المحلاوى: الإعلام المضلل السبب فى الإساءة للرسول

أكد الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم ، أن السبب وراء الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو الإعلام الغربى المضلل، خاصة أنهم لا يعرفون عن رسول الله إلا ما يكتبه المستشرقون المثقفون والإعلاميون، الذين يكتبون شر ما يكتبون عن رسول الله، لأنهم جاهلون ولا يتصورون الإسلام إلا شئ للإرهاب، وأن العرب سفهاء فى تصرفاتهم ويبذرون أموالهم فى الشهوات والملذات، فأقبح صورة للإسلام ما يصوره الغرب هناك.

وقال المحلاوى خلال كلمته عقب صلاة الجمعة، إن المسلمين لم يقوموا بالدور المطلوب منهم، واصفاً الإعلام المصرى بأنه تافه، وأنه السبب فى الإساءة للرسول أيضاً، لأنه يعرض أقبح مما يعرضه الغرب عن الإسلام، بعد إباحته الخمور والعرى والزنا والربا، وغيرها من المحرمات، ومطالباً الرئيس محمد مرسى أن يمنع هذه المحرمات.

وطالب المحلاوى أن يلتزم المسلمون بخلق الرسول، حتى يدخل الناس فى دين الله أفواجا، خاصة أن اهتمام الغرب مصبوب كله على الاقتصاد فقط، وليس لديه الوقت ليقرأ عن الإسلام، محملاً المسلمين بتأدية الأمانة التى حملها لهم الرسول، مشيراً إلى قيام عدد من المسلمين الذين جاءوا إلى مصر وانتقدوا مظاهر كثيرة، ولاسيما وضع المرأة بالنسبة لزيها.


وشبه المحلاوى الغرب بسفهاء قريش الذين كانوا يذهبون إلى بيوت المسلمين ليستمعوا إلى القرآن الكريم الذى كان يغلبهم على أمرهم، فإذا رجعوا تلاوموا على الذهاب، مشيراً إلى أن من يعرف العلم والإيمان فى بلاد الكفر متأكدون أن الإسلام هو دين الحق، ولكنهم يريدون لشعوبهم أن تبقى هكذا فيقومون بتشويه الإسلام.

وقال المحلاوى إن الخطأ الذى وقعت فيه الثورة أنها اكتفت بخلع رأس لنظام، مشيراً إلى أن مصر مازال بها من الفلول الذين لا يريدون النهضة بالبلاد والارتقاء بها، مطالباً من جماعة الإخوان والسلفيين التوحد وترك باقى الجماعات متضاربة ومتفرقة.

ولفت إلى أن الجريمة زادت فى أيام الثورة وما بعدها وخرجت بلطجية مسلحة تحارب حتى الحكومة، والمخرج من ذلك هو فى شرع الله، مشيراً إلى أن حد الحرابة الذى شرعه الله وهو أعلم به، هو الحل لإنهاء هذه الجرائم، مطالباً بعدم الاستماع إلى الدعوات التى تنادى بإلغاء حكمى الإعدام والسجن مدى الحياة، لأن ذلك يخالف حكمة الله فى قوله "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"، أى أن الإنسان الذى يقتل إذا عرف أنه سيُقتل لن ينفذ جريمته، واتهم المحلاوى، الرئيس مرسى ورئيس حكومته بأنهم شركاء فى هذه الجرائم لأنهم المسئولون عن تطبيق شرع الله.