علق الكاتب الأسبانى ريكاردو جونزاليس فى صحيفة الباييس الأسبانية على الاحتجاجات التى استمرت فى مصر حتى أمس الجمعة، بسبب الفيلم الأمريكى المسىء لرسول الإسلام، قائلا إن "المصريين يشتتون انتباههم بالمظاهرات والاحتجاجات التى تثير الفوضى وترفع من نسبة عدم الاستقرار فى البلاد فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر مزيدا من الانتباه والتركيز خاصة على الشئون الاقتصادية لتنتعش البلاد وتعود إلى حالة الاستقرار التى كانت عليها قبل الثورة المصرية.
وأضاف الكاتب أن اقتحام السفارة الأمريكية حول الانتباه مرة أخرى عن القضايا الحقيقية التى تحتاجها مصر وضاعف مشاكل الذين يريدون إقناع الشعب بقبول قرض من صندوق النقد الدولى لإنقاذ الاقتصاد، وكذلك زاد من تعقيد الأمور للحكومات الغربية التى تسعى لتصوير قرض صندوق النقد الدولى والمساعدة المالية التى ستبدأ قريبا، ولكن فى الأيام الأخيرة تصاعدت انتقادات شديدة بسبب حادث السفارة الأمريكية لسحب هذه "الهدايا"، حتى تتمكن الحكومة من إبقاء شعبها تحت السيطرة.
وأشار الكاتب إلى أن ما يفعله المصريون يجعلهم يعودون إلى الخلف فى الوقت التى تحتاج فيه بلادهم إلى التقدم والتطور والاستقرار فى تلك المرحلة الانتقالية التى يرغب فيها الشعب المصرى إلى تحقيق الديمقراطية بعد إسقاط محمد حسنى مبارك وخلعه منذ أكثر من عاما ونصف، مشيرة إلى أن هذه الاحتجاجات التى كانت أمام السفارة الأمريكية على الفيلم المسىء لرسول الإسلام أدت إلى وقف المفاوضات الأمريكية بشأن المساعدات المالية التى كانت الولايات المتحدة تسعى إليها فى إنعاش اقتصاد مصر الذى لن يتقدم خطوة واحدة منذ الثورة المصرية.
وتوجه الكاتب إلى الحديث عن ليبيا قائلا إن الآلاف من الليبيين تظاهروا أمس الجمعة، للمطالبة بتفعيل الجيش الوطنى وجمع السلاح من الكتائب المسلحة التى انتشرت كثيرا بعد مقتل الرئيس السابق معمر القذافى، مضيفا أن المتظاهرين سيطروا على قواعد للميليشيات منها مقرات للجماعة الإسلامية المسلحة التى تم اتهامها بهجوم الأسبوع الماضى على القنصلية الأمريكية، ما أجبر أفرادها على الهروب بأسلحتهم فور رؤيتهم.
وأشار الكاتب إلى أن الهجوم على السفارة الأمريكية الذى أسفر عن مقتل السفير الأمريكى عزز من حالة الغضب والبحث عن الذات بين العديد من الليبيين.
كاتب أسبانى: أحداث السفارة الأمريكية تعيق قبول قرض من صندوق النقد الدولى
السبت، 22 سبتمبر 2012 02:25 م