أكد الكاتب والإعلامى السعودى مدير قناة "العرب" الإخبارية جمال خاشقجى أن الربيع العربى سجل نقطة بداية جديدة للإعلام العربى يبحث الجميع فيه عن موقع ما وفق شروط جديدة.
جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها صحيفة "إضاءة" الإلكترونية برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية وعقدت بمقره حول "تحولات الإعلام فى زمن الربيع العربى" بحضور خاشقجى وعدد من رموز الفكر والإعلام المصرى.
وقال خاشقجى إن عودة المشاهدين إلى متابعة قنواتهم الوطنية والمحلية جاء نتيجة طبيعية للتحولات التى طرأت ولا تزال على الإعلام العربى، حيث استعادت تلك المحطات مواطنيها من جديد بعدما ارتفع سقف حريتها فى تناول ونقل ما تراه.
وأكد أن الربيع العربى بجميع أركانه كان مستحقا، وليس فقط التحولات التى شهدتها وسائل الإعلام مواكبة مع تلك الفترة، مشيرا إلى أن مطالب الربيع العربى كانت ضرورية وحتمية وأن الحريات التى تمتع بها الإعلام كانت من أهم الدوافع التى أدت إلى هبوب رياحه على عدد من الأنظمة العربية.
وشدد على أن السلبيات العديد التى يعانى منها الإعلام العربى بعد الثورات تحتاج إلى فريق قانونى يقيم نشرات الأخبار من الناحية القانونية، وما قد يترتب عليها من مشكلات قضائية على غرار المتبع فى بعض وسائل الإعلام العالمية.
وقال إن: "الحل الأمثل من وجهى نظرى للتعامل مع الصحف والقنوات الإخبارية التى تنشر أخبارا كاذبة وتروج للشائعات هو التغريم".. مشيرا إلى أن فرض غرامات كبيرة تعد الرادع الأمثل لهذه الوسائل.
ونوه بأن الوضع الجديد فى حرية الإعلام والذى أتاح حرية التعبير يتطلب مشاركة جمعيات المجتمع المدنى كسلطة أوجهة رقابة أخلاقية غير ملزمة على الصحف ووسائل الإعلام عن طريق إصدار تقارير دورية حول مدى صدقها ومهنيتها، مؤكدا أنه يتوقع أن يحدث ذلك قريبا خاصة فى مصر.
جمال خاشقجى: الربيع العربى سجل نقطة بداية جديدة للإعلام العربى
الجمعة، 21 سبتمبر 2012 04:49 م
ثورة 25 يناير