تدعى أنها دولة عظمى، وأنها أم الديمقراطية، ورمزها المبجل تمثال الحرية، وتترك حسالة من الحيوانات يهاجمون نبينا محمد صل الله عليه وسلم رسول مليار ونصف مليار من المسلمين.
فإذا كانوا كذلك لا يضعون للمسلمين مقاماً ولا يرفعون لهم قدراً، ولا يحسبون لهم وزناً، أليس لهم عقول يدركون بها تبعة تسترهم على شرذمة تسببت فى إشعال النيران فى سفاراتهم فى دول العالم وهيجت مشاعر المسلمين على مواطنيهم، وملأت قلوب المسلمين بغضاً وكراهية لإدارتهم العفنة التى لا توالى إلا اليهود.
إذا كان قد صرحوا أن قوانين دولتهم لا تستطيع أن تمنع الفيلم المسىء للرسول محمد (ص) ولا تستطيع أن تعتقل منفذى هذا الفيلم، فلماذا إذا اعتقلوا الشيخ الجليل عمر عبدالرحمن وهو فى زيارة لولده المقيم عندهم وقدموه لمحاكمة صورية واهية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة منذ ثمانية عشرة عاماً!
أحرام عليهم الاعتقال والسجن... وحلال على المسلمين؟
إن أمريكا تشعرنا فى كل يوم يمر علينا بحالة من الاشمئزاز والغثيان مما تنتهجه فى سياسة الكيل بمكيالين.
مكيال الحرية والعدالة والديمقراطية لها ولأتباعها، ومكيال الذل والهوان والاستعمار والعبودية والسجن والإستنزاف والحروب للمسلمين.
وستستمر أمريكا على ما هى عليه حتى يجعل الله عاليها سافلها، ويقيض بنيانها، ويضعف قوتها ويجعلها عبرة لمن يعتبر وسيكون ذلك قريباً بأمر الله.
إن أمريكا لن تنظر للمسلمين بعين الاعتبار إلا إذا شعرت أن مصالحها عندهم مهددة بالتوقف.
ولكن يبقى سؤال يطرح نفسه....
أين المسلمون؟
أين نخوة العروبة؟
ونخوة الدين؟
أين نخوة المواطنة؟
إلى متى يظل المسلمون يتلقون الطعنات، ويهان عظمائهم، وتدنس محاربهم، وتحاصر مقدساتهم، وتسلب أرضهم، وتستباح دماؤهم، وتنتهك أعراضهم، وييتم أولادهم، وتستنزف مقدراتهم، ولا حراك ولا دفاع ؟
إن الله كما نصر عبده محمد صل الله عليه وسلم فى دعوته قادر على حمايته فقد قال الله تعالى: (إنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ (95) الَذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) سورة الحجر.
إن الأعداء يتكالبون على المسلمين ماداموا فى وهن وذلة توضع القاذورات على رءوسهم التى وضعوها فى الرمال حتى تنبض عروق الدماء فيهم بالعزة والإباء والكرامة مرة أخرى وإلا سيظلون كما قال فيهم رسول الله (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول اللهِ! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) رواه ثوبان مولى رسول الله - المصدر: سنن أبى داود- الصفحة أو الرقم:4297.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف أحمد فؤاد
روق يا جبالى المش دوده منه فيه