قال التلفزيون السورى الرسمى إن قوات الأمن طوقت منطقة تسيطر عليها المعارضة بجنوب دمشق وداهمتها وألقت القبض على أكثر من 100 شخص اليوم الخميس، وقال نشطاء معارضون إن آخرين قتلوا بالرصاص.
وهذه الحملة هى أحدث خطوة ضمن محاولات القوات الحكومية للقضاء على وجود مقاتلى المعارضة بالعاصمة الذين يقاتلون الحكومة للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
وقال ناشط بحى اليرموك الذى اختبأ به المقاتلون فى الأيام القليلة الماضية إن الدبابات والجنود أغلقوا كل المداخل، وفتش المنطقة مئات الجنود وكان بعضهم مترجلين والبعض الآخر يركب شاحنات مزودة بأسلحة آلية ثقيلة، وأوضح ناشط يدعى أبو سلام لرويترز عبر سكايب "نحن محاصرون هنا. لا يستطيع سوى الأطفال والرجال المسنين أو النساء أن يغادروا. الشبان الذين يمكن أن يكونوا من مقاتلى المعارضة أو النشطاء وحتى الشابات اللاتى يمكن أن يكن ناشطات أيضا محاصرون بالداخل".
وأضاف: "نحن مختبئون فى منازلنا، أخشى أن أترك منزلى وبالتالى أجلس هنا فى انتظار أن أرى إن كانوا سيصلون إلى شارعى أو إذا كنت سأعتقل أو أقتل بالرصاص"، واليرموك مخيم غير رسمى للاجئين الفلسطينيين. ويكتظ الحى الفقير ذو الكثافة السكانية العالية فى جنوب دمشق بالمبانى الخرسانية.
وفى هذا الصيف أصبحت عدة أحياء فى جنوب دمشق ساحة معركة يومية خلال الانتفاضة التى اندلعت منذ 18 شهرا ضد الأسد، والتى تحولت الى حرب أهلية، ويقول أنصار الأسد إنهم لا يواجهون معارضة داخلية بقدر ما يواجهون متشددين ممولين من الخارج.
وقال التلفزيون السورى إنه تم إلقاء القبض على 100 شخص فى اليرموك، وأضاف أن قواته تقوم بعمليات تفتيش فى حى آخر قريب، حيث تداهم أوكار "الإرهابيين" وقتلت عددا منهم بداخلها، وفى اليرموك قال الناشط أبو سلام إن ثلاثة أشخاص على الأقل هم رجلان وامرأة شابة