قال الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن اقترح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، مخاطبة المحافظين والأحزاب السياسية، لترشيح من يرونه مناسبًا لعضوية مجالس أمناء قصور الثقافة، لم يتعد كونه مقترحًا قابلاً للنقاش سواءً بين قيادات القصور، أو بين عموم المثقفين، مؤكدًا سعادته بصدور بيانات توضح موقفها من المقترح نفسه.
وأكد سعد عبد الرحمن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من المؤيدين لرفض مخاطبة الأحزاب السياسية لترشيح من يرونه ليكون عضوًا فى هذه المجالس، حتى يضمن ألا تكون هناك غلبة لحزب معين على مجالس الأمناء، إضافة إلى ما أسماه بـ"ماسورة الأحزاب" التى انفجرت بعد الثورة.
وأوضح "عبد الرحمن" أن وزير الثقافة حينما أشار خلال اجتماعه، الأسبوع الماضى، بقيادات قصور الثقافة إلى هذه الفكرة، لم يصدر بها قراراً، وإنما طلب إعادة النظر فى إمكانية تحقيقها، خاصة أن لدينا تجارب سابقة قد باءت بالفشل، إلا أن الفشل لا يعنى ألا يتم البحث عن مواطن الضعف والخلل التى أدت إلى هذه النتيجة.
وأشار "عبد الرحمن" إلى أنه طلب من قيادات قصور ثقافة ورؤساء الأقاليم أن تبحث عن كيفية تنفيذ هذا المقترح من خلال اختصاصات هذا المجلس، وكيفية تشكيله، والنظر فى إمكانية جعله عملاًَ تطوعيًا أو لا، فى حين أن هناك من يرى أن البعض لا يتعامل مع العمل التطوعى على أنه مجدى.
وأوضح رئيس قصور الثقافة، أن الهدف الأساسى من هذا المقترح هو ألا يكون النشاط الثقافى ليس حكرًا على الموظفين بقدر ما يكون هناك مشاركة من رواد الثقافة فى كل محافظة وإقليم فهؤلاء بالضرورة سوف يكونون ممثلين فى المجالس فى حال تنفيذها.
وحددت البيانات الثقافية التى عبرت عن رفضها لهذا المقترح ثلاثة أسباب للرفض أولهما، أن الاستعانة بالمحافظين فى عملية الترشيح، تؤثر بالسلب على القدر النسبى اليسير من الاستقلال، الذى يتمتع به العمل الثقافى فى المحافظات، وتتيح للمحليات استغلال مقدرات الوحدات التابعة للفروع الثقافية وتوظيفها لخدمتها وليس لخدمة الحركة الثقافية المحلية، بالإضافة إلى أن تجربة مجالس الأمناء ليست بجديدة على وزارة الثقافة، إذ سبق تشكيل مجالس لأمناء المتاحف التابعة لقطاع الفنون التشكيلية بالوزارة، دون لجوء إلى المحافظين، أو استعانة بالأحزاب السياسية.
وثانيهما، هو أن إشراك الأحزاب السياسية بمسمياتها فى عملية الترشيح، يقلق الكثير من المثقفين باعتبارها الخطوة الأولى لسيطرة أحزاب بعينها على واحدة من أهم المؤسسات المؤثرة فى البنية الفكرية والوجدانية داخل المجتمع المصرى، فضلاً عن أنه يحيل العمل الثقافى بالمحافظات إلى ساحات للتنافس على بسط النفوذ، فالأحزاب السياسية القائمة تنظر للأنشطة الثقافية، باعتبارها وسائط للعمل الجماهيرى، ليس إلا.
بينما حددت السبب الثالث، فى أن المنطق يستدعى تحديد أهداف واختصاصات وصلاحيات مجالس الأمناء هذه، وشروط عضويتها، قبل ترشيح واختيار أعضائها.
موضوعات متعلقة
◄◄"نحن هنا" ترفض اختيار السياسيين والمحافظين لمجالس قصور الثقافة
◄◄"مسرحيون سكندريون" ترفض تكوين مجالس أمناء لقصور الثقافة
◄◄"عرب" يوافق على إعادة توزيع العمالة بقصور الثقافة
◄◄"عرب" يجتمع مع قيادات قصور الثقافة ويعد بتنفيذ مطالب العاملين
◄◄قصور الثقافة تطالب "عرب" بدعم صندوق التكافل ومؤتمر الأدباء