الجيش والحكومة رفضا إصدار بيان عن أحداث سيناء وتركا الرأى العام المصرى ضحية لأكاذيب الإعلام الإسرائيلى والشائعات والمعلومات المغلوطة.. سيف اليزل: من حق الرأى العام أن يعرف ما يدور من تهديد لأمن وطنه

هاجم عدد من الخبراء حالة التعتيم وعدم الشفافية التى فرضتها كافة الأجهزة السيادية فى الدولة، حول ما حدث أمس الجمعة من اشتباكات بين عناصر مسلحة وقوات إسرائيلية على الحدود، وتركت الباب مفتوحا أمام الشائعات ونشر المعلومات المغلوطة حول الحادث، وتركت المصريين فريسة للمعلومات التى يروج لها الإعلام الإسرائيلى، عبر وسائله المختلفة ليكسب تعاطفا دوليا.

وعلى الرغم من أن الدكتور ياسر على المتحدث الرسمى لرئاسة الجهمورية قد أعلن مساء أمس أن هناك جهات أمنية سوف تعلن تفاصيل الحادث الذى جرى على الحدود، واستهدف دورية إسرائيلية، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم تخرج أى جهة بداية من المتحدث الرسمى للقوات المسلحة أو المخابرات العامة أو وزارة الداخلية بإعلان أى تفاصيل تتعلق بتلك الأحداث حتى الآن.

من جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجى إنه من الضرورى الإعلان عن البيانات والمعلومات دون الإخلال بالإجراءات الأمنية والمعلومات التى قد تخل بسير التحقيقات التى تتم حول حادث الأمس.

وأوضح سيف اليزل لـ"اليوم السابع" أن السلطات المصرية لابد أن تعلن ما لديها من معلومات للرأى العام، حتى لايكون الجانب الإسرائيلى هو المصدر الوحيد للمعلومات، طالما أنها لا تخل بسير التحقيق، لافتا إلى أن هناك حقا للرأى العام والشعب المصرى فى أن يعلم ما يدور فى أروقة التهديدات الأمنية له ولوطنه، وبالتالى سياسة الاتصال الإعلامى بالرأى العام يجب أن تقوم على توضيح الأمور للشعب وهو حق له، دون الإخلال بالعامل الأمنى، لمسار التحقيقات.

من ناحية أخرى أكد اللواء عادل سليمان مدير مركز البحوث والدراسات المستقبلية، أن المتحدث الرسمى للقوات المسلحة العقيد أحمد محمد على كان عليه أن يخرج أمس ببيان رسمى واضح حول ما جرى من أحداث على الحدود المصرية الإسرائيلية عقب الحادث مباشرة، ويوضح خلاله ما جرى من أحداث، كما حدث فى الجيش الإسرائيلى الذى بادر بالإعلان عما واجهت قواته بالأمس من اشتباكات وإصابات بين صفوفها، حتى لا يكون الحادث مصدرا لإثارة الشائعات.

وأشار سليمان إلى ضرورة أن يخرج المتحدث الرسمى للقوات المسلحة ببيان واضح حول الأحداث الأخيرة بتقرير مبدئى عن الحادث حتى ولو كان بسيطا لحين انتهاء التحقيقات، تجنبا للفوضى والبلبلة ونشر معلومات مغلوطة.