جمال المتولى جمعة يكتب: النهضة العلمية التى نريدها

الجمعة، 21 سبتمبر 2012 03:15 م
جمال المتولى جمعة يكتب: النهضة العلمية التى نريدها ثورة يناير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن التعليم والبحث العلمى هما قاطرة التنمية والطريق الأمثل لتقدم الأمم فى المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهما عماد النهضة والتقدم لأى أمة.

أن الإصلاح الحقيقى لأى أمة يبدأ بالتعليم والبحث العلمى، لأن العلم هو صانع الإنسان والأمم هو الذى جعل دولا كانت متخلقة فى مصاف الدول المتقدمة.

كانت الثورة الثقافية فى الصين هى مقدمة البناء والتنمية وأولى لبنات تأسيس إنسان جديد ينتهج ثقافة البناء لا التدمير والتخريب، فأصبح الإنسان الصينى المتعلم يقود قاطرة الوطن إلى الأمام، وحقق أعظم نهضة يشهد بها العالم.

لو نظرنا إلى التجربة الماليزية التى قادها مهاتير محمد الأستاذ الجامعى قالوا له ماذا فعلت للنهوض بماليزيا قال: "شيئان مهمان هما التعليم والقانون"، وقال لا صوت يعلو فوق صوت التعليم فوجه الاستثمارات إلى التعليم مع التطبيق الصارم للقانون.

وكذلك تجربة الهند كانت أكبر مستورد للحبوب فى العالم تمكنت بسرعة من الأخذ بالتكنولوجيا الزراعية الحديثة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الحبوب، وأصبحت الآن من الدول الرائدة فى البرمجيات لتطويرها الأنظمة التعليمية.

تجربة كوريا تمتلك أرضا معظمها جبال وعرة وإمكانيات ضئيلة ليس لديها ثروات طبيعية، ولكن لديها إنسان متعلم بفضل الأنظمة التعليمية المتطورة تحولت من أفقر دولة فى العالم إلى قوة اقتصادية رائدة، فالناتج المحلى الإجمالى للفرد فى كوريا بلغ 22 ألف دولار أمريكى، بينما فى مصر ثلاثة آلاف دولار للعام 2011م، وهذا يدل على تدهور التعليم فى مصر وتخريج طلاب غير قادرين على صنع التنمية.

تجربة أيرلندا جعلت التعليم والبحث العلمى فى مقدمة اهتمامها، ثم خطت خطوات جادة فى مجال الاقتصاد، وسبب سر النقلة التى حققتها أيرلندا فى عهد روبنسون كانت كلمة واحدة قررتها ثلاثا "التعليم" بفضل التعليم يقف الخريجون فى الجامعات الأيرلندية على أحدث ما وصل إليه العلم الحديث.

فأهملنا للتعليم والبحث العلمى جعلنا أمة بلا صناعة ولا زراعة متقدمة، ولن تكون فى مصر نهضة بدون القضاء على الفساد الذى استشرى فى كل مناحى الحياة.

إننا بعد الثورة وانتخاب رئيس مدنى لابد من وضع حطة إستراتيجية كاملة للتعليم والبحث العلمى وتغيير مناهجنا التعليمية، لمواكبة مفردات العصر والثورة التكنولوجية التى تعتمد على الإبداع والابتكار لا الحفظ والتلقين لنكون قادرين على إعداد الخريج الذى يحتاجه سوق العمل لتحقيق النهضة المرجوة.

كما أننا فى حاجة ماسة إلى برنامج طموح للبعثات الحكومية، بحيث لا يقل الطلاب المبتعثون إلى الخارج عن 100 ألف طالب سنويا يوزعونه على مختلف جامعات العالم المتقدم.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على

مصر كنانة الله

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على

مصر كنانة الله

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عادل

البحث العلمى والتعليم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جمال

ميزانية البحث العلمى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة