أشادت صحيفة الجارديان بموقف الإدارة الأمريكية التى كان ردها محسوبا جدا تجاه الاعتداءات التى استهدفت السفارة الأمريكية فى القاهرة ردا على الفيلم المسىء للرسول، وحسبت الصحيفة لأوباما وهيلارى موقفهما فى عدم التهديد بسحب المساعدات الأمريكية.
ولفتت إلى أن زيارة محمد مرسى لنيويورك واحتمال لقائه بالرئيس باراك أوباما قد يشوبه بعض الصعوبة بالنظر إلى هذا الاعتداء، وشددت الصحيفة على ضرورة ألا يغفل الغرب هدفه الاستراتيجى، وهو دعم الديمقراطيات الوليدة من الربيع العربى ومساعدة مصر استئناف دورها كقوة إقليمية وهو هدف مهم للغاية.
ومع ذلك قالت الصحيفة فى افتتاحيتها، إن أمريكا ليست الضحية البريئة لفيلم "براءة المسلمين"، الذى أشعل الغضب داخل العالم الإسلامى ضد الولايات المتحدة وسفارتها فى مختلف بلدان الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الغضب الشعبى فى مصر وباكستان وليبيا له الكثير مما كان يغذيه. فتجنيد وكالة الاستخبارات المركزية CIA للمجاهدين الأفغان خلال الاحتلال السوفيتى لأفغانستان وتمويل المدارس الدينية فى ذلك الوقت، ثم العودة لإعلان الحرب على الإرهاب فى 2001 وغزو العراق واستمرار وتوسع هجمات الطائرات بدون طيار فى اليمن وباكستان، كل هذه أسباب أدت إلى إعلان الغضب ضد الممارسات الأمريكية.
وليست أمريكا وحدها المتورطة، تضيف الصحيفة ، فإن شيطنة الإسلام من قبل اليمين المتطرف فى أوروبا أثار انعدام الأمن بين السكان المسلمين فى مختلف الأماكن. غير أن الناس لايزال أمامها خيارات عدة للتعبير عن غضبها ورفضها لأوجه الإساءة.
وتابعت أن هذا ما حدث فى مصر، عندما أعلنت الأحزاب الإسلامية الرئيسية، حزبا النور السلفى والحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، عدم مشاركتهما فى أى مظاهرات عند السفارة الفرنسية، حيث قبلوا نصيحة جان مارك إيرول، فى تشكيل فريق مشترك لاتخاذ إجراءات قانونية ضد مجلة تشارلى إيبدو، التى نشرت رسوما مسيئة للرسول متحدية محاولات تقييد حرية الإعلام، على حد وصفها.
وختمت أنه لم يطلب أحد من المسلمين أن يحولوا خدهم للضرب، لكن فضيلة المفتى على جمعة، كان يستحق الاستماع عندما قال إن الرسول تحمل كل أشكال سوء المعاملة والاعتداء الجسدى دون رد، فالفيلم والرسوم مسيئان حقا، لكن الناس لا يوال لديهم خيار حول كيفية التعبير عن الاشمئزاز والغضب.
الجارديان: أزمة الفيلم المسىء لا يجب أن تؤثر على الدعم الغربى للديمقراطيات الوليدة.. ومساعدة مصر فى استئناف دورها كقوة إقليمية.. موقف أوباما وكلينتون يستحق الثناء.. وفضيلة المفتى يستحق الاستماع إليه
السبت، 22 سبتمبر 2012 10:55 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عبد الباري
وشهد شاهد من عندهم
فضيلة المفتي راجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
طنطاوي
فضيلة المفتي والاعلام في الخارج
الناس دي بتفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
حسان
صدقت والله
الجارديان يجب الإستماع إلى فضيلة المفتي
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم
كلام جميل
بس يارب نسمع ونعمل بيه
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسن
هكذا يكون الإسلام والمسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
رسوما مسيئة للرسول
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد العزيز
ما الذي يجب علينا تجاه النبي صلى الله عليه وسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الإسلام دين وسطي
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الفتاح
الحرية بدون إساء للأديان والأنبياء
الحرية بدون إساء للأديان والأنبياء
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين حمدي: د. علي جمعة له جهود عظيمة وكبيرة في نشر التسامح والتفاهم بين الشرق والغرب ووبين
د. علي جمعة له جهود عظيمة وكبيرة في نشر التسامح والتفاهم بين الشرق والغرب ووبين الأديان عل