واشنطن بوست: السياسة الخارجية تحت إدارة أوباما تشهد انهياراً ملحمياً

انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أداء إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على صعيد السياسات الخارجية، قائلة، إن "السياسة الخارجية الأمريكية الراهنة تشهد انهياراً ملحمياً".

واعتبرت الصحيفة، فى مقال افتتاحى اليوم الجمعة، أن الاحتجاجات العنيفة التى هزت معظم أقطار العالمين العربى والإسلامى فى أعقاب عرض فيلم أمريكى يسىء للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، أثبتت فشل وانهيار "خطاب القاهرة" الذى ألقاه أوباما بهدف صياغة وتدشين علاقات جديدة وإحداث تقارب عميق مع دول العالم الإسلامى بعد "الوحشية" المزعومة التى اعتمدتها إدارة سلفه جورج بوش فى أعقاب هجمات 11 من سبتمبر حيال تلك الدول.

وأوضحت أنه بعد مرور ثلاثة أعوام تقريباً منذ إلقاء أوباما خطابه للعالم الإسلامى من قلب القاهرة، والذى اعتبر "حجر الزاوية فى سياسة إدارة الخارجية"، نجد معظم شعوب الدول الإسلامية والعربية تغلى حاليا بمشاعر الكراهية المعادية للولايات المتحدة.

وأضافت، "نجد مواطنين عرب من تونس إلى لبنان، يضرمون النيران فى مدارس ومحال وبعثات دبلوماسية أمريكية وينزعون العلم الأمريكى عن السفارات ليضعوا بدلا منه العلم الأسود لتنظيم الجهاد العالمى، وما كان من الإدارة الأمريكية سوى إبداء الارتباك والتخبط، ملقية باللائمة على صناع الفيلم المسىء للنبى محمد، غير مقرة بأن خطاباتها السياسية غاية فى السذاجة، وأن السياسات التى تنتهجها تقوض النفوذ والهيمنة الأمريكية".

واستدلت الصحيفة فى هذا الطرح على الصعود المذهل لنجم التيار الإسلامى فى معظم بلدان الربيع العربى ومنطقة شمال أفريقيا، وتحدى إيران للمطالب الأمريكية بوقف برنامجها النووى، وأخيراً اعترافها الصريح بأن عناصر من الحرس الثورى الإيرانى متواجدون داخل سوريا، وأخيرا إقدام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على طرد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من بلاده وتصنيفه منظمات المجتمع المدنى الأمريكية العاملة داخل البلاد بأنها "عميل أجنبى".