يرى المخرج داوود عبد السيد الذى قدم من قبل عملين أدبيين للسينما، أن عملية تحويل أى نص روائى لعمل سينمائى تعتبر خيانة للنص الأدبى، وعلى كل الأدباء أن يعلموا أن المخرج حينما يتعامل مع رواية ويقوم بتحويلها لفيلم سينمائى فهو يقوم بعملية افتراس تبدأ بالقطع من الرواية لما يراه صالحا فى عمله السينمائى، ثم يقوم بعملية مضغ لكل ما قام بقطعه من الرواية، وأخيرا مرحلة الهضم التى يخرج من خلالها العمل السينمائى.
وقال داوود إنه عندما حول رواية "مالك الحزين" للأديب إبراهيم أصلان أرسل له السيناريو، لكنه لم يعطه انطباعا بالرفض أو القبول، لكنه علم بعد عرض الفيلم أنه سعيد بالتجربة.
ويضيف داوود: الأدب مهم جدا للسينما وبالأخص فى الفترة الحالية، لأن الأدب يمنح السينما الأفكار الحقيقية الإنسانية ويتعمق فى النفس الإنسانية، وهذا يعطى مساحة إبداعية للسيناريست كى يبدع وللمخرج أن يتعامل مع موضوع به عمق، وطوال تاريخ السينما المصرية كان الأدب مصدرا مهما وشديد الأهمية لها.