المقريف: الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى لم يكن حادثا عرضياً.. والشعب الليبى يرفض الإساءة للرسول والإسلام.. وننتظر تعاون المصريين فى تسليم أعوان القذافى

السبت، 22 سبتمبر 2012 08:27 ص
المقريف: الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى لم يكن حادثا عرضياً.. والشعب الليبى يرفض الإساءة للرسول والإسلام.. وننتظر تعاون المصريين فى تسليم أعوان القذافى الدكتور محمد يوسف المقريف
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد يوسف المقريف، رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى، إن الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، يوم الحادى عشر، من سبتمبر 2012، لم يكن حادثا عرضيا، بل كان عملا مدبرا، وتم التخطيط له بدرجة عالية من الإتقان، مع سبق الإصرار والترصد، مشيرا إلى أن أكثر من فريق ليبى، يقوم بالتحقيق فى هذا الأمر، مرحبا بكل من يود المشاركة فى الكشف عن "ملابسات الجريمة خاصة من الأمريكيين".

وأعرب المقريف، فى حواره مع برنامج "قابل للنقاش" على شاشة تليفزيون دبى، الذى تقدمه الإعلامية التونسية نوفر رمول عفلى، تفهمه للإجراءات الأمريكية الحازمة، لحماية موظفى السفارات والقنصليات.

ورداً على المخاوف من أن تكون حادثة القنصلية الأمريكية فى بنغازى مطية لتواجد عسكرى أمريكى دائم فى ليبيا، لمطاردة الجماعات المسلحة المناهضة لها، كشف المقريف، عن تفهم الإدارة الأمريكية للواقع الأمنى والمشهد السياسى الليبى، قائلا إنه على قناعة بأن السلطات الأمريكية، لن تقوم بأى شيء يمكن أن يضعف الحكومة الليبية أو يهدد مسار ثورتها، ويحول بينها وبين أن تصل إلى المحطة التى ينشدها الليبيون، وهى إقامة دولة وطنية دستورية ديمقراطية مدنية.

واستنكر رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى، كذلك نشر مجلة (شارلى إيبدو) الفرنسية الساخرة يوم الأربعاء، رسوما كاريكاتيرية، مسيئة للنبى محمد "صلى الله عليه وسلم"، مؤكدا أن الشعب الليبى يرفض أى إساءة للرسول الكريم وللدين الإسلامى، وأضاف أنه متأكد أن الضمير الإنسانى والمسيحى غير مرتاح لمثل هذه الأعمال المشينة والمقصودة.

وتحسبا لأى ردة فعل عنيفة، قد تتسبب فيها هذه الرسوم، قال رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى، إنه تم اتخاذ ترتيبات مشددة لمنع تكرار ما حدث فى القنصلية الأمريكية فى بنغازى، مؤكداً أن الشعب الليبى على درجة عالية من الوعى، ولن يسمح بتكرار مثل هذه الحوادث.

واعتبر المقريف، حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، علامة فارقة فى المرحلة الحالية، التى تعيشها ليبيا، فبعد إن كانت فلول القذافى تشكل الخطر الأكبر على الأمن الليبى، أصبح الخطر آتيا من مجموعات متشددة، أكد أنها تمثل استثناء من حالة الصحوة الإسلامية، ووصفه عناصرها بالغلاة والمتشددين والمتطرفين، الذين يفسرون الإسلام بطريقة لا تقبلها الغالبية الساحقة من المسلمين.

المقريف قال: إنه على اتصال مع عدد من الجماعات الإسلامية ويتحاور معها من أجل جسر هوة الاختلاف فى التفسيرات والمفاهيم.

وقال: رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى، إن بعض العناصر الإسلامية المتشددة دخلت إلى ليبيا عبر الأراضى الجزائرية، لكن بدون علم أو موافقة أو تأييد من الحكومة الجزائرية، كما كشف عن تعاون بين ليبيا وجيرانها على المستوى الأمنى، من أجل ملاحقة العناصر المطلوبة.

وحمل المقريف المجلس الوطنى الانتقالى والحكومة المتخلية مسئولية الهشاشة الأمنية، التى كانت حادثة السفارة الأمريكية، إحدى نتائجها، وأكد أن أدائهم كان يشوبه الكثير من القصور خاصة فى تعاطيهم مع عدد من الملفات الأمنية.

واعتبر المقريف، جلب عبد الله السنوسى رئيس المخابرات السابق فى النظام الليبى، والبغدادى المحمودى آخر رئيس وزراء فى عهد القذافى، انتصاراً للثورة الليبية فى تعقب فلول النظام القديم.

وكشف المقريف، أن التحقيقات الجارية أظهرت مسئولية السنوسى عن اختفاء المعارض والحقوقى الليبى منصور الكيخيا، أثناء وجوده فى القاهرة عام ثلاثة وتسعين، وقامت القاهرة بالتعتيم على ظروف اختفائه، وعن جريمة سقوط طائرة الركاب الليبية فى ديسمبر عام 1992، وذهب ضحيتها أكثر من 170 راكباً ليبياً، وكانت فى طريقها من بنغازى إلى طرابلس، كما أن السنوسى كان أيضاً، بحسب تصريحات المقريف، وراء عمليات اعتقال وتعذيب حدثت فى منتصف السبعينيات، أثناء المظاهرات الطلابية وبعد عملية باب العزيزية التى قادها فدائيو الجبهة عام 1984 وانتفاضة أكتوبر 1993 فى بنى وليد، وكان وراء أكبر الجرائم التى وقعت فى ليبيا فى سجن أبو سليم التى أعدم فيها 1200 معتقلاً إسلاميا فى ساعات.

وتوقع المقريف مراعاة المصريين، الذين وصفهم بالثوار، لحق الجوار، قائلا إنه ينتظر منهم تعاوناً لتسليم المتهمين والمطلوبين من أعوان القذافى، خاصة أن النائب العام الليبى طالب بتسليمهم وعلى رأسهم المنسق العام السابق للعلاقات المصرية الليبية أحمد قذاف الدم، كما أكد المساعى الحثيثة لجلب الساعدى القذافى من النيجر، وبقية أفراد أسرة القذافى من الجزائر، وفيما يتعلق بقضية سيف الإسلام القذافى، أرجع رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى، عدم تسليم ثوار الزنتان له، للقضاء الليبى إلى استكمال التحقيقات، والترتيبات بشأن المكان المناسب لهذه المحاكمة، وأكد حرص الجميع على المباشرة فى المحاكمة لينزل به القصاص العادل الذى يستحقه.

ونفى رئيس المؤتمر الوطنى وجود أزمة سياسية تمر بها ليبيا، ورأى أنه من الطبيعى أن يوجد اجتهاد وتنوع فى المواقف والاختيارات السياسية، وأشاد بتمكن المؤتمر من الانعقاد رغم وجود اصطفافات سياسية، مؤكداً أن الانتخابات التى قادت لانتخاب المؤتمر أو رئيس المؤتمر أو رئيس الحكومة اتسمت بدرجة عالية من الشفافية، ورفض تصريحات محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية، التى أكد فيها أن ما يحدث فى قاعة المؤتمر الوطنى هو صراع سياسى لا علاقة له بمصلحة الشعب الليبى.

وحول الثورة السورية ومدى تشابهها أو اختلافها مع الثورة الليبية، قال محمد المقريف، إن إرادة الشعب السورى، ستنتصر كما انتصرت إرادة الشعب الليبى، وسينضم إلى قافلة الربيع العربى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة