(افتح قلبك مع د. هبة يس).... كيف أعرف أنه هو؟

السبت، 22 سبتمبر 2012 12:12 م
(افتح قلبك مع د. هبة يس).... كيف أعرف أنه هو؟ د. هبة يس خبيرة التنمية البشرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلت (ك.ن) إلى افتح قلبك تقول:
أنا فتاة عمرى 28 سنة، لا أعمل، ونشاطاتى فى الحياة محدودة جدا، خاصة أنى الابنة الوحيدة لوالدى لذلك فهما يخافان على من كل شئ، فلا أعمل حتى لا أتعرض لمضايقات، ولا خروج مع صديقاتى نظرا للظروف الأمنية، ولا أفعل أى شئ فى حياتى تقريبا غير القراءة ومشاهدة التليفزيون، وقد شاهدتك يا دكتورة ذات مرة تتحدثين فى أحد البرامج عن اختيار شريك الحياة، أعجبتنى الفقرة جدا، وجعلتنى أفكر بعدها طويلا، هل تصدقين أنى وصلت إلى هذه السن وما زلت لا أعرف كيف أختار شريك حياتى؟، ولا كيف أحدد إذا كان شخص ما يناسبنى أم لا؟.

مررت بتجربة خطوبة لم تكتمل منذ 5 سنوات، ولكنى لم أكن أنا التى أخترته حينها، فقد كان ابن صديق لوالدى، وهو الذى رجحه ووافق عليه، وأنا لم يكن لى أى دور غير التنفيذ، ليس رغما عنى أو ضد رغبتى، ولكنى لم أحاول أن أفكر أو أن يكون لى رأى، أو بمعنى أصح لم أعرف كيف أفكر ؟، ولا على أى أساس أختار؟، فاكتفيت بأن أبى هو الذى اختاره، وأنه من المؤكد سيكون اختيارا جيدا، إلا أن الأمور لم تستقم واكتشفت أن بيننا خلافات ومشاكل كثيرة، وحتى وبعد أن اكتشفت هذا وتيقنت منه لم أكن أنا التى أخذت قرار البعد، بل كانت خطوة فسخ الخطبة من ناحيته هو، وأنا وللمرة الثانية كنت مجرد رد فعل.

والآن أنا فى مشكلة حقيقية، ليس بسبب هذه التجربة الفاشلة، ولكن بسبب أنى لا أعرف كيف أمر بتجربة ناجحة، كيف أختار؟، كيف أحدد من يناسبنى ممن لا يصلح لى؟، لهذا أشعر وكأنى فى اختبار ثقيل كلما تقدم لى أحدهم، وغالبا ما أترك القرار لأبى وأمى هربا من تحمل مسئولية القبول أو الرفض، أريد أن أتعلم كيف أفكر، أريد من ينصحنى بماذا أهتم وعلى ماذا أركز، لا أريد أن أبقى هكذا بقية حياتى أنتظر من يختار لى ومن يقرر بدلا منى.

كما أرسل (ف.ع) أيضا يقول:
أنا شاب عمرى 32 سنة، أعمل فى مكان أغلبه من السيدات والفتيات، ولى قريبات ومعارف من الجنس الناعم لا حصر لهن، بحكم أن لى 4 أخوات فتيات، مما يجعل بيتنا لا يخلو من صديقة أو قريبة أو جارة كل يوم تقريبا، باختصار حياتى مليئة بالفتيات، إلا أنى وبالرغم من كل ذلك لم أستطع اختيار أحدهم حتى الآن للزواج، فأنا أراهم جميعهن جميلات ولطيفات وبنات عائلات، لكنى لا أعرف من منهن تصلح لى أنا، ومن منهن يمكننا العيش معا سعداء، قد تعجبنى إحداهن أكثر من الأخرى قليلا، لكنهن فى النهاية عندى سواء، كلما فكرت فى أن أخذ خطوة الخطوبة والزواج تختلط كل الصور أمام عينى، وأجد نفسى أفضل تأجيل الموضوع سنة أو أكثر حتى تتضح الأمور أمامى، لكنه من الواضح أنها لن تتضح، فها أنا ذا أصبحت فى بداية الثلاثينات ولم أستطع الاختيار بعد، فهل عندك حل يا دكتورة؟

وإلى (ك) و(ف) وغيرهما الكثير أقول:

قد تكون ممن يتعرفون على الكثير من الجنس الآخر بحكم عملك أو دراستك أو حتى وسطك الاجتماعى، وكلما تعرفت على المزيد كلما انتابك المزيد من الحيرة والتردد، أيهم الأفضل؟، أيهم الأنسب لى؟، مع من أستطيع أن أحيا سعيدا؟...
أو قد تكون ممن لا يتعاملون فى حياتهم اليومية مع أى من الجنس الآخر إطلاقا، إما لظروف العمل، أو لطبيعة الحياة، أو تجنبا للتجربة والفشل، نظرا لأنه ليس لديك المعيار الذى تستخدمه للحكم على أحدهم أو إحداهن، وليس لديك أى فكرة عن الطريقة التى ستختار بها من سيكمل معك حياتك...
وسواء كنت من هؤلاء أو من هؤلاء فأحب أن اطمئنك أنك لست وحدك من تقع فى هذه الحيرة، فالكثير من الشباب والشابات مثلك فى مختلف بلاد العالم، حتى فى تلك التى نراها دائما الأكثر تقدما وانفتاحا، ونعتقد أن العلاقات بها أسهل وأقل تعقيدا، إذا ما الحل؟، وكيف لى أن أساعدك لأن تعبر خطوة الاختيار هذه بأمان؟...
مع كثير من البحث، وكخلاصة لرأى المتخصصين فى مجال (الإرشاد الزواجى) وجدوا أن أى علاقه زوجية ناجحة ومستمرة يجب أن يتوفر فيها 3 أعمدة رئيسية، إذا وجدت دام الزواج ودام الحب والتفاهم، وكانت هذه الزيجة اختيارا موفقا لطرفيها، أما إذا اختفت أحد هذه الأعمدة يضعف الزواج، وتضعف الروابط بين الزوجين، وإذا اختفى عمود آخر ضعفت أكثر وأصبحت علاقة هشة، أما إذا لم يتوفر فيها أى من هذه الأعمدة الثلاثة أصبحت علاقة لا تمت للزواج بمعناه الحقيقى بأى صلة، فهى مجرد ارتباط صورى على ورق، وربما يجد طرفاه نفسيهما مضطرين للعيش مع بعضهما البعض اضطرارا فى كثير من الأحيان.

هذه الأعمدة أو الأركان الأساسية هى (الإعجاب) أو(الانجذاب) بين الطرفين، وتواجد (الأمان) أو (الثقة) فيما بينهما، ثم توفر (الراحة النفسية) أو(التفاهم) بين شخصيتيهما... أعرف أن الكلمات قد تكون بسيطة، وأن الأمر من بعيد قد يبدو سهلا، لكن كيف لك أن تتأكد أن هذه الأركان الأساسية موجودة فى علاقتك بشخص ما؟، وأنه هو الشخص المناسب لك لتشاركه الحياة؟، لا تحتار كثيرا، ستتضح لك الإجابة فورا عند الإجابة على 7 أسئلة فقط لا غير، وبـ(نعم) أو(لا) لا أكثر، لهذا كن أمينا وصريحا مع نفسك وأنت تقرأ هذه الأسئلة وتجيب عليها، فهى ستساعدك كثيرا على تحديد ما إذا كنت تسير فى الطريق الصحيح أم أنك فى علاقة لا جدوى منها.

عن الإعجاب والانجذاب:

1) هل يتصف هذا الشخص بالمواصفات (الشكلية) التى طالما كنت تحلم بها فى فتى أو فتاة أحلامك؟، فلكل إنسان صفات معينة تعجبه وتجذبه فى الجنس الآخر، وسيشعر بالرضا والسعادة إن توفرت هذه الصفات فى شريك حياته، هل تراها موجودة فى الشخص الذى تفكر فيه؟.
2) وإن لم يكن به مواصفاتك الخاصة التى كنت تتمناها من قبل هل ترى شكل هذا الشخص يشعرك بالانجذاب نحوه والرغبة فى الاقتراب منه؟، أم أنك تراه عاديا مثله مثل غيره؟، بل والأسوأ أنك تراه منفرا بالنسبة لك؟.

إذا كانت الإجابة على هذين السؤالين بنعم فهذا يعنى أن هذا الشخص قد اجتاز أول جزء من الاختبار بجدارة وأنك فعلا تشعر نحوه بالانجذاب، وأن شكله وهيئته العامى تشعرك بالرضا والإشباع، أما إذا كانت بنعم تارة وبلا تارة أخرى، فالموضوع ما زال قابلا للتفكير والتقييم، ودعنا نرى بقية الأسئلة ومدى ترجيحها لهذا الشخص من عدمه، أما إذا كانت بلا فى المرتين فهذه إشارة إنذار مهمة ولا تستهن بها، فأنت مقبل على علاقة تفتقد إلى كثير من الشغف والمتعة الحقيقية والتى قد تجعلك تتغاضى عن بعض المشاكل الأخرى فى المستقبل.

عن الأمان والثقة:

3) هل تثق فى هذا الشخص من حيث تعاملاته مع الجنس الآخر فى غيابك وبعيدا عن رقابتك؟، أو بمعنى آخر هل تجد نفسك مطمئنا لأنه ليس لديه ميل دائم للتعرف على الآخرين وملاطفتهم، وبالتالى احتمال حدوث خيانة فى المستقبل؟.
4) هل تثق فى هذا الشخص من حيث أنه يعتمد عليه فيما سيوكل إليه من مهام كشريك للحياة؟، وأنه يستطيع القيام بدوره كرب أو_ربة_ أسرة؟، أو بمعنى آخر هل تأمنه على نفسك وعلى بيتك وعلى أولادك فى المستقبل وأنت مطمئن أنه قادر على مواجهة المواقف والصعاب المعتادة؟.

