وزارة الأسرى الفلسطينية: إسرائيل لم تلغ سياسة عزل الفلسطينيين داخل سجونها

أكدت وزارة الأسرى الفلسطينية اليوم السبت أن إدارة السجون الإسرائيلية بدأت تتنصل من الاتفاق الذى وقعته مع الأسرى الفلسطينيين فى 14 مايو الماضى، لإنهاء إضرابهم عن الطعام بعد 30 يوما، والذى يقضى بإلغاء العزل الانفرادى وإخراج كافة المعزولين.

وذكرت الوزارة، فى تقرير صادر عنها اليوم، أن إسرائيل أخرجت 17 أسيرا من العزل فيما أبقت على أسيرين، لكنها لم تلغ سياسة العزل سواء الانفرادى أو الجماعى، حيث قامت مؤخرا بنقل الأسير أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى العزل الانفرادى فى سجن (هداريم) الواقع بالقرب من سجن (تلموند) جنوبى الخط الممتد بين مدينتى طولكرم ونتانيا بالضفة الغربية.

وكشف التقرير عن حالات أخرى كثيرة لأسرى فلسطينيين مازالوا معزولين حتى الآن داخل السجون الإسرائيلية ولم يتم إخراجهم حسب اتفاق الأسرى مع إدارة السجون.

وكان مطلب إنهاء العزل الانفرادى الذى يعتبر من أخطر السياسات المتبعة فى السجون الإسرائيلية، هو المطلب الأساسى لإضراب الأسرى الذى بدأ فى 17 أبريل الماضى واستمر 30 يوما، حيث انتهى باتفاق بإخراج المعزولين، ولكن إدارة السجون وأجهزتها الأمنية أبقت عددا من الأسرى فى العزل.

وتمارس إسرائيل بحق الأسرى المعزولين سياسة وحشية، فبالإضافة إلى العزل فى زنازين سيئة جدا، فإن الأسرى المعزولين حرموا من زيارات عائلاتهم فترات طويلة، ومن إدخال الصحف والكتب إليهم، كما أنهم يتعرضون للإهمال الطبى مما يؤدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية، علاوة على اعتداء السجانين عليهم بالضرب.