بدأت عملية تفقد الأضرار فى كراتشى، اليوم السبت، بعد يوم من أعمال عنف دامية تركت أجزاء من كبرى المدن الباكستانية فى حالة خراب.
وجرت عملية التمشيط فى أجزاء من كراتشى، بعدما قام متظاهرون بنهب وحرق بنوك ومتاجر ودور سينما ومطاعم وجبات سريعة غربية، أمس الجمعة، فى أعقاب تحول "يوم فى حب الرسول" بباكستان إلى يوم دام بالأعيرة النارية وقنابل الغاز والحرق.
وتجاهل آلاف الغاضبين من الفيلم المسىء للإسلام المناشدات بخروج مسيرات سلمية فاندلعت الفوضى فى عدة مدن باكستانية وأدت المعارك مع قوات الشرطة إلى مقتل تسعة عشر شخصا، ما فجر انتقادات لقرار الحكومة بإعلان عطلة وطنية لإعلان الولاء للنبى محمد.
ووقعت أسوأ أعمال عنف فى المدينة الساحلية الواقعة جنوبى البلاد، حيث قتل أكثر من أربعة عشر شخصا وأصيب أكثر من ثمانين آخرين، حسبما أفاد مسئولون.
وقال الساكن المحلى غلام أمير "كان من المفترض أن نقيم "يوم فى حب الرسول" بمسيرة سلمية لكن العنف سبب الضرر لأشخاص عبر حرق ممتلكاتهم. سواء كان ذلك بنكا أو سينما أو أى شىء آخر، وكل هذه الأشياء هى ملك لشعبنا. لم نفعل الشىء الصحيح، وسببنا خسائر لأنفسنا".
ورغم أحداث العنف، أمس الجمعة، إلا أن المدينة عادت على ما يبدو إلى وضعها الطبيعى، اليوم السبت، مع فتح المتاجر والطرق، ومع ذلك، غابت الحافلات عن الطرق خشية اندلاع المزيد من العنف.
وكان الفيلم، الذى أنتج فى الولايات المتحدة ويسىء إلى شخص النبى، قد أثار موجة غضب فى العديد من دول العالم الإسلامى منذ أحد عشر يوما من بدء الانتباه إليه عبر الإنترنت.
ومن جانب آخر، أضرم متظاهرون النار فى كنيسة لوثرية بمدينة ماردان شمال غربى باكستان يوم الجمعة، لكن الشرطة قالت، إن أحدا لم يصب فى الهجوم، والتهمت النيران الجزء الداخلى من الكنيسة تماما.
"لقد أمسكوا ابن أسقفنا، لكن الإدارة المحلية ساعدتنا كثيرا فى ذلك الوقت، لأنهم كانوا يحاولون حرقه"، وفقا لجمشيد مسيح، وهو عضو بارز فى الكنيسة، وأضاف "رأيت بعض الناس يحملون أمتعة فى أكياس ويخرجون من داخل الكنيسة".
وتجاهل آلاف الأشخاص الغاضبين من الفيلم المسىء للإسلام، مناشدات الحكومة بجعل المسيرات سلمية يوم الجمعة، واشتبكوا مع قوات الشرطة فى العديد من المدن الباكستانية، وقالت الشرطة إن تسعة عشر شخصا قتلوا، بينهم خمسة فى بيشاور.
بدء تفقد الأضرار التى خلفتها أعمال العنف بكراتشى خلال الاحتجاجات ضد الفيلم المسىء
السبت، 22 سبتمبر 2012 03:19 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة