وزارة الخارجية الفرنسية تطالب بتشديد الإجراءات الأمنية على سفارتها بالمنطقة العربية والدول الإسلامية غدا.. وخطة أمنية دبلوماسية بين الخارجية والداخلية لتكثيف الحراسة بمحيط السفارة بالقاهرة

الخميس، 20 سبتمبر 2012 04:35 م
وزارة الخارجية الفرنسية تطالب بتشديد الإجراءات الأمنية على سفارتها بالمنطقة العربية والدول الإسلامية غدا.. وخطة أمنية دبلوماسية بين الخارجية والداخلية لتكثيف الحراسة بمحيط السفارة بالقاهرة وزير الخارجية محمد كامل عمرو
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكثف وزارة الخارجية الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية فى القاهرة، وذلك بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش وفق خطة الطوارئ الدبلوماسية لتأمين كافة السفارات والبعثات والقنصليات الدبلوماسية، فى ظل أزمة الفليم المسىء للرسول "صلى الله عليه وسلم" وتداعيات نشر المجلة الفرنسية للرسوم الكاركاتورية المسئية أيضا للرسول أمس.
الخطة الأمنية التى بدأت الوزارة فى تنفيذها مع الجهات المختصة هى خطة طوارئ تستخدم فى حالات الأزمات الدبلوماسية الكبرى والتى تنعكس على السفارات ومقارات البعثات الدبلوماسية.

وأعلنت السلطات المصرية مسئوليتها الكاملة سواء من قبل رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها، مع ضرورة تأمين العاملين بها، مؤكدة أن تلك الإجراءات الأمنية متبادلة بين الدول قائلة فى بيان لها: إن هذا ما نتوقعه من الدول الأجنبية بالنسبة لبعثاتنا المعتمدة لديها.

ومن جانبه أكد السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، فى تصريحات صحفية اليوم، على حق الشعوب فى التظاهر والتعبير عن استيائها من أى إساءة للدين الاسلامى أو الرسول الكريم، ولكنه طالب بأن تكون الاحتجاجات بما لا يتعارض مع مصالح الدول قائلا "من حقنا أن نغضب ولكن بعقل".

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"اليوم السابع" أنه تقرر بالتعاون مع كل وزارة الخارجية والداخلية والجيش تكثيف التواجد الأمنى حول السفارة مع إعلان حالة الطوارئ القصوى فى محيطها، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتى كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها عند توقيعها عام 1961، ومن هذا المنطلق فإن أمن السفارات وتوفير الحماية للمبعوثين الدبلوماسيين هو مسئولية ذات أولوية للسلطات الرسمية لأى دولة، وأضاف البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية أن هذا الأمر من الأمور الثابتة فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول.
وأكد أن المسألة مسألة مبدأ وأن الجهود الحثيثة التى تبذلها السلطات المصرية منذ انتهاء مرحلة الانتقال السياسى تهدف إلى التأكيد للعالم كله بأن مصر عادت بلد الأمن والأمان، واسترعت وزارة الخارجية الانتباه إلى أن تكرار مثل هذه الأحداث يؤثر سلباً على صورة الاستقرار فى مصر، بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين.

الكردون الأمنى المفروض على السفارة الفرنسية فى القاهرة امتد مثله إلى مجموعة من العواصم العربية تحسبا لوقوع اعتصامات وتظاهرات على خلفية نشر مجلة فرنسية لرسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الجمعة، وذلك بعد تحذير رسمى من وزارة الخارجية الفرنسية بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم، مشيرة إلى أن تعليمات التحذير تشمل جميع الدبلوماسيين والطاقم العامل فى السفارات الفرنسية على مستوى الوطن العربى والإسلامى.

هذا وقد كشف مصدر دبلوماسى عن وجود تنسيق واتصال مستمر بين السفارات والسلطات الأمنية ووزارة الخارحية الفرنسية، معتبرا أن حماية السفارة هى مسئولية البلد المستضيف، لافتا إلى أن السفارة أرسلت رسائل تحذيرية لأفراد الجالية الفرنسية بأخذ الحيطة، داعية إياهم إلى عدم التواجد فى أماكن التجمعات العامة فى الفترة الحالية.
يأتى هذا بعد إعلان السفارات الفرنسية إغلاق مقراتها غدا فى 20 بلد حول العالم تحسبا لأى احتجاجات ضدها بسبب نشر مجلة فرنسية رسوما مسئية للرسول.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة