عصام سلطان: النخب المؤيدة لـ"العسكرى" لا تجد من تلجأ إليه

السبت، 22 سبتمبر 2012 05:19 ص
عصام سلطان: النخب المؤيدة لـ"العسكرى" لا تجد من تلجأ إليه عصام سلطان
كتبت رحاب عبد اللاه وسمر سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عصام سلطان، البرلمانى السابق والقيادى بحزب الوسط، إن الدولة "المسكرية" هى التى يحكمها الجنرالات، من وراء نخبة مدنية، أو شكل مدنى، أو شعار مدنى، وهى الدولة التى يستبدل فيها الحاكم بدلته العسكرية بأخرى مدنية وفقط، كمبارك والسادات وعبد الناصر والقذافى وصدام والأسد، وتظل المفاصل من وزارات ومحافظات وهيئات ومؤسسات محكومة بمن يصغرونهم فى الرتب العسكرية، وهى الدولة التى تحتجز النصيب الأكبر من أموال الشعب لصالح كبار القادة العسكريين، دون رقابة أو حساب، وتجعل منهم خطاً أحمراً لا يجوز الاقتراب منه، وترفعهم فى كثير من الأحيان لدرجة القداسة أو العبادة.

وأضاف سلطان فى مدونة له نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": أما ما وصفه بـ "المسكريون"، فهم تلك النخبة المثقفة من حملة الألقاب العلمية والمهنية العالية، ومُجيدى اللغات الأجنبية، وضيوف المؤتمرات والمنتديات العالمية، ممتلكى أدوات صناعة الرأى، إلى جانب الأدوية والحديد والسيراميك وهم الذين يقضون نهارهم فى الدفاع عن الدولة المدنية، وليلهم فى أحضان الدولة العسكرية، لتلقى التعليمات المدنية! بدءً من المطالبة ببقاء العسكر ثلاث سنوات، ومروراً بالدفاع عن الإعلان الدستورى المكبِّل، ونهاية برفض إقالة المشير والفريق بزعم افتقاد اللياقة والشياكة! ولذلك فهم يعانون من مشكلة انفصام، بين ما يدعون إليه، ومن يرتمون فى أحضانه، يبغون رضاه ويقدسونه.

وتابع سلطان "تتضاعف المشكلة، وتصبح بلا حل، حين يسقط الإله فجأة، بفعل المؤمنين الحقيقيين بالدولة المدنية، فلا تجد النخبة إياها من تلجأ إليه فى ظلام الليل البهيم، وبحكم العادة، أو العبادة، فإنها تظل على حالها القديم من تكرار الحديث المكذوب عن الدولة المدنية، لأن دابة الأرض لم تدلهم عن موت الإله، فهم على حالهم مستمرون، وفى العذاب المهين يعيشون، والدنيا كلها تتفرج عليهم وهم لا يدرون، فلا حول ولا قوة إلا بالله الحى القيوم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة