حثت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إيران اليوم، السبت، على رفع القيود على التحاق النساء بالجامعات والتخصص فى مجالات أكاديمية معينة.
وأوردت وكالة مهر للأنباء فى أغسطس أن 36 جامعة فى أرجاء إيران منعت النساء من الالتحاق بعدد 77 تخصصا من بينها المحاسبة والاستشارات القانونية والهندسة فى العام الدراسى الجديد الذى بدأ اليوم. ولم يذكر سبب رسمى لهذه الخطوة، ولكن مسئولين إيرانيين أبدوا مخاوف فى الأشهر الأخيرة من انخفاض معدلات المواليد والزواج، ويعتقد أن ذلك ناجم جزئياً عن ارتفاع المستوى التعليمى للنساء فى العقدين الأخيرين.
وفى بيان صادر اليوم، السبت، حثت هيومن رايتس ووتش الحكومة الإيرانية على العدول على الفور عن هذه السياسات التقييدية ووصفتها بأنها تمثل انتهاكا لحق الجميع دون تمييز فى التعليم.
وقالت ليسل جيرنتهولتز مديرة حقوق المرأة فى المنظمة "فى حين يستعد طلبة الجامعة لبداية عام أكاديمى جديد، يواجهون انتكاسات خطيرة، ولن تتمكن الطالبات بصفة خاصة من متابعة تعليم ومستقبل مهنى من اختيارهن".
وتمثل النساء أغلبية طلبة الجامعة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين توكلى المسئول بمنظمة تقييم التعليم الوطنية الإيرانية قوله، إن 60 بالمائة ممن اجتازوا اختبار الالتحاق بالجامعة من النساء.
وقالت شيرين عبادى الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام فى خطاب للأمم المتحدة فى أغسطس، إن منع النساء من الالتحاق بتخصصات أكاديمية معينة جزء من حملة الحكومة "لتضييق الخناق على وجود النساء على الساحة العامة".
وذكرت هيومن رايتش ووتش أن التخصصات المحظورة من بينها مجالات تدر دخلا مرتفعا، وللنساء تواجد كبير بها فى السنوات الأخيرة، مثل الهندسة والعلوم التطبيقية، بينما يقول آخرون، إن القيود تبدو عشوائية ولا تتبع نهجا معينا.
وفى بيان صادر فى أواخر أغسطس انتقدت المنظمة الإيرانية التغطية الإعلامية للقيود وقالت إنها أخرجت عن سياقها. وتابعت فى بيان "الأغلبية العظمى من الجامعات ومراكز التعليم العالى تقبل النساء والرجال فى جميع الأقسام".
"رايتس ووتش" تطالب إيران برفع القيود على تعليم المرأة
السبت، 22 سبتمبر 2012 12:57 م
الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة