كاتب أسبانى: زيارة مرسى إلى مدريد ستساهم فى تعزيز العلاقات الاقتصادية لمصر.. والقاهرة ستستفيد كثيرًا من التجربة الأسبانية فى تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة

قال المحلل السياسى الأسبانى فرانسيسكو فييجا فى صحيفة البيريوديكو الأسبانية، إن زيارة محمد مرسى إلى أسبانيا التى وافق عليها بعد دعوة ملك أسبانيا خوان كارلوس له ستساهم فى مساعدة مصر لاجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها فى الوقت الحالى، كما أن العلاقات الاقتصادية ستشهد نقلة نوعية، لافتا إلى أن أسبانيا من أكبر الدول التى تضم كبار المستثمرين فى مجالات الطاقة والنقل والسياحة.

وأشار الكاتب إلى أن مرسى اتفق مع وزير الخارجية الأسبانى خوسيه مارجايو أثناء زيارته إلى مصر خلال الفترة السابقة على زيادة حجم استثماراتها خلال الفترة القادمة فى مصر، وخاصة فى مجالات إنتاج الطاقة المتجددة وتحديدا الطاقة الشمسية ومشروعات النقل السريع إلى جانب زيادة حجم التدفقات السياحية والاستفادة من التجربة الأسبانية فى تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار الكاتب إلى أن مصر لها الدور الريادى فى المنطقة، كما أن أسبانيا تثمن هذا الدور كدولة أوربية وكسفيرة للاتحاد الأوروبى ومن ثم فإن مدريد من الممكن أن تساند البنك الأوروبى فى دعم للاستثمار لدول جنوب المتوسط ومنها مصر وأيضا دعم الشركات المتوسطة والصغيرة.

وأشاد الكاتب بقول مارجايو بإنشاء قاعدة لمجموعة عمل مصرية أسبانية لدعم الاستثمار المشترك، مشيرا إلى أن زيارة وفد من رجال الأعمال الأسبان إلى مصر لبحث دعم التعاون المشترك بين البلدين اقتراح "جيد" لتزويد مصر بالخبرات اللازمة فى مجال صناعة السياحة خاصة وأن أسبانيا زارها العام الماضى 60 مليون سائح .

ونقل الكاتب قول مارجايو بأن هناك مشكلتين بين الطرفين وهما التأشيرات والتحذيرات التى أطلقتها أسبانيا لمواطنيها من زيارة مصر، ولذلك فإن أسبانيا أكدت الأسبوع الماضى أنه سيتم تخفيف هذه التحذيرات كما أنها ستبحث إلغاء التأشيرات بين البلدين على جوازات السفر، وبذلك سيتم حلهما فى أقرب وقت على الرغم من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها أوروبا إلا أنه سيكون فى طليعة الاستثمارات التى تهتم بها مصر مثل الطاقة المتجددة والنقل والسياحة.

ولفت الكاتب إلى أن حجم التبادل التجارى بين القاهرة وأسبانيا وفق إحصائيات رسمية للعام 2010 وصل إلى 2.3 مليار دولار سنويا، ومن المتوقع أن يرتفع حجم التجارة البينية بعد تشغيل خط ملاحى بين مرفأى الإسكندرية وتراجونا الأسبانى.

ويذكر أن مرسى قبل الدعوة التى سلمها له مارجايو لزيارة بلاده وجارٍ تحديد موعد الزيارة وذلك فى الوقت الذى أبدت أسبانيا موافقة على حق مصر فى استعادة أموال رجال نظام مبارك إليها وكذلك تسيلم رجل الأعمال المصرى الهارب حسين سالم فور صدور حكم قضائى يدنيه من القضاء المصرى.

وكان الطرفان قد ناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولى والإقليمى، وبخاصة الوضع فى سوريا وسبل تفعيل علاقات التعاون الاقتصادى بين القاهرة وأسبانيا.