أيضا إذا كانت الإجابتان بنعم فهذا إنجاز رائع، وهذا شخص ممتاز، خاصة إن كانت إجابتاك عن أول سؤالين بنعم أيضا، أما إذا جمعت إجاباتك بين نعم ولا فأنت بحاجة حقيقية للتفكير فى قبول أو رفض هذا الإنسان، أما لو كانت الإجابتان بلا فأعتقد أنك لست بحاجة إلى رأيى، فأغلب الظن أنك بارتباطك بهذا الشخص ستفتح عليك أبواب الجحيم مدى الحياة.

عن الراحة وجمال العشرة:

5) هل يوجد بينك وبين هذا الشخص اهتمامات أو هوايات أو ميول مشتركة، حتى وإن كانت قليلة؟.
6) لو كان هذا الشخص من نفس جنسك هل كنت ستحب صداقته؟، أم أنه لم يكن ليلفت انتباهك ولن يجعلك تفكر فى التعرف على مثله؟.

بالإجابة على هذين السؤالين بنعم فهذا يعنى أنه سيكون بينكما عشرة جميلة إلى حد كبير، وصداقة حميمة، مما سيتيح للعلاقة الاستمرارية وسرعة التفاهم، والكثير من الأوقات الحلوة معا، أما إذا كان هناك نعم ولا فأنت قد تسعد بعشرة هذا الشخص لكن مع بعض السعى منك نحوه، وربما بعض التنازلات عما تحب تلبية لرغباته، أما إذا كانت الإجابتان بلا فأنت فى مأزق شديد، فعاجلا أو آجلا لن يكون بينكما سوى الكلمات والأوقات الروتينية التقليدية، والتى ربما تختفى أيضا مع الوقت وتوفر الملل والاعتياد.

السؤال الفيصل:

7) هل تعرف عيوب هذا الشخص وطباعه السيئة؟، هل تجد نفسك تستطيع تقبلها؟، هل إذا لم يتغير فى المستقبل ستتحمل أن تعيش معه على هذا الحال؟، أو بمعنى آخر هل تجد فى نفسك القدرة على التعايش مع شخص بهذه السلبيات؟، أم أنك تجد أن عيوبه الشخصية منفرة، وتجد نفسك غير قادر على الحياة معه بدون التخلص من هذه العيوب أو أحدها على الأقل؟.

كل المتخصصين يؤكدون أن الزوجين الناجحين هما الزوجان اللذان يستطيعان (تحمل) سلبيات بعضهما البعض، والتعايش معها بهدوء وتسامح، لهذا فلا يهم أن يكون بشريك حياتك عيوب _ ولابد أن يكون هكذا بكل تأكيد_ لكن المهم أن تكون أنت ممن لا يتضايقون من هذه العيوب ويستطيعون التغاضى عنها أو تحملها.

ومن وجهة نظرى فإن هذا السؤال لا يتحمل التردد أو المساومى، فربما يكون لدى شخص ما مميزات كثيرة، لكن وبالرغم من ذلك لديه عيب خطير قد يتحمله الآخرون لكن لا تقوى عليه أنت، إذا وعند هذه النقطة حان الوقت لأن تقرر وبمنتهى الثقة أنه ليس الشخص المناسب لك.

والآن وبعد أن عرفت الأسئلة، وبالرغم من بساطتها وبساطة الإجابة عليها بنعم أو لا، إلا أنى يجب أن أنبهك إلى أنك لن تستطيع الإجابة عليها إلا بعد تفكير وإمعان، ومعرفة حقيقية بنفسك أولا وبالشخص الذى ستضعه محل الاختبار ثانيا، بقى شئ آخر وهو أنه قد لا تجيب على كل الأسئلة بنعم _وغالبا هذا ما سيحدث_ إذا فعليك فى هذه الحالة تقدير مدى قدرتك على الاستغناء عن هذا الركن أو هذا الجانب الذى أجبت عنه بـ (لا)، ومدى ضرورة تواجده بالنسبة لك، فباختلاف شخصياتنا وأذواقنا تختلف أولوياتنا واهتماماتنا فى شركاء حياتنا... وفى النهايه القرار لك وحدك.

للتواصل مع د. هبة وافتح قلبك:
h.yasien@youm7.com






مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

جميل

هاجربها

عدد الردود 0

بواسطة:

shaimaa

كنتي فين يا دكتور؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود شريف

أنا مجرب

السؤال رقم 7 ده أهم سؤال

عدد الردود 0

بواسطة:

mai

كلام جميل

بس هو فين الشخص الى يجاوب على السبع اسئلة!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

اسلا م محمود اسماعيل

عاوزة اعرف نفسي

وكل هذة لانة اعرف نفسي

عدد الردود 0

بواسطة:

ساره السيد

اتاخرت جدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة