وزير خارجية ألمانيا لنظيره السودانى: برلين لا تقبل الإساءة للأديان

الخميس، 20 سبتمبر 2012 05:57 م
وزير خارجية ألمانيا لنظيره السودانى: برلين لا تقبل الإساءة للأديان  على كرتى وزير الخارجية السودانى
الخرطوم (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبرت الحكومة الألمانية عن رفضها لما تعرضت له سفارتها بالخرطوم مؤخرا خلال احتجاجات "جمعة الغضب"، على خلفية الفيلم والرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقالت إن ما حدث كان له وقع مفاجئ على وزارة الخارجية الألمانية والمجتمع السياسى.

وأكدت الحكومة الألمانية، فى رسالة خطية من وزير خارجيتها لنظيره السودانى على كرتى اليوم، الخميس، أن برلين لا تقبل الإساءة للأديان، ولكنهم يرون أن ما حدث لا يبرر الاعتداء على رموز الدول والشعوب الأخرى.

وأشارت الرسالة التى نقلها للوزير السودانى مسئول أفريقيا فى الخارجية الألمانية، إلى أن المؤتمر الاقتصادى الخاص بالسودان والذى كان يجرى الإعداد له لتستضيفه ألمانيا فى أكتوبر المقبل، أصبح من المتعذر انعقاده فى موعده نظرا للتلف الذى أصاب القسم القنصلى بالسفارة والأقسام المكلفة بمتابعة الإعداد له، وأن الطرفين سيحددان موعدا جديدا له.

من جانبه، جدد كرتى التزام بلاده وحرصها على حماية الوجود الدبلوماسى فى السودان، وخاصة البعثة الدبلوماسية الألمانية، وأكد رفض وزارة الخارجية لما تعرضت له السفارة الألمانية فى الخرطوم.

وأشار الوزير، إلى أنه ظل يتابع وبصفة شخصية مع والى الخرطوم ومسئولى أجهزة الشرطة والأمن، المسيرات التى حدثت يوم الجمعة الماضى والأحداث التى صاحبتها، وأن الحكومة ملتزمة بالمساهمة فى إصلاح الضرر الذى أصاب مبنى السفارة.

ونوه وزير الخارجية السودانى، إلى أن أهل السودان عرفوا بإكرامهم واحترامهم للضيوف وبخاصة الدبلوماسيين، وأن ما حدث من عنف لم يكن أحد يتوقعه، مشيرا إلى أن الإساءة إلى نبى الإسلام هى ما استفز الناس وجعل البعض يتجاوز حدود التعبير السلمى إلى خانة العنف والتجاوز.

وأضاف أن صمت الحكومة الألمانية إزاء نشر الرسوم المسيئة أعطى انطباعا بأنها راضية عما حدث، وربما اختلفت الصورة لو أدانت الفعل وتبرأت منه، فحرية التعبير لا تعنى الإساءة إلى مقدسات الآخرين ومعتقداتهم.

وأشار الوزير السودانى كذلك إلى حرص السودان على تعزيز وتطوير علاقته مع ألمانيا، منوها إلى انتقال العلاقة بين البلدين من مرحلة التوتر قبل سنوات إلى مرحلة التعاون السياسى والاقتصادى فى الوقت الراهن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة