محمد ثروت العيسوى يكتب: اسمى خان

السبت، 22 سبتمبر 2012 12:44 م
محمد ثروت العيسوى يكتب: اسمى خان فيلم "MY name is Khan" الذى رد على اضطهاد الغرب للمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بإبداع الخلق من الخالق سبحانه وتعالى، خلق بداخلنا بساطة الروح وجمال الأخلاق ورزقنا بدين الإسلام وبالحبيب المصطفى المرشد للصواب الذى تسير على هداه الأمة الإسلامية، فماذا نفعل عندما يتجاوز الجاهلون الخطوط الحمراء!؟، ماذا نفعل عندما تحترق قلوبنا لما حدث؟

دعنا نتفق على أن لا سلطان لنا على مستخدمى الحرية بهذا الشكل فى دول الغرب، وما يمكنا فعله، هو الخير كما تعلمنا من رسول الله، أو الخضوع للعاطفة السلبية التى أثبتت فشلها كحل فى الفترات السابقة.

لم يكن الفيلم المسىء للنبى هو أولى هجمات الغرب على الإسلام، بل ما تم فعله من قبل لا يكفى كتاب لسرده، حيث قاموا بعمليات كثيرة لتشويه الإسلام وصورة المسلمين، دائما نقع فى مأزق العاطفة، ودائما نغفل معنى حب الله ورسوله، غافلين كيف تعامل النبى مع من أساء له.

بعد كل إساءة نخرج ونعتصم ونضرب ونحرق وندمر، ويصور لنا خيالنا الساذج أن الجنود التى تحمى الممتلكات هم عدونا الحقيقى، حتى وإن كنا ندمر أنفسنا حتى وإن كان الخصم واحد من أهلنا لا ذنب له فيما يحدث غير أنه يقوم بأداء عمله كمحافظ على الأمن، ونصبح فى حرب الشوارع لأيام طوال حتى نهدأ على أنفسنا ونغفل عن ما حدث ويعتقد كل منا بأنه أخرج ما به من طاقة ليحمى اسم النبى، عندما قامت حرب الشوارع، ولم يمر سوى عام أو بضعة شهور ويفعل ما فعل من قبل من إساءة، ونخرج وندمر حتى يشاهد العالم من هم المسلمون!، ونفتقد من هو مؤيد لنا.

هذا هو الإسلام وهؤلاء هم المسلمون، يقتلون ويحرقون، وكل هذا لتمسكهم بآرائهم ومنع الآخرين من القول، هذه الكلمات يقولها الكثير من الدول بعد كل حادثة، ونحن نعتقد أننا ننشر الإسلام بهذه الأفعال، عندما أغفلنا معاملة النبى والصحابة لغير المسلمين وكيف التجار المسلمين البسطاء قاموا بنشر الإسلام وتعاليمه، وكيف بالكلمة الحسنة تقنع الجميع بالإسلام ودخوله.

الجميع يتساءل ماذا نفعل فى هذا الموقف، حتى انقسم الجميع إلى فريقين، الأول يحث على الهدوء والاعتصام السلمى، والآخر تأخذه العاطفة بالقتل والحرق مثلما فعل فى ليبيا.

كل ذلك ونحن نقف على خط واحد من السلبية وعدم التقدم، عندما أغفلنا معنى الحرب الباردة، عندما أغفلنا الحرب النفسية والفكرية، التى نواجها والتى ظهرت بوضوح بعد الحرب العالمية لتكون سلاحا قويا فى الحرب الباردة، ولكن ما نفعله الآن يحسب علينا جميعا كأمة إسلامية أمام العالم ويثبت لمن هم ضعفاء الإيمان أننا على غير صواب، عندما نقتل ونحرق ونشكك فى أنفسنا وفى بعضنا البعض.

من هنا تذكرت فيلم "MY name is Khan" الذى رد على اضطهاد الغرب للمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، وشرح فكرة الإسلام بأسلوب بسيط رغم اختلاف البعض فى بعض النقاط إلا أنه قام بدور حقيقى فى نشر الإسلام.

حقا لدينا الكثير من الممثلين المتميزين والكثير من كبار الكتاب والشباب المتميز، لماذا لا نفكر فى استخدام أسلحتهم، لماذ لا نفكر فى إخراج فيلم جديد يشرح دين الإسلام بأسلوب يليق بدين الله؟، لماذ لا تقف الأمة الإسلامية يدا واحدة لتخرج ما يليق بالعرب والمسلمين، ويرد على هؤلاء الجهلاء الذين استخدموا الحرية لتشويه وسب أفضل خلق، الله نبى الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لماذا لا نستخدم التكنولوجيا لتوضيح الإسلام، ونكتفى باستخدامها فى التقليل من بعضنا البعض، لماذا لا نصنع من أسلحتهم ما يجعلنا فى مركز القوة، ولماذا لا نستخدم كلماتهم لنوضح مدى جهلهم؟.

تذكر أن الآخر ليس عدونا، ولكن نحن أعداء أنفسنا عندما نعجز عن توصيل الإسلام بشكله الصحيح للآخر.






مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

هنا

ليه كده

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

A very nice essay

Well done Tharawat

عدد الردود 0

بواسطة:

abedrazak

لاشوكة لنا

عدد الردود 0

بواسطة:

fons

ماى نيم اذ خان..الكينج شاروخان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد البحيرى

no comment

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة