ننشر كواليس اجتماع ممثلى الكنائس بالتأسيسية.. الاتفاق على صوم ثلاث أيام من أجل مصر لكل الكنائس.. ورفض ما تقوم به لجنة الصياغة بالتأسيسية والتنسيق بين اللجان.. وإقرار المواد بالإجماع وليس بالتصويت

اتفقت الكنائس الثلاث الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، على صيام عام من أجل مصر لكل الكنائس والشعب المسيحى فى مصر لمدة ثلاث أيام فى الفترة من 1حتى 3 أكتوبر القادم، ليكون اليوم الأخير يوم صلاة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور ممثلى الكنائس، على أن تتم الصلوات داخل كنائس باقى الطوائف، ويأتى ذلك الاقتراح من الكنيسة الأرثوذكسية التى حددت تلك الأيام مسبقا للصوم والصلاة من أجل اختيار البابا الصالح لمنصب البطريرك.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمع بين ممثلى الثلاث كنائس فى الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الذى عقد اليوم.

وكشف الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية لـ"اليوم السابع" عن المناقشات التى دارت خلال الاجتماع والتى تطرقت إلى رفض ماتقوم به لجنة الصياغة بالجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، حيث يتم تغير بعض صياغة المواد وهذا ليس حقها، مطالبين بإبدائها الأسباب فى التغير، مضيفا أن اللجنة ليست وصية على الجمعية وليست لجنة تشريع.

وأردف "البياضي"، أن اللقاء تناول التنسيق بين اللجان المختلفة داخل الجمعية التأسيسية، حيث أن ممثلى الكنائس فى لجان مختلفة ولا يعلم أحد مايدور فى اللجان الأخرى، لذا تم الاجتماع لمعرفة ما توصلت إليه كل لجنة، وتساءل: إذا كانت الجمعية نفسها لايوجد بها تواصل فكيف تكون معبرة عن كل المصريين.

وعن المادة الثانية قال "البياضى": تم التوافق على أن تكون كما هى بالدستور القديم بلا زيادة ولانقصان وبدون مرجعية للأزهر، حيث إن الأخير رفض مرجعيته للشريعة الإسلامية أيضا.

وعن المادة التاسعة الخاصة بالذات الإلهية، قال: "لا يوجد بشر يحمى الذات الإلهية ولكن الذات الإلهية هى ما تحمى البشر، كما أن المساس بالمقدسات والرموز يجب أن يكفلة القانون".

وأضاف: "تم مناقشة أن تكون الموافقة على المواد بالإجماع وليس بالتصويت، حيث إنه لا يجب إهدار صوت واحد من أصوات التأسيسية".

وعن وجود إجراءات تصعيدية فى حال عدم امتثال الجمعية لمقترحاتهم، قال البياضى: "لانرغب فى لغة التهديد ولكن لكل حدث حديث، وما نقوم به إيصال صوتنا بشكل مسموع لأن الدستور لكل المصريين ويجب عليهم جميعا المشاركة فيه.

وأوضح البياضى، إنهم كممثلى للكنائس سيلتقون بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الاثنين القادم للتنسيق على ما تم التواصل إليه.

من جهته رفض الأنبا يوحنا قلته ممثل الكنيسة الكاثوليكية الإدلاء بأى تصريحات حول الاجتماع.