الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم أقل من أن يناقش فهو محتقر مستنكر من كل شعوب العالم مسلمين وغير مسلمين وبكل المعايير الأخلاقية والفنية.. ومناقشته سخفا وغفلة عن الهدف الحقيقى من ورائه.
والسؤال الواجب إثارته هو ما الهدف المنشود من ورائه وما الأغراض القذرة لصناعه؟
والأصابع الصهيونية ظاهرة فيه بوقاحة وتقدير عواقبه الخطيرة السيئة لا تخفى عن أمريكا ولا تستر نواياهم تحت دعوى الحريات المصانة.
والهدف الواضح منه هو الإساءة البالغة للمسلمين جميعا وإثارة غيظهم وإحراج قادتهم غاية الإحراج واستعراض العضلات بهدف الإذعان لهم وإعادة ترسيم حدود القوى والنفوذ خاصة بعد الثورات العربية الناجحة ووصول قادة منتخبين بإرادة شعبية نزيهة بعيدا عن إرادتهم.
فإذا جازت علينا غفلتهم المزعومة فليس بجائز غفلتنا عن النوايا والأهداف الخبيثة لصناعه وهم الصهاينة المنتجون له من خلف الغلاة المهاويس من أقباط المهجر وهم أبالسة الشر وإيقاد الحروب فى كل عصر وكل مكان.
والأهداف الحقيقة من وراء الفيلم المسىء للمسلمين جميعا هى إثارة الحروب والفتن بين المسلمين والمسيحيين وتخريب العلاقات بين الشعوب الناهضة وبين قادتها المنتخبة ديمقراطيا وتأزيم اقتصادياتها المتأزمة فعلا وكل هذا يراد وكل هذا يصب فى مصلحة إسرائيل وربتها أمريكا.
القصة ليست قصة الفيلم التافه الردىء ولا قصة الحريات المصونة... كلا.. بل قصة المكر والكيد للاستكبار والاستعلاء والطغيان والإذلال.
أمريكا تكشر عن أنيابها وتقول للمسلمين والعرب جميعا ها أنا ذا فهل من متحد لإرادتى وسطوتى وبطشى.. مصالحكم مرهونة برضائى.. ولن تخرجكم الثورات العربية من طوعى.. ومصالحى محمية بقوتى شئتم أم أبيتم ولم تغن عنكم ثوراتكم وديمقراطيتكم شيئا.
الصراع الخفى يسفر عن وجهه القبيح.
أمريكا وإسرائيل والشعوب العربية وقادتها وجها لوجه فى اختبار حاد حقيقى له ما بعده.
أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلن يطوله تطاول الشانئين كما لا تطول الشمس قبضة تراب لرام أحمق.
ومن الظلم إهانة مسيحى واحد بوزر غلاة المهجر، ومن الجنون إراقة دماء المتظاهرين والجنود فى محاولات اقتحام السفارات والدفاع عنها.
أسامة معتمد يكتب: الأهداف الحقيقة وراء الفيلم المسىء
السبت، 22 سبتمبر 2012 09:22 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة