الصحف البريطانية: الاضطراب فى مصر يشتت الانتباه عن أجندة صندوق النقد الدولى.. تقرير استخباراتى جديد يؤكد مساعدة العراق لإيران فى إرسال الأسلحة لنظام بشار

الجمعة، 21 سبتمبر 2012 04:00 م
الصحف البريطانية: الاضطراب فى مصر يشتت الانتباه عن أجندة صندوق النقد الدولى.. تقرير استخباراتى جديد يؤكد مساعدة العراق لإيران فى إرسال الأسلحة لنظام بشار
إعداد- ريم عبد الحميد وسماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:
الاضطراب فى مصر يشتت الانتباه عن أجندة صندوق النقد الدولى

فيما يتعلق بالشأن المصرى، قالت الصحيفة إن الاضطراب فى مصر يمثل إلهاءً عن الأجندة الاقتصادية لصندوق النقد الدولى، داعية إلى ضرورة ألا تعرقل التوترات السياسية والدينية القضايا الاقتصادية الأعمق التى تقيم المجتمع المصرى.

ورأت الصحيفة أن الهجوم على السفارة الأمريكية فى القاهرة قد شتت الانتباه من جديد عن القضايا الحقيقية التى تواجه مصر. ولم يكن ليأتى هذا الحدث فى وقت أفضل من هذا بالنسبة للراغبين فى إقناع الشعب المصرى بقبول قرض صندوق النقد الدولى والاستمرار فى سياسة التحرير الاقتصادى التى بدأها الرئيس السابق حسنى مبارك.

وفى حين أن وسائل الإعلام العربية والسياسيين يرون مصر فى إطار الحقوق السياسية ضد الإسلام، فإن المشكلات الاقتصادية للثورة وموجة الإضرابات والمطالب الاقتصادية للنشطاء لم تناقش تقريبا.

وهو ما يسمح للحكومات الأمريكية والأوروبية بتصوير قرض صندوق النقد الدولى المقترح لمصر والمساعدات المالية التى ستبدأ فى التدفق ومناطق التجارة الحرة المخطط لإقامتها، على أنها هدايا للشعب المصرى. ومؤخرا تم التهديد بسحب الهدايا ما لم تبق الحكومة المصرية شعبها تحت السيطرة.

وشددت الصحيفة على أن الاقتصاد الذى يفيد الشعب المصرى يعتمد على استراتيجية التنمية الوطنية والإقليمية مشابهة لتلك التى شهدتها دول أمريكا اللاتينية. وقد أثبتت دول مثل بوليفيا والإكوادور أن هذه السياسات لا تؤدى فقط إلى خلق المزيد من النمو، ولكن تؤدى إلى توزيع أكثر إنصافا للثروة فى المجتمع وتراجع الفقر. كما أن تلك الأفكار أقرب إلى الفكر الإسلامى.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن الطريق الحقيقى للتنمية مفتوح بطرق كثيرة، ولن يقدم أبدا أى بدائل أفضل أو أوضح.


الإندبندنت:
تقرير استخباراتى جديد يؤكد مساعدة العراق لإيران فى إرسال الأسلحة لنظام بشار

قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن حوالى 54 لقوا حتفهم فيما جرح العشرات بعد غارة جوية للجيش السورى استهدف محطة للوقود فى مدينة الرقة شمال وسط سوريا.

يأتى ذلك فى الوقت الذى نفت فيه العراق ما تناوله تقرير استخباراتى قال إن طائرات إيرانية محملة بالأسلحة دخلت إلى سوريا من خلال الأجواء العراقية لمساعدة الرئيس السورى بشار الأسد فى إجهاض الثورة التى بدأت منذ 18 شهرا.

وأوضحت "الإندبندت" أنه بالرغم من أن الاتهامات التى وجهت إلى العراق بالسماح لإيران بإرسال أسلحة إلى سوريا من خلالها ليست جديدة إلا أن التقرير أشار إلى أن الشحنات التى تم إرسالها أكبر بكثير وذلك بفضل صفقة تم الاتفاق عليها بين كبار المسئولين العراقيين والإيرانيين كما أكد التقرير أن إيران أرسلت أيضا شحنات الأسلحة برا من خلال العراق.

فى حين نفى على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية تماما تورط بلاده فى إرسال شحنات الأسلحة إلى سوريا برا أو جوا مضيفا أن العراق لديه استعداد للمشاركة فى الجهود الدولية المبذولة لوقف إرسال الأسلحة لكلا الطرفين فى سوريا.


الإيكونوميست: يجب على مرسى كبح جماح المتطرفين وإثبات اعتداله

انتقدت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الرئيس محمد مرسى بسبب سياسته فى التعامل مع الاحتجاجات العنيفة على الفيلم المسىء للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، داعية إياه إلى تحديد اتجاه المسلمين وانتقاد المتطرفين.

وقالت المجلة فى افتتاحية عددها الأخير إن موجة العنف الموجه ضد الأمريكيين والأوروبيين فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى كان لها أثريان ضاران بشكل خاص. الأول أنها جعلت الكثير من الغربيين ولاسيما الأمريكيين يتساءلون عن الأسباب التى تدفع حكوماتهم إلى لعب دور بناء فى هذه المناطق من العالم التى تعبر شعوبها عن الكراهية تجاههم. والثانى، أنه يلقى ضوء موحشا على القيادة الجديدة لمصر، أهم الدول العربية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس محمد مرسى بدا أكثر حرصا على التعبير عن التعاطف مع المحتجين أمام السفارة الأمريكية بدلا من توبيخ سلوكهم المشاغب والاعتذار عنه للأمريكيين أو حتى التعبير عن الحزن لمقتل الدبلوماسيين الأمريكيين فى ليبيا المجاورة.. وسيزور مرسى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، وربما يلتقى لأول مرة الرئيس باراك أوباما وهو ما يمنحه فرصة لتخليص نفسه.

ومن أجل مصلحة المسلمين والمسيحيين، من أجل مصلحة جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها، فهو فى حاجة ملحة لفعل ذلك.

وأثنت الصحيفة على موقف أمريكا والحكومات الغربية، وقالت إنها تصرفت بشكل صائب عندما أعربت عن احترامها للإسلام، واستنكرت الفيديو المسىء للرسول، وتحملت نتائج موقف لا علاقة له بموقف أغلبية الشعوب الغربية ولا حكوماتهم من الإسلام.

ومضت الصحيفة قائلة إن مرسى يعرف ذلك جيدا، فقد عاش نفسه لفترة فى أمريكا وتحديدا فى ولاية كاليفورنيا. وهو بالتأكيد يعرف أيضا احترام الغرب لحرية التعبير، وأنه ليس من الممكن منع أشخاص من إهانة الرسول أو النبيين موسى وعيسى أو أى شخصيات أخرى تقدسها الشعوب. وانتقدت الصحيفة موقفه الذى قال فيه إن إنكار المحرقة غير قانونى فى الغرب، وأوضحت أنه ليس كذلك فى أمريكا، ولكنه غير قانونى بالفعل فى ألمانيا لأسباب تاريخية.

وحملت إيكونوميست مرسى مسئولية إدانة وكبح جماح الحشود التى استخدمت الفيلم كذريعة للفوضى ودعته إلى ضرورة الاهتمام بالدبلوماسية اليومية، لافتة إلى أن القادة الجدد فى ليبيا كانوا سريعين فى إدانة الغضب الذى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى، وقال إنه يجب أن يكون موقف مرسى واضحا بشكل مماثل.

ومضت الصحيفة قائلة إن مثل هذا الإعلان سيسبب لمرسى مشكلة مع السلفيين المتشددين وهم شركاء له، إلا أنه لديه الكثير ليكسبه فى نيويورك، ليس فقط تأمين الدعم المالى من أمريكا والمساعدة من أوروبا والخليج، بل لديه فرصة لتعريف نفسه ومعه الإخوان المسلمين باعتبارهم ديمقراطيين وتعدديين ومعتدلين.

وقالت الصحيفة فى الختام، إنه على الرغم من أن الإخوان اعتمدوا فى تاريخهم على فكرة أنهم ضحية، إلا أن مرسى كرئيس، سيكون من الصعب عليه أن يلعب دور الضحية، فهو فى حاجة إلى إثبات أنه يقود ويحكم. وإثبات أن الإسلام السياسى يمكن أن يكون متسامحا وهو ما يميزه عن السلفيين.

ويمكن أن يقوم المتشددون بالشغب، لكن على مرسى أن يقف بجانب حكم القانون الذى يجب أن ترتكز عليه السياسة الديمقراطية التى جاءت به إلى الحكم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة