كامل عمرو: تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل وارد.. وأمن سيناء شأن داخلى لا يناقشه مجلس الأمن فى المحافل الدولية.. ومصر تستقبل إسماعيل هنية بصفته زائراً.. والرئيس لن يلتقى أوباما خلال زيارته أمريكا

أعلن وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن أمن سيناء شأن داخلى مصر وليس من حق مجلس الأمن مناقشته فهو أمر داخلى لا يناقش فى المحافل الدولية، فهو ليس شأنا مرتبطا بالسلم والأمن الدولى، وهو شأن مصرى خالص، مؤكدا أن سيناء تحت السيطرة الأمنية والدليل العمليات العسكرية المستمرة فى سيناء والتى تحكم قبضتها عليها الآن .

وأضاف وزير الخارجية خلال لقاء موسع بمجموعة من الصحفيين اليوم بمقر وزارة الخارجية أن مصر ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل فى الوقت الحالى وبكافة بنودها، ولكن تغيير بنود الاتفاقية وارد وفق المراحل المقبلة.

وحول تداعيات أزمة الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم أكد وزير الخارجية دراسة اتخاذ الخطوات القانونية والإجراءات القضائية وفق القانون الأمريكى قائلا: "لنعرف ماذا سنفعل فى ظل هذه القوانين الحالية".

كما أكد عمرو عدم تأثر العلاقات المصرية الأمريكية بتداعيات أزمة الفيلم المسىء للرسول الكريم، مؤكدا أن العلاقات المصرية الأمريكية قوية ولا يمكن أن تتأثر بهذه الأحداث العابرة، مشيرا إلى أن مصر ستشارك فى دعم أى قرار يصدر من الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف ازدراء الأديان.

وقال وزير الخارجية الولايات المتحدة لن تقوم بتسليم من يحملون الجنسية الأمريكية لأى دولة وذلك وفق القانون الأمريكى، ولا أعرف تفاصيل هذا الموضوع.

وحول الأزمة السورية أكد وزير الخارجية أن التعاون العسكرى بين كل من سوريا وإيران قديم وأن إيران أكدت ذلك فى الاجتماعات الأخيرة للجنة المتابعة الرباعية، حينما أثارت أزمة إرسال قوات الحرس الثورى إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد، مؤكدا أن التدخل العسكرى لا يحل الأزمة والتى يجب أن تبدأ من وقف سفك الدماء الدائم فى سوريا، مشيرا إلى أن موقف مصر من القضية السورية لم يتغير، مؤكدا أن الاجتماعات الخاصة بالمبادرة الرباعية مازالت فى البداية، وتتسم بنوع من الخصوصية، ولكنها فى الأساس تسعى لوقف سفك الدماء من باب الضمير الإنسانى، مشيرا إلى أنه سيفتح الباب لاحقا لمشاركة أطراف أخرى تساهم فى حلول إيجابية .

وأشار إلى اطلاع السعودية على كافة نتائج الاجتماع الأخير والذى ضم كلا من مصر وإيران وتركيا على مستوى وزراء الخارجية والذى اعتذرت السعودية عنه، مشيرا إلى أنه من المقرر مشاركتها فى الاجتماع القادم قائلا: "لم نلمس أى غضب سعودى من مشاركة إيران فى المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية" .

وحول تأجيل زيارة الرئيس محمد مرسى لدولة البرازيل والتى كان مقررا لها عقب زيارته القادمة لولايات المتحدة الأمريكية أكد وزير الخارجية أنه تم تأجيلها فقط وليس إلغائها، خاصة وأن الزيارة تحتاج إلى وقت أطول فى ظل قوة العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن مصر تعمل للاستفادة من التجربة البرازيلية والتى تعتبر مشابهة لمصر وغنية جدا .

وعن جدول أعمال زيارة الرئيس محمد مرسى للولايات المتحدة الأمريكية المقررة يوم 25 من الشهر الحالى أكد وزير الخارجية، أن الرئيس محمد مرسى لن يلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، نظرا لجدوله الانتخابى المزدحم، مؤكدا أن زيارة الرئيس محمد مرسى هى زيارة للأمم المتحدة وليست زيارة رسمية للولايات الأمريكية، مشيرا إلى أنه سيتم الترتيب لاحقا لزيارة رسمية مصرية أمريكية قائلا، إن الرئيس مرسى سيلقى كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة يوم 26 سبتمبر، وسلتقى عددا من رؤساء الدول وعلى رأسهم إنجلترا وفرنسا والهند .

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فأكد الوزير استمرار عمل الخارجية لدعم اجتماعات ملف المصالحة الفلسطينية قائلا: "مصر تتعامل مع كلا الطرفيين سواء فتح أو حماس بمنتهى الحياد"، مؤكدا أن مصر تستقبل زيارات الوفود القادمة من غزة بقيادة إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بصفة الزائر وليس بصفة رسمية قائلا: "إنه سبق وتم استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسيى لحركة حماس بنفس الصفة".