مستوردو اللحوم الأسترالية: لحوم أستراليا ليست مسرطنة ولا مشعة

الجمعة، 21 سبتمبر 2012 12:12 م
مستوردو اللحوم الأسترالية: لحوم أستراليا ليست مسرطنة ولا مشعة صورة أرشيفية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال كل من شركة "السخنة للثروة الحيوانية" وشركة "الإيمان للاستيراد والتصدير"، إنهما تابعا ما أثير حول شحنة العجول التى قامتا باستيرادها من استراليا ليتم ذبحها فى مصر مؤخرا.

وأضافتا أن ما تم تناوله فى الإعلام وما قيل من اتهامات يبتعد تماماً عن الحقيقة، ولقد اعتمدت الكثير من وسائل الإعلام فيما نشرته على معلومات مغلوطة تعمد البعض إثارتها لغرض ما ولمصلحة أطراف لا نعلمهم، مما أدى لوقوع أضرار كبيرة بسمعة المستوردين وشركاتهم.

ووصل الأمر إلى ترديد اتهامات مرسلة بأن العجول مسرطنة أو مهرمنة دون الرجوع إلى أبسط القواعد والقوانين والأعراف المحلية والدولية المتعارف عليها.

واليوم بعد مضى حوالى 55 يوماً، ونحن فى انتظار قرار الحكومة المصرية، وبعد إجراء عشرات الاختبارات التى أثبتت جميعها خلو العجول ولحومها من أى ضرر ولو بسيط، نجد أنه من المهم أن نقدم المعلومات الحقيقية للرأى العام المصرى، دفاعاً عن مصلحة مصر، وسمعتها الدولية أولاً، قبل أن يكون دفاعاً عن عملنا.

ونؤكد أن كل العجول الحية المستوردة من أستراليا تخضع لنظم رقابة صحية وبيطرية على أعلى مستوى فى العالم، وتشرف عليه لجان وجمعيات حكومية وغير حكومية، بالإضافة إلى جمعيات الرفق بالحيوان.

وأن الشركات المستوردة تحصل على موافقة الاستيراد من هيئة الخدمات البيطرية المصرية، طبقاً للشروط المعلنة والمواصفات المصرية، وتقوم لجنة مكلفة بقرار وزارى بالسفر لفحص واختيار العجول التى يسمح بتصديرها إلى مصر.

وقامت اللجنة الحكومية البيطرية بعملها، وأصدرت تقريراً رسمياً ذكرت فيه أنها قامت باختيار وفحص العجول طبقاً لكل الاشتراطات والبروتوكول ومذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتى الزراعة فى مصر وأستراليا. وقام أحد أطباء اللجنة المصرية بمرافقة الشحنة على سفينة الشحن لمتابعة حالتها.

وبعد وصول الشحنة إلى مصر وفحصها مجدداً من قبل الهيئات المعنية تم البدء فى عمليات الذبح لتفاجأ الشركات بقيام أحد الأطباء من مديرية طب بيطرى السويس بإيقاف الذبح، وقد تم ذلك بتعليمات شفوية.

واكتشفنا بعد ذلك أن المسئول بدأ يتحدث عن وجود هرمونات مؤذية فى كبسولات خلف أذن بعض العجول تمثل حوالى 10% من إجمالى الشحنة، وإذا أردنا هنا المقارنة بين نسبة وجود هذا الهرمون فى لحوم الحيوان، فإن الدراسات أثبتت أن 100 جرام فقط من بيض الدجاج تحتوى على نسبة من هذا الهرمون تعادل ما تحتويه كمية من اللحوم يصل وزنها إلى 77 كيلو جرام أى أن كيلو جراماً واحداً من البيض يحتوى على نسبة هرمون أعلى من الموجودة فى لحم عجل كامل، وهذه معلومات تؤكدها الهيئة الأوروبية لصحة الحيوان.

وللأسف فإن بعض الجهات الإعلامية اعتبرت وجود تلك الكبسولات علامة على عدم صحة الحيوانات، وأصر الطبيب البيطرى على استمرار التصريح والهجوم بشكل أساء لسمعة الشركات، ولشحنة اللحوم إلى حد أن البعض وصف الشحنة بأنها مسرطنة، وهذا أمر غريب بعيد عن أى عرف طبى بسيط.

ويتم استخدام الكبسولات فى معظم دول العالم المنتجة للحوم، بموافقة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة الأمريكية وعشرات المنظمات الدولية التى تراقب صناعة اللحوم، والتى تفعل ذلك لحماية البيئة والحيوان، إضافة إلى توفير لحوم عالية الجودة بأقل أسعار ممكنة، وهى مستخدمة فى أستراليا منذ أكثر من 30 عاماً تحت رقابة صارمة، ومن المعروف أن استراليا تنتج أكثر من 2 مليون طن من اللحوم سنوياً، ومن أكبر دول العالم المصدرة للحوم المميزة.

ورغم هذه الحقائق استمرت الحملة الغريبة التى لا نعرف لها سبباً بتصريحات نفس المصدر، وقامت الشركة بالتعاون مع السلطات المصرية، وأخضعت الشحنات لفحوصات متتالية من قبل مجموعات خبراء متخصصين ومن عدة جهات وجاءت كل الفحوص لصالح الشحنة، وخلوها من أى آثار ضارة على الإنسان أو الحيوان نفسه.

وإذا كانت المسألة هى وجود كبسولة طبية فى أذن حوالى 10% من العجول، فإن السؤال الذى لا نجد إجابة له هو لماذا لم يتم السماح بذبح حوالى 90% من العجول، والتى ثبت خلوها تماماً من الكبسولات، وتم فحص لحومها.

لقد تحملت شركاتنا طوال تلك الفترة خسائر مادية غير مبررة، بسبب هذا الموقف، وكذلك حرمان المستهلك المصرى من حقه فى الحصول على لحوم حية بأسعار تتناسب مع قدرته الشرائية، والذى يثير التعجب هو أنه بعد كل تلك الفحوصات المتكررة فوجئنا بنفس الشخص أيضاً يخرج ليدعى أن شحنة العجول "مشعة"، لأن أستراليا كان بها تسرب إشعاعى منذ أكثر من 60 عاماً! ويطالب بفحص الشحنة إشعاعياً، وهذا أمر جديد تماماً لم يحدث طوال سنوات استيراد اللحوم الاسترالية فى مصر، ولم يذكره نفس الشخص فى بداية حملته، ولكنه استخدمه بعد أن أثبتت كل التحاليل والفحوصات السلامة الكاملة للحوم، مما يؤكد وجود إصرار على الإضرار بالشركات، وتعطيل ذبح العجول، ورغم ذلك احترمت الشركة قرارات الحكومة التى كانت تأتى طبقاً لموجات من الهجوم الإعلامى، وتم إجراء الفحوصات الإضافية، والتى أكدت خلو العجول من أى آثار للإشعاع.

ونحن على ثقة أن الإعلام المصرى كان حريصاً فى هذه الحملة على صحة المواطن، وهو ما نحرص عليه نحن أيضاً، حيث إننا لا نستورد إلا من أسواق دولية تخضع صناعتها لرقابة صارمة دولية ومحلية، ويحمل كل عجل على إذنه بطاقة تعريف مسجل بها تاريخه بالكامل.

إن أى جهة تحكيم تستطيع وبسهولة أن تكتشف مدى الضرر الذى وقع على شركاتنا، بسبب هذه الحملة المغرضة والمشبوهة. لقد منعت أستراليا تصدير لحومها إلى مصر منذ عام 2006 وحتى عام 2008، بسبب سوء معاملة الحيوانات الأسترالية فى المذابح، واستطعنا بعد التطوير الذى أنفقنا عليه أموالاً طائلة أن نعيد فتح الاستيراد من أستراليا لما تتميز به لحومها من متابعة دقيقة، واهتمام بصحتها بعد أن قامت الهيئات الأسترالية المعنية بالتفتيش الدقيق على المنشآت وطرق الذبح إلى درجة أنها اعتبرت منشآت السخنة والإيمان نموذجاً رائداً فى كل دول المنطقة.

لقد تعرضت شركاتنا للطعن والهجوم المتكرر بدون أى أساس علمى أو منطقى، ورغم ذلك فإننا رحبنا ونرحب بأى فحوصات تضمن سلامة المستهلك المصرى التى نحرص عليها ونثق فى كل الإجراءات والفحوصات السابقة، رغم كل الأضرار المثبتة التى لحقت بشركاتنا من جراء هذا التأخير الغريب فى اتخاذ أى قرار تجاه الشحنة.

وقالت شركة السخنة وشركة الإيمان للاستيراد والتصدير إنهما على استعداد تام لتقديم المعلومات الدولية الصحيحة حول هذه القضية التى حولها البعض إلى وسيلة ظهور فى الإعلام، وأثار بها الفزع فى وقت تحتاج فيه مصر إلى طرح اللحوم للسيطرة على الأسعار، وسد الفجوة فى الإنتاج المحلى فى الأسواق. والشركات مستعدة للإجابة على أى استفسارات للإعلام لتقديم الحقائق كاملة حول هذا الشأن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة