تصاعد أزمة المواد البترولية يؤكد عدم صدق الحكومة فى انتهائها خلال يومين.. وجولة وزير التموين المفاجئة تكشف استمرار نقص السولار والبنزين بالمحطات.. وأجهزة الرقابة تحبط تهريب 210 ألف لتر للسوق السوداء

السبت، 22 سبتمبر 2012 01:28 م
تصاعد أزمة المواد البترولية يؤكد عدم صدق الحكومة فى انتهائها خلال يومين.. وجولة وزير التموين المفاجئة تكشف استمرار نقص السولار والبنزين بالمحطات.. وأجهزة الرقابة تحبط تهريب 210 ألف لتر للسوق السوداء أزمة المواد البترولية –صورة أرشيفية
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى أكدت فيه الحكومة والممثلة فى وزارتى البترول والتموين انتهاء أزمة المواد البترولية خلال يومين تصاعدت وبشكل كبير أزمة السولار والبنزين، بسبب العجز الشديد فى الكميات الواردة لدى محطات الوقود، مما أدى إلى تكدس السيارات داخل المحطات بمناطق الهرم والدقى ومدينة نصر وعين شمس والجيزة، فى ظل فشل مسئولى الوزرات المعنية فى ضخ كميات إضافية وضبط منظومة التوزيع، خاصة بعدما تضرر بعض أصحاب المنشآت وسائقى الميكروباص وتعثروا فى الحصول على السولار من المحطات.

وتكدست السيارات أمام محطات الوقود فى الدقى، وامتدت الطوابير لمسافات طويلة أملا فى حصول سائقى السيارات على السولار والبنزين بسعره الرسمى، مما أدى إلى حدوث مشادات بين السائقين وأصحاب المحطات، بسبب أسبقية الحصول على المواد البترولية، خاصة بعد استغلال البعض الأزمة، ومطالبة السائقين بدفع مبالغ إضافية لحصولهم على السولار دون الوقوف فى الطوابير، فى ظل غياب تام من مفتشى التموين للرقابة على عملية البيع، رغم تأكيد وزير التموين المهندس أبو زيد محمد أبو زيد على وجود انفراجة كبيرة فى الأزمة، بسبب ضخ كميات إضافية ومراقبتها من خلال مفتش تموين بكل محطة وقود.

واستغل سائقو الميكروباص أزمة السولار فى رفع تعريفة الأجرة خط "الإسعاف المهندسين" من 75 قرشا إلى 100 قرشا، بحجة شرائهم السولار من السوق السوداء بـ225 قرشا للتر الواحد، وهو ما أدى إلى استياء الكثير من المواطنين بسبب استمرار الأزمة ورفع تعريفه المواصلات والخدمات .

وقام المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين والتجارة الداخلية بجولة مفاجئة للمرة الثانية على محطات الوقود مساء أمس فى محافظتى الجيزة والقاهرة، بمرافقه اللواء أحمد الموافى مدير الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة الداخلية، للتأكد من توافر المواد البترولية بالمحطات، حيث تبين أن محطة وقود مصر للبترول بشارع المبتديان تعانى من نقص كميات السولار الواردة للمحطة، إضافة إلى عدم وجود مواد بترولية بمحطة وقود التعاون بشارع المنيل سوى بنزين "92" وأنه لا يتم تزويدها بالبنزين 90، وهو نفس الأمر بالنسبة لمحطة بنزين مصر للبترول بميدان الجلاء ومحطة بنزين موبيل الكائنة بشارع التحرير.

كما قام وزير التموين بالمرور على بعض المخابز، واتضح وجود بعض المخالفات، منها مخبز الرمالى الكائن بمنطقة السيدة زينب، حيث تبين وجود زيادة نسبة خلط الماء بالدقيق، إضافة إلى وجود عجز فى وزن الرغيف قدره 20 جراما، وغياب مفتش التموين المسئول على المنطقة.

وأثناء زيارة الوزير المفاجئة لمخبز التحرير الكائن بشارع التحرير بالدقى "قطاع عام" تبين وجود زيادة عدد 4 شيكارات دقيق زنة الواحدة 50 كجم دقيق بلدى مدعم بالنسبة للرصيد المسموح به، وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ووعد وزير التموين بدراسة طلب المواطنين بحى الدقى بمد فترة عمل المخبز إلى ما بعد الساعة الخامسة مساء لتلبية احتياجاتهم اليومية.

وأكد المهندس أبو زيد محمد أبو زيد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه تم تشكيل لجان خاصة لمراقبة محطات الوقود بشكل يومى ومتابعة مدى توافر كميات السوار والبنزين لمخاطبة وزارة البترول بشأن ضخ أى كميات فى المناطق التى تعانى من نقص المواد البترولية، مؤكدا أنه لا تهاون مع من يقومون بالتلاعب فى الأموال المخصصة لدعم السولار والبنزين وكذلك الحال بالنسبة للبوتاجاز والخبز .

على جانب آخر، تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من المواد البترولية قبل تهريبها للسوق السوداء، حيث تم التحفظ على 115 الف لتر سولار لدى إحدى المحطات خلال قيام صاحب المحطة بتهريب السولار إلى السوق السوداء، إضافة إلى تحرير محضر لصاحب محطة وقود بالهرم بسبب بيعه البنزين باسعار مرتفعة، وأنه تم التحفظ على 95 الف لتر بنزين "90"، تم تحرير محاضر للمخالفين وتحويلها للنيابة العامة .

كان المهندس أبو زيد محمد أبو زيد، وزير التموين والتجارة الداخلية قد أكد، أمس الأول خلال مشاركته فى افتتاح معرض الأسر المنتجة إنه سيتم الانتهاء من أزمة السولار والبنزين خلال يومين، وفقا لتصريحات وزير البترول، خاصة بعد ضخ كميات إضافية من المواد البترولية، فى ظل مراقبتها من جانب مفتشى التموين، والتأكد من بيعها للمواطنين بالسعر المدعم، أن مهمة الوزارة هى مراقبة محطات الوقود، والتأكد من عدم تهريب البنزين والسولار فى السوق السوداء، فى حين تقوم وزارة البترول بتوفير المواد البترولية.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ادهم

من الواضح انة توجد مافيا فى تجارة المواد البترولية

فووووووووق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اكاد اجزم انه لا وزير التموين ولا رئيس الوزرا ولا رئيس الجمهوريه يدرك حقيقة الازمه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة