هناك عبقريات كثيرة يعرفها الإنسان فى التاريخ الإسلامى والتاريخ المعاصر، أما الآن فإن هناك عبقريات للهمجية منظمة وتسود مصر حاليا من كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، ويوجد فى مصر لكل عبقرية طائفتها التى تقوم بحمايتها وتلبية متطلباتها وتحديد سياساتها، ومن أهم هذه العبقريات الهمجية التى يقودها التيارات الدينية، حيث تقوم بخلط الدين بالسياسة وإقناع الشعب بما يرونه هم من معتقدات وأفكار يعتقدون أنها صحيحة ولا بد أن يقتنع بها الشعب ومن لم يقتنع يكون عدوا لله ثم عدوا لهم ومخالفا لأفكارهم ومعتقداتهم ويقام عليه الحد بالطريقة التى يرونها هم الطريقة المعاصرة، الحد المعاصر الخاص بهذا الزمن إما بإسكات الأفواه أو القبض أو التعدى بالضرب أو خلع من الوظائف المهمة أو إهمال.. هكذا هى الحياة عندما يختلط الدين بالسياسة ولا يسعنا القضاء على هذه الأفكار إلا باتحاد التيارات السياسية الأخرى المنافسة والتثقيف للشعب ومحو أمية الثقافة لديه حتى يتسنى لنا منافسة هذا التيار الذى يخلط الدين بالسياسة، فهم قادرون على صناعة الشربات من الفسيخ ولا أحد يجاريهم فى ذلك ولا بد من تعلم الدرس بعد هذه الفترة التى تقاربنا معهم ووضحت أفكارهم وأفعالهم وانكشف كل من يتعاون معهم وموالٍ لأفكارهم، ولا بد ومن وضع علامات على كل هؤلاء فالتغيير قادم لا محال.
