معايير منظمة الصحة العالمية أساس الوصول لدواء عشبى آمن

السبت، 22 سبتمبر 2012 12:24 ص
معايير منظمة الصحة العالمية أساس الوصول لدواء عشبى آمن صورة أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التداوى بالأعشاب والنباتات الطبية انتشر واحتل مكانة عالية بين العلاجات الناجحة فى عصرنا الحديث، فعلى سبيل المثال وليس الحصر أصبحت مبيعات الأدوية العشبية أو الأدوية المستخلصة من النباتات الطبية تشغل حوالى 30% من إجمالى مبيعات الدواء فى الولايات المتحدة الأمريكية.

يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية يكمن سر الإقبال على الأعشاب هو كفاءتها فى علاج كثير من الأمراض مع وجود آثار جانبية محدودة مقارنة بالأدوية التقليدية غير العشبية، وفى ظل هذه الزيادة المطردة فى استهلاك الأدوية العشبية، وضعت منظمة الصحة العالمية معايير وضوابط واضحة للوصول لمنتج عشبى آمن خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
ويبدأ الالتزام بهذه المعايير بداية من زراعة هذا العشب فوضعت منظمة الصحة العالمية حد لاستخدام الكيماويات والأسمدة والمبيدات الحشرية أثناء زراعة النباتات الطبية حتى لا تتعدى الحدود المسوح بها، وحتى لا يتحول النبات الطبى من علاج إلى مصدر للسموم، كما وضعت أيضا معايير ثابتة لطرق تجفيف وتخزين هذه النباتات الطبية، بحيث لا تتأثر المواد الفعالة بطرق التجفيف أو سوء التخزين، ولم تنس منظمة الصحة العالمية وضع معايير للإعلان عن المنتج العشبى، وتشمل هذه المعايير شروطا للدعاية وإعلانات المنتجات العشبية، وتضمنت هذه المعايير إبراز الآثار الجانبية للعقار العشبى بنفس قدر إبراز تأثيراته العلاجية فى الإعلان مع توضيح التفاعلات الدوائيه للمنتج المعلن وضرورة التأكيد على مصدر المنتج، والتـأكد من ترخيصه من مؤسسات صحية متخصصة ومعتمدة، والتأكد من أن كل معلومة معلن عنها تم تأكيدها بالأبحاث والتجارب الفارماكولوجية والسريرية.

أما بالنسبة للوضع فى مصر فهو لا يختلف كثيرا عن الخارج فمجتمعنا العربى يعى تماما فوائد النباتات الطبية منذ قديم الأزل، ولكن هناك فوضى فى وسائل التوعية، ويتم الإعلان عن منتجات عشبية غير مرخصة ولا يظهر فى الإعلان آثاره الجانبية التى قد تكون فتاكة، وتؤدى بحياة الكثير من مستخدميها غير أن معظم المعلومات المعلن عنها خاطئه ولا تستند لأى دليل علمى، فالاعتقاد الخاطئ أن النباتات الطبية آمنة تماماَ وليس لها أى أثار جانبية والمسيطرة على عقول مجتمعنا العربى عارية تماما من الصحة، فالأمان المطلق غير موجود فى أى دواء ووجود هذه الفكرة فى عقول مجتمعاتنا جعلت مجتمعاتنا فريسة لمروجى الأعشاب غير المتخصصين والمنتجين لمنتجات غير مرخصة ومجهولة المصدر.

وبظهور معايير منظمة الصحة العالمية المنظمة لإنتاج المنتجات الطبيعية والعشبية والإعلان عنها أوجد الحل الأمثل للفوضى الموجودة فى مجتمعاتنا الشرقية فى هذا المجال والمطلوب فقط من مسئولى وزارات الصحة فى مصر والدول العربية، تفعيل هذه المعايير وإلزام المؤسسات الصحية والدوائية وأيضا المؤسسات الإعلامية بهذه المعايير حتى نتخلص من مروجى الوهم المنتشرين فى وسائل الإعلام مستغلين ضعف المرضى وتشبثهم بالأمل فى الشفاء.

فبالرغم من كفاءة الأعشاب والنباتات الطبية على مستوى العالم، ولكن مازالت الأعشاب تئن فى مجتمعاتنا من مروجيها من المشعوذين وغير المتخصصين، وبذلك يحولون هذه العلاجات الفعالة والناجحة إلى سلاح على رقابنا ويدمر صحة مستخدميها من أجل الربح السريع.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

sohir

مقال جريء وفي الجون

عدد الردود 0

بواسطة:

Fardos

ياريت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة