لاريجانى: نجاح المفاوضات مع إيران مشروط بوجود رغبة لدى واشنطن

الخميس، 20 سبتمبر 2012 11:10 ص
لاريجانى: نجاح المفاوضات مع إيران مشروط بوجود رغبة لدى واشنطن  رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى أن "أى تحرك عسكرى ضد بلاده سيكبد الولايات المتحدة الكثير"، لافتا إلى أن التهديدات التى يطلقها المرشح الجمهورى ميت رومنى فى إطار مساعيه الرامية للفوز بمنصب الرئاسة الأمريكية، لا تعدو كونها خطابات دعائية يمكن تجاهلها وغض الطرف عنها.

وأوضح لاريجانى - فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أوردتها على موقعها الإلكترونى اليوم - أن رومنى يسعى لإظهار نفسه أكثر صرامة وشدة ـ فيما يتعلق بأزمة الملف النووى الإيرانى ـ عن منافسه الديمقراطى الرئيس باراك أوباما، وأكثر تعاطفا مع مخاوف الإسرائيليين حيال هذا الشأن، مضيفا أن المرشح الجمهورى يفتقر من الحكمة ما يجعله يدرك ويعى عواقب شن حرب ضد إيران".

وشن المسئول الإيرانى هجوما على السياسات التى تنتهجها الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط بوصفها "سلسلة من الإخفاقات والفشل"، مستبعدا أن يحقق أى من مرشحى انتخابات الرئاسة الأمريكية تغيرا يذكر إذا ما فاز بمنصب الرئاسة.

وعزا لاريجانى ذلك إلى أن"الأنظمة السياسية داخل الولايات المتحدة هى من تصنع القرار وليس الأفراد"، مشيرا إلى أن "الرئيس أوباما حينما وصل إلى السلطة منذ أربعة أعوام أطلق وعودا لم يبلورها بأفعال وتحركات ملموسة.. لذا فإننى أستبعد حدوث تغيرات مهمة بعد الانتخابات".

على صعيد آخر، ذكر رئيس لاريجانى للصحيفة أن نجاح المحادثات التى تجريها بلاده مع القوى العظمى الست - الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا - والتى شهدت تعثرا بعد إجراء ثلاث جولات فقط - تتوقف على توافر الرغبة لدى واشنطن لإجراء مناقشات تتسم بالصدق.

وألقى لاريجانى باللائمة على ما وصفهم "بخصوم بلاده فى الغرب" فى عرقلة مسار المفاوضات، قائلا "إن المفاوضات ستؤتى ثمارها إذا ما صاغت واشنطن تصريحاتها العلنية، والتى تقر بأحقية إيران فى امتلاك طاقة نووية سلمية فى شكل كتابات واضحة".

فى السياق ذاته، نفى المسئول الإيرانى مناقشة القادة الإيرانيين فكرة الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، رغم وجود تساؤل يتسم بالجدية بين المفكرين الإيرانيين بشأن جدوى البقاء فى المعاهدة، بينما لا تزال تتصاعد وتيرة الضغوط الدولية على بلادهم لتقليص برنامجها النووى. وأضاف أن الإسرائيليين لم ينضموا للمعاهدة، ولا يعترفون بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويفعلون ما يحلوا لهم - مثل تصنيع قنابل نووية ولا أحد يحاسبهم".

الجدير بالذكر أن الصحيفة نشرت أمس الجزء الأول من الحديث، والذى تناول الشأن السورى كشف خلاله المسئول الإيرانى عن قيام النظام الإيرانى بإجراء محادثات مع جماعات المعارضة فى سوريا، متهما بعض الدول فى الوقت نفسه بعرقلة جهود طهران لإيجاد حل سلمى للصراع فى سوريا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة