نفى الدكتور عادل يحيى، عميد المعهد العالى للسينما، التابع لأكاديمية الفنون، ما نشرته بعض المواقع الإخبارية، والتى تفيد بأنه أصدر قرارًا يمنع فيه العرض العام لأفلام مشاريع التخرج للدفعة الجديدة من المعهد، معللاً ذلك بأن لجنة التحكيم لا بد لها أن تتأكد مما إذا كان مضمون الأفلام مناسبًا للعرض على الجمهور أم لا.
وقال الدكتور عادل يحيى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إذا افترضنا أن هذا الخبر المكذوب صحيح، فإن أى عرض عام فى قاعات السينما لا بد له من رقابة، قبل عرضه على المواطنين، أما أعمال معهد السينما فليست عروضا عامة، ولا توجد لدينا أية رقابة، وليس لى بأن أصرح بعرض عام أو أمنعه، لأن أفلامنا عرض خاص، والسؤال: لماذا أقوم بعمل رقابة إذًا؟، مضيفًا، أما دور أعضاء لجنة التحكيم، فهو للتقييم فقط، وهى مكونة من فنانين لا يمكن أن يتحولوا لمراقبين، ولا يمكن لى أن أطلب منهم ذلك "دول يقتلونى".
وأوضح "يحيى" أن القرار الذى اتخذه هو أن يكون عرض لجنة التحكيم خاص بلجنة التحكيم فقط، بدون دعوة أى أحد من خارج اللجنة، سواءً من نقاد أو جمهور، وذلك هو الأساس فى التحكيم، فأثناء حضور جمهور العرض تحدث ما يشبه محاولات التأثير من الجمهور على لجنة التحكيم، مثل التصفيق ومحاولة إظهار أن العرض مثلاً جيد، أو ما شابه ذلك، ولهذا فإن ما فعلته هو أننى صوبت خطأ حدث العام الماضى فقط.
ودلل عميد المعهد على موقفه ورفضه لوجود أية رقابة على الأعمال، بأنه قام منذ فترة بحجز قاعة بأحد السينمات لعرض فيلم بعد أسبوعين سوف يحضره جميع النقاد، والمهتمون وأعضاء فريق الفيلم، وسوف تعقد احتفالية لعرض الأفلام.
وكانت بعد المواقع الإخبارية قد ذكرت أن قرار عميد المعهد يعد سابقة فى تاريخ المعهد، حيث إن كل عام، يتم عرض مشاريع التخرج على الجمهور بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، ولكن ما سيحدث هو عرض الأفلام بقاعة صغيرة جدا داخل المعهد سيشاهدها فقط لجنة التحكيم، وهو ما اعتبرته بأنه ينذر بمؤشر خطير على تراجع حرية الرأى والتعبير داخل المجتمع الأكاديمى السينمائى، وأيضا دليل على فرض سلاح الرقابة المسبقة على الأفلام وهو ما يحدث لأول مرة فى تاريخ المعهد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة