ناقشت الندوة السينما البريطانية وإنتاجها السينمائى، وقال المنتج البريطانى بول وبستر: "إنه سعيد بوجوده فى بيت الأدباء، واستعرض مشواره السينمائى، وأنه أسس منذ 1928 شركة مستقلة للإنتاج"، مؤكداً أن هناك فرقاً بين المنتج المنفذ والمنتج الفنى، وأن بريطانيا تدعم السينما، وجزء كبير من أموال الروتارى تذهب لدعم صناعة السينما، والإنتاج السينمائى فى بريطانيا وصل إلى 160 فيلما فى العام.
وتحدث عن الدعم وأهميته لصناعة السينما، واستثمار الأموال فى إنتاج الأفلام، كما تحدث عن أحد أهم أعماله فيلم "صيد السلمون فى اليمن"، وأهميته كرسالة وتقديمه لشخصية المسلم بشكل إيجابى، التى غالبا ما تقدم بشكل سيئ فى هوليود.
وعن اختيارة للفنان المصرى عمرو واكد للمشاركة فى بطولة الفيلم قال: "إن عمرو ممثل ذكى جدا، ويجيد اللغة الإنجليزية"، وأضاف أن عمر الشريف كان مرشحا لأداء الشخصية لأنها كانت فى البداية لشيخ يمنى كبير فى السن، ولكن مع الانتهاء من كتابة الفيلم قررنا أن تكون الشخصية صغيرة فى السن تقريبا فى الثلاثينات، وبحث كثيراً عن ممثل جيد ويجيد الإنجليزية، وقام بعدد كبير من الاختبارات حتى شاهد ثلاثة أفلام لعمرو واكد فوقع الاختيار عليه".
وعن توزيع الفيلم البريطانى والأوروبى، قال إن الفيلم الأمريكى مسيطر بشكل كبير، وسوق الأفلام الأوروبية ليس بحجمه، وأكد أن فيلم "صيد السلمون" عرض فى 4 دول عربية، وسيعرض فى مصر خلال الشهور القادمة، واتفقت مع عمرو واكد على توزيعه.
وعن التجربة العربية البريطانية قال: "كنت أتمنى أن يكون إنتاج الفيلم مشتركا بين بريطانيا ودولة عربية، وقمنا بتصوير مشاهد الصحراء فى المغرب، والمشاهد الداخلية فى إنجلترا".
وعن التصوير فى مصر قال: "بالتأكيد إذا كان هناك فيلم يتطلب التصوير فى القاهرة، فمن المؤكد أنها ستكون مكان التصوير، والمنتج دائما يبحث عن مصلحة فيلمه".
وفى إجابته عن سؤال للأديب بهاء طاهر عن الأعمال الأدبية التى تتحول لسينمائية، قال إنه قام بتحويل رواية "آنا كارنينا" إلى فيلم، وعرض الأسبوع الماضى فى أول عرض عالمى له فى مهرجان تورنتو، والأعمال الأدبية صعبة جدا، خاصة حين تحول رواية 900 صفحة لفيلم"، وأضاف أنه تجاوز فى السيناريو أجزاء كبيرة تتعلق بالدولة الروسية، وركزت على التأمل فى الحب.
وأشار إلى أنه شاهد بعض الأفلام الكلاسيكية، ولم يشاهد الأفلام الحديثة، وشاهد بالأمس فيلم "بعد الموقعة" مؤكدا أنه يستحق التقدير، رغم وجود بعض المشاكل فيه، متمنيا أن تدعم الدولة السينما المصرية.


