دعا رئيس الوزراء الباكستانى رجاء برويز أشرف، الأمة الإسلامية إلى توحيد صفوفها فى هذا المنعطف الخطير كى تسعى لإيجاد حل دائم يضمن احترام مشاعر أصحاب جميع الأديان وألا يتجرأ أحد على الإساءة للشخصيات المقدسة لأى دين.
وناشد برويز أشرف، المجتمع الدولى بتجريم ازدراء الأديان، وطالب الأمم المتحدة بصياغة قوانين لوقف هذه الأعمال البغيضة التى من شأنها تكدير السلام العالمى.
وأوضح أشرف، فى كلمته أمام مؤتمر كبير يعقد فى مركز المؤتمرات فى إسلام آباد اليوم الجمعة بحضور قادة مختلف الأحزاب للاحتفال بيوم "حب الرسول"، أن باكستان تريد تبنى قرار فى هذا الصدد استنادا إلى ما يحظى به من دعم دولى يضمن تفادى أعمال انتهاك المقدسات الدينية مستقبلا.
وأشار رئيس الوزراء الباكستانى إلى أن الفيلم المسىء الذى أنتجه أمريكى متطرف قد أثار غضب المسلمين، معتبرا أن ذلك ليس حرية تعبير بل كراهية تفضح المعايير المزدوجة السافرة، قائلا: "إنه إذا كان إنكار محرقة اليهود جريمة فإن السخرية من أشرف خلق الله لا يقل جرما".
وقال أشرف، إن التهجم على حضرة النبى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو تهجم على العقيدة الأساسية لمليار ونصف مليار مسلم وهو أمر غير مقبول، مضيفا بأن ما يعمق من الشعور بالغضب والأذى هو أن تلك الإساءة سببها الكراهية والتحيز، معربا عن تقديره لتلك الشخصيات العالمية التى انضمت للمسلمين فى إدانة هذا الفعل المسىء لنبينا الكريم رسول السلام والوئام.
وناشد الباكستانيين بالحفاظ على السلام وتجنب العنف، منبها إلى أن المسئولية الجماعية تقتضى الاحتجاج سلميا دون إلحاق أى ضرر أو أذى بالأرواح والممتلكات.
واستنكر محاولة الإضرار بمقار البعثات الأجنبية الدبلوماسية، وحث العلماء والمشايخ على استخدام نفوذهم على الجماهير للمساعدة فى وقف العنف.
ونوه رئيس الوزراء الباكستانى بأن باكستان هو البلد الوحيد الذى أدان هذا الحادث على مستوى الدولة، حيث أصدر البرلمان ومجلس الوزراء بالإجماع قرارات إدانة ضد هذا العمل البغيض واحتجت وزارة الخارجية بشدة عليه علاوة على فرض حظر على موقع يوتيوب الذى ينشر ذلك الفيلم المسىء.
برويز أشرف: السخرية من الرسول لا تقل جرما عن إنكار المحرقة النازية
الجمعة، 21 سبتمبر 2012 11:52 ص