعودية وبمشاركة أعضاء من كافة الدول العربية.

وتناول الوزير تطورات ما يجرى حاليا فى ميدان التحرير الذى وصفه بأنه رمز الثورة المصرية وما يشهده من تطوير وتحديث ليلبس ثوبا جديدا يليق بالثورة والثوار، الذين بذلوا دماءهم السخية من أجل حرية الوطن وحرية الشعب المصرى.

وقال وزير الإعلام إن ملفات الرئيس محمد مرسى التى حملها فى المائة يوم الأولى والتى مضى منها اليوم خمسون يوما التى بدأت اعتبارا من تسلم الرئيس مهام منصبه وتشكيل الحكومة برئاسة المهندس هشام قنديل، فأكد أن تلك الفترة حققت جزء كبيرا من النجاح فى تلك الملفات، منها ملفات الوقود والنظافة والأمن وإعادة الاستقرار إلى الشارع المصرى وملف رغيف الخبز وأنه قد حدث شىء من الضبط فى هذه الأمور وحققت نجاحا ملموسا يشهد له الجميع.

ولفت عبد المقصود إلى أن هناك محاولات جرت خلال الأسابيع الماضية من قبل ما وصفها بالثورة المضادة لإجهاض هذا المشروع وكان البعض يرتب لمثل تلك الأحداث بهدف إسقاط الرئيس نفسه، ولكن الحمد لله نجح الشعب المصرى بوعيه فى إجهاض هذه المحالاوت، كما نجحت الحكومة فى كشف هذه المؤامرات، مؤكدا فى الوقت ذاته أن تلك المؤامرات لم تنته بعد، ولكنها تعود وتطل برأسها بين الحين والآخر، من خلال إحداث أزمات مفاجئة كأزمة الوقود وتهريبه.

وتابع بقوله فى هذا السياق إنه كانت هناك أياد عابثة خلال شهر رمضان وصلت إلى حد تعمد قطع التيار الكهربائى والمياه عن العديد من المدن والقرى فى مختلف المحافظات المصرية، وتعمد إحداث مشاكل وانفلات أمنى إلا أن كل تلك المشاكل قد تقلصت وأن الحكومة ماضية فى التخلص منها وإنهائها تماما.

واستعرض وزير الإعلام صلاح عبد المقصود مرحلة التحول التى تمر بها مصر، وأبرزها ما تشهده من ضيق اقتصادى خلال الشهور الأخيرة، منوها بأن الاحتياطى النقدى المصرى تراجع منذ الثورة وحتى الان إلى 1ر15 عشرة مليار دولار بفضل تبعات الثورة، إلا أن مصر تشهد حاليا زيادة متدرجة فى الاحتياطى النقدى، حيث بدأت التدفقات المالية على مصر، وبدأ المستثمرون بالدخول إلى مصر من السعودية وقطر والكويت وأمريكا وإيطاليا وألمانيا وتركيا، فيما بدأت الدول الصديقة تقف إلى جانب مصر فى تلك الأزمة التى ستتجاوزها مصر بفضل الله.

وأشار إلى أن عدد المصانع التى أغلقت منذ ثورة 25 يناير بلغ 1500 مصنع، وأن الحكومة من جانبها تقوم بمد يد العون إليها لاستئناف عملها علاوة على المطالب الفئوية التى بدأت تنحسر وآخرها أزمة المعلمين، حيث وافقت الحكومة على زيادة رواتب المعلمين بنسبة مائة فى المائة على تصرف 50 فى المائة منها فى شهر أكتوبر المقبل والـ50 فى المائة الثانية فى شهر يناير القادم، خاصة وأنهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع المصرى، حيث يبلغ عددهم مليون و300 ألف معلم، إضافة إلى الإضراب الجزئى من قبل عمال النقل العام، حيث تجرى المفاوضات معهم لحل مشاكلهم.

وقال "إن النقابات العمالية والمهنية قد وافقت على إعطاء الحكومة مهلة لمدة عام حتى تعود عجلة الإنتاج ويستأنف الاقتصاد نشاطه، معتبرا موقف تلك النقابات نقطة محمودة حتى تدور عجلة الإنتاج.

وحول دور مصر الإقليمى والدولى، أكد وزير الإعلام أن مصر بدأت تسترد مكانتها ووضعها فى المنطقة، مشيرا إلى أن جولات الرئيس محمد مرسى لكل من الصين وإيطاليا وأوروبا وقبلها زيارته إلى طهران وحضوره قمة عدم الانحياز وخطابه الذى لقى استحسانا من الجميع، بما يؤكد عودة مصر للعب دورها المركزى سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الرئيس مرسى سيزو غدا الولايات المتحدة للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. واصفا العلاقات المصرية الأمريكية بالعلاقات الجيدة.. مشيرا إلى أن الرئيس باراك أوباما قال إن مصر ليست دولة حليفة وليست دولة عدوة، بما يؤكد على أن العلاقات متوازنة، وأنها قائمة على الندية والاحترام، وأن ذلك أهم ما يميز المرحلة القادمة من العلاقات المصرية الأمريكية.

وأضاف الوزير أن الرئيس مرسى سيلتقى خلال زيارته غدا الولايات المتحدة مع بعض القادة الأوروبيين على هامش زيارته.. لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الرئيس محمد مرسى سيقوم بجولة عربية قريبا ولم يتم تحديدها بعد، وأن الجولة تخص أقطارا خليجية وقد وجهت له الدعوة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعرب وزير الإعلام عن ثقته الكبيرة فى أن الحكومة ستتجاوز الصعاب التى تمر بها مصر الآن، موضحا أن مصر لديها من الثروات والخيرات العظيمة والمواد المتنوعة فى السياحة والنفط والصناعة والزراعة والتجارة، رغم ما تعرضت له من عمليات نهب منظم على مدار السنين إلا أنها مازالت واقفة على قدميها بكل قوة.. مؤكدا أن الحكومة تسعى جاهدة لسد منافذ الفساد وملاحقة الفساد المالى والإدارى، كما منعت الحكومة المد لمن هم فوق سن الستين، حيث تم الاستغناء عن آلاف المستشارين الذين تجاوزوا سن الستين بكثير وسدوا الطريق أمام الأجيال الجديدة.

ورحب وزير الإعلام بالتحالفات السياسية على الساحة المصرية، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة كان أول من نادى إلى التحالفات والتوافقات والذى كان يضم 42 تحالفا من الأحزاب والحركات السياسية وتقلص عددها إلى 14 حزبا، مؤكدا على أن التوافق أفضل من التشرذم وأنها بادرة جيدة.

وحول ما يتردد بشأن الدفاع عن سياسة النظام المخلوع.. أكد وزير الإعلام أن نظام المخلوع يحاكم ولاتزال المحاكمات سارية وأن النيابة العامة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات، مؤكدا أن الرئيس والحكومة جادان فى تلك المحاكمات وأن الرئيس محمد مرسى أمر بإعادة التحقيق فى أحداث شهداء الثورة والجرائم التى ارتكبت فيها، وأن التحقيق فيها لازال مستمرا، وأن النيابة العامة بصدد تلقى معلومات من المواطنين لتقديمها إلى النائب العام.

وأكد وزير الإعلام أن الأحداث التى تجرى فى سيناء هى محاولة لضبط الخارجين عن القانون، معربا عن أمله فى أن تبلغ تلك الحملات أهدافها وكذا الموقف بالنسبة للشرطة التى تقوم بحملات نوعية آخرها ما تم ضبطه فى بحيرة المنزلة وضبط العديد من الخارجين عن القانون من مهربين ومسلحين وتجار مخدرات وأعمال ترويع للمواطنين بهدف السيطرة على كل ربوع الوطن.

وقال إن مصر ستشهد استقرارا كبيرا ينبئ المشاهد أنه أمام دولة راسخة مستقرة تحكمها مؤسسات منتخبة وتستكمل باقرار الدستور القادم.

وحول الجدل الدائر بشأن الفيلم الذى أساء للرسول عليه الصلاة والسلام وإلى المسلمين.. قال وزير الإعلام عبد المقصود إن مصر لم تنتظر زيارة الرئيس محمد مرسى إلى الولايات المتحدة وأن الرئيس بادر باتخاذ مواقف شديدة وكلف برفع دعوى فى أمريكا لملاحقة المجرمين.

وأشار فى الوقت ذاته إلى أنه كانت هناك مواقف شعبية بين مصر والدول العربية والإسلامية والدول الصديقة بشأن مواجهه تلك الجريمة الكبرى.. إضافة إلى أنه توجد مساع داخل مصر لملاحقة المجرمين، كما أن هناك أعمالا درامية يجرى إنتاجها بلغة هؤلاء المجرمين.

وعن الأزمة السورية والموقف المصرى منها.. أكد أن موقف مصر من الأزمة السورية كان واضحا منذ البداية وأنه موقف معلن وصريح وقوى وأعلن عنه عدة مرات من قبل الرئيس محمد مرسى وهو ما أغضب بعض الدول التى تناصر النظام السورى منوها بخطاب الرئيس مرسى فى قمة ظهران لعدم الانحياز وفى الجامعة العربية.

ودلل الوزير على تلك المواقف بوقوفها إلى جانب الشعب السورى بقوة، فأشار إلى ما أصدره الرئيس مرسى بشأن معاملة المواطنين السوريين معاملة المصريين والتسهيل على إقاماتهم وتقديم الخدمات التعليمية والعلاجية مجانا، علاوة على أن الحكومة المصرية تقدم كل ما تستطيع من دعم إلى الشعب السورى من خلال قوافل الإغاثة الطبية والعلاجية التى لا تتوقف، موضحا أن تلك القوافل تدخل أسبوعيا إلى سوريا عبر الحدود التركية وتقدم كل ما تستطيع من دعم طبى وعلاجى.

وحول ما يتردد عن سماح مصر بعبور الأسلحة إلى سوريا عبر قناة السويس، قال وزير الإعلام "إن مصر لا تسمح بمرور أسلحة عبر قناة السويس لقتل الشعب السورى"، مؤكدا أن موقف مصر من الأزمة السورية واضح لا لبس فيه، مدللا على ذلك بأن الجامعة العربية عندما طالبت الشركة المصرية للأقمار الصناعية وعرب سات بوقف بث القنوات التابعة للنظام والمحرضة على قتل الشعب السورى لم تنفذ ولكن عندما طالب الرئيس مرسى فى خطابه بالجامعة العربية بأن تفعل الجامعة العربية شيئا للشعب السورى ونحن معكم "أقدمت النيل والعرب سات بوقف تلك القنوات".

وأكد فى هذا الشأن أن مصر كدولة لا تتأخر فى أى إجراء داعم لنضال الشعب السورى واسترداد حريته وكرامته.

وحول علاقة مصر مع إيران.. أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أن كل الدول العربية لها علاقات مع إيران بما فيها دول الخليج وأن مصر هى الدولة العربية التى ليس لها علاقات مع إيران.. وقال "إن مصر تؤمن بإقامة العلاقات على أساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية"، موضحا أن العلاقات المصرية الإيرانية لم تبدأ بعد برغم زيارة الرئيس محمد مرسى إلى طهران وتخوف البعض منها، إلا أن الزيارة أتت بنتائج إيجابية.

وأكد الوزير فى هذا السياق أن مصر لن تنحاز إلا للحق، وأن مصر تدير علاقاتها مع كل دول العالم وأن تلك العلاقات إذا كانت ستحفظ حقوقنا ولا تأتى على حساب قضايانا فلا بأس.

وحول موقف مصر من القدس والقضية الفلسطينة.. قال وزير الإعلام إن مصر لن تقبل بحصار الفلسطينيين ولن تقبل بحصار غزة ولن تقبل الاعتداء الإسرائيلى على المقدسات الإسلامية، كما لن تقبل بتهويد القدس أو الأقصى والمؤسسات الإسلامية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية الأولى لمصر وللأمة العربية، وأن الرئيس مرسى يقول إن القضية المركزية لكل المصريين بمختلف انتماءاتهم السياسية هى القضية الفلسطينية وأن مصر لن تتخلى أبدا عن دعم الأشقاء الفلسطينين والدفاع عن المقدسات الفلسطينية بكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات.

يشار إلى أن رابطة الصحافة الإسلامية يرأسها أحمد الصويان وتضم أكثر من 40 مؤسسة صحفية، وعضويتها خاصة بالمؤسسات الصحفية فقط وليس للأفراد وليس لها مقر دائم وأن مقرها متنقل بتنقل الرئيس من السعودية والمدير التنفيذى من اليمن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة