رحمة رمضان وعزوز الديب وصفاء عاشور الدقهلية - شريف الديب
وصف الشيخ متولى الصعيدى إمام وخطيب الجامع الأزهر الشريف من ينال من شخص الرسول صلى الله عليه وسلم بالسافل الوضيع قائلاً "من يحاول النيل من القامة العالية للرسول هو سافل ووضيع".
وطالب خطيب الجامع الأزهر المسلمين بأن يتخطى حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال، قائلا:"إنه إذا كان حبنا للرسول الكريم صادقاً لرآه الناس أجمعين متسائلاً "ماذا فعلنا مع الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم"، واستشهد الخطيب بموقف أبو بكر الصديق عندما مرض الرسول صلى الله عليه وسلم فمن شدة حزنه عليه مرض هو الآخر والتزم الفراش وعندما سمع بخبر شفائه ذهب فرحاً وهو مريض للرسول الكريم وعاد إلى فراشه متعباً فزاره الرسول فشفى الصديق.
ودعا الشيخ الصعيدى المسلمين إلى التعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم بالحب قائلاً "اتقوا الله يا عباد الله وأحبوا الرسول ظاهراً وباطناً".
وفى مسجد الاستقامة، أكد خطيب مسجد الاستقامة أن مهاجمة السفارات الأجنبية وخاصة السفارة الأمريكية، لنصرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" ضد الفيلم المسىء الذى أنتجه عدد من أقباط المهجر بالولايات المتحدة مخالف للشريعة الإسلامية خاصة وأن هذه الدول بينها وبين مصر اتفاقات دولية لحماية بعثاتها الدبلوماسية على الأراضى المصرية.
وأضاف خطيب الاستقامة خلال خطبة الجمعة اليوم، أنه على القائمين بأمور المسلمين وحكامهم أن يتخذوا موقفا حاسما من إهانة الرسول حتى لا يضطر الناس إلى مهاجمة وتخريب السفارات الأجنبية، مضيفا أن نصرة الرسول "عليه الصلاة والسلام" لا تكون بالتخريب وإنما بتطبيق سنته وأفعاله فى كل أمور الحياة والصلاة عليه صباحا ومساءً وخاصة فى مثل هذا اليوم "الجمعة من كل أسبوع".
وعقب صلاة الجمعة رفع عدد من المصلين لافتات مكتوبا عليها "رحم الله هؤلاء" وبجوارها صورتان لأسامة بن لادن وأيمن الظواهرى أعضاء تنظيم القاعدة، ولافتة أخرى مكتوبا عليها سيذكر التاريخ أن الأحزاب الإسلامية جُمعت لنصرة محمد مرسى أكثر من تجمعها لنصرة سيدنا محمد رسول الله.
وطالب الشيخ محمد حسان عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد فجر الإسلام بمحافظة السويس، الشباب بعدم التطاول والسب والشتم للغرب، وشدد على مخاطبتهم بلغة المسلمين، والتخلق بأخلاق الإسلام، واحترام سيرة النبى بجميع اللغات، ونشرها عبر "يوتيوب"، والمواقع على الإنترنت بترجمة سيرة سيدنا محمد بجميع اللغات الغربية والشرقية، ليعرف العالم من هو "سيدنا محمد" صلى الله عليه وسلم.
وناشد حسان، الشباب والشيوخ من خلال خطبته التى كانت بعنوان "محمد نبى الرحمة" عن تبليغ سيرة سيدنا محمد بأسلوب مشروع، وأن يكون منضبطا ولا يخالف شرع الله، لافتا إلى أن الغرب لا يحكم على نبينا - صلى الله عليه وسلم - ولا إسلامنا، مشيرا إلى أن الغرب لا يحترم إلا الأقوياء، لذلك نقدم لهم صفحة واحدة من سيرة النبى وهى الرحمة، مضيفا أنه لا يليق بمسلم أن يكون لعّانا أو سبّابا.
وذكر حسان قصة ثمامة بن أثال، قال أبو هريرة: بعث النبى خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سوارى المسجد، فخرج إليه النبى فقال: «ما عندك يا ثمامة»؟ قال: عندى خير يا محمد، إن تقتلنى تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت، فتركه حتى كان الغد، ثم قال له: «ما عندك يا ثمامة؟» فقال عندى ما قلت لك، فقال النبى أطلقوا ثمامة، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، يا محمد والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إلى من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى، والله ما كان دين أبغض إلى من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلى، والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلى، وإن خيلك أخذتنى، وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ قال: لا.. ولكن أسلمت مع محمد، ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبى.
وأوضح حسان، أن المشركين مقسمين إلى أربعة، كل واحد منهم له أحكامه وهم كافر محارب وهو يحارب، والثانى كافر معاهد ولا يجوز للمسلم أن ينقض العهد، والثالث كافر المؤتمن وهو كافر داخل البلد بأمان وهو الآن حديثا بتأشيرة ولا يجوز لأحد قتله، والرابع كافر ذمى وهم أهل الكتاب.
وفى مسجد النور بالعباسية، قال خطيب المسجد، إن هناك حملة شرسة لتجريح رسولنا الكريم فى أفلام مسيئة، كما تم تصويره من قبل فى لقطات مع نساء عاريات، قائلا "هل كان كذلك رسولنا"، مناديا أمريكا ودول أوروبا أن السيف موجود لمن يحارب رسولنا.
وأضاف الخطيب خلال خطبة الجمعة، أننا من جرأنا الغرب على الإساءة لديننا وتجريح رسولنا، لأننا غير متمسكين بديننا، كما قال تعالى "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
ومن جانبه، قال حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، إن من اعتدى علينا وعلى عقيدتنا يجب قتله، رافضا قبول أى اعتذارات من قبل المسئولين من أمريكا وفرنسا وألمانيا وغيرهم، قائلا إن هذه الاعتذارات لن ولم تضمد جراح شعور كل الأمة الإسلامية.
وأضاف سلامة فى كلمته عقب صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، قائلا: "لقد حذرنا كثيرا وأنذرنا، وعلى الجانى تدور الدوائر، وإذا لم تحاسبه دولته على تعمد جرح شعور الأمة الإسلامية بالإساءة للرسول سنعاقبه نحن، فحقا على كل مسلم أن يرد على المسيئين للرسول والعقيدة الإسلامية إذا لم يكفوا عن هذه الاعتداءات، وأن يدافعوا عن عقيدته ودينه بعد تخلى هذه الدول عن منع هؤلاء المثيرين للفتن على أرضها".
ومن جانب آخر، وزع أنصار حافظ سلامة بيانا، يشكرون فيه أبناء الأمة الإسلامية ممن شاركوا من الطوائف غير الإسلامية، للتضامن معهم لاستنكارهم من بعض المغرضين المأجورين لإثارتهم الفتن بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين.
قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بالدقهلية، فى خطبة جمعة اليوم، إن تخلف المسلمين عن العالم علميا واقتصاديا هو أكبر إهانة للرسول، وإذا أرادنا بحق أن ندافع عن رسولنا – صلى الله عليه وسلم - فلابد أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا ونأكل مما تنتج أيدينا، لأن الرسول لاشك يتألم لأحوالنا المزرية نتيجة اعتمادنا فى كل احتياجاتنا الحياتية على الآخرين.
وأضاف زارع، أننا لسنا فقراء، وإنما العدالة الاجتماعية فى إجازة مفتوحة، والتى تعد أكبر إساءة للنبى، وحينما ينتشر العنف والبلطجة، وتسيل الدماء انهارا فى كثير من بلاد المسلمين فهذه أكبر إساءة للرسول، لقد قال رسول الإسلام: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
وواصل الشيخ خطبته قائلا: الإسلام يرفض التعميم وينادى بالمسؤولية الفردية للشخص، ولا ينبغى أن نعمم شخص أو اثنين أو ثلاثة ممن أساءوا للنبى فنتهم الجميع لأن من بين الغرب من هو منصف وتكلم عن النبى بعدالة، مشيرا إلى أنه من نفس رحم هذا الغرب ولد الروائى تولستوى الذى كتب فى تمجيد الرسول، والشاعر جوته الذى مدحه شعراً، والكاتب برنارد شو الذى تمنى أن يحكم النبى محمد العالم، ومايكل هارت الذى رشحه الشخصية الأعظم تأثيراً فى العالم.
وطالب الخطيب بأن ننقى ونغربل تراثنا، لأن فيه ما يسىء للنبى ويتخذه المستشرقون ومن يريد الطعن فى الإسلام ذريعة لبثه مثل زواج النبى السيدة عائشة فى سن 9 سنوات، وهو فى صحيح البخارى، ومثل إرضاع الكبير، وشرب بول الإبل للعلاج، وأشياء كثيرة لا يقبلها الواقع ولا العقل ولا واقع القرن 21 وهى تسىء للنبى أكثر من الفيلم.
وناشد الخطيب فى نهاية خطبته، شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف والرئيس محمد مرسى للإسراع بتنقية كتب التراث مما يسىء للنبى، قائلا إن صناع الفيلم أخذوا أشياء مغلوطة فى كتبنا وعرضوها.
وأكد الشيخ فوزى السعيد خطيب مسجد التوحيد برمسيس، أن الشرك بالله أنواع، مشيرا إلى وجود الشرك الأكبر وهذا معلوم للجميع، وهناك شرك خفى وهو رجاء الناس بالله، وحذر الخطيب المسلمين من الوقوع فى ذلك لأن الأمر كله بيدى الله، مشيرا إلى عدم قدرة إنسان على إلحاق الضرر بأخيه، إلا إذا كان قدر الله ذلك مهما كانت سلطته.
ومن ناحية أخرى، دعا الخطيب، المسلمين إلى الوقوف بجانب إخوانهم بسوريا، وأن يدعوا الله عز وجل على الطاغية بشار الأسد وأعوانه الذين يذبحون المسلمين وأبنائهم، مشيراً إلى أن دعم السوريين هو واجب على كل مسلم.
فى حين أكد إمام مسجد عمر مكرم، أن ما حدث أمام السفارة الأمريكية الأسبوع الماضى، كان محاولة المقصود منها توريط النظام الجديد بإراقة الدماء، ليتساوى بذلك مع نظام مبارك.
وطالب إمام المسجد، فى خطبته اليوم الجمعة، بضرورة معاونة الشرطة لمعاودة عملها، وإيجاد طرق سلمية لرد الإساءة عن الرسول، صلى الله على وسلم، فى الضغط بإصدار قانون يجرم إهانة الرموز الدينية الإسلامية.
جدير بالذكر، أنه وعقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، قام المصلون بأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة والشرطة والقوات المسلحة.
و"سلامة": من يعتدى على عقيدتنا يقتل...
خطباء "الجمعة" يستنكرون الإساءة للرسول.. ويرفضون الاعتداء على السفارات الأجنبية ويصفونه بالمخالف للشريعة.. وخطيب بالدقهلية: تخلف المسلمين عن العالم أكبر إهانة للنبى
الجمعة، 21 سبتمبر 2012 03:11 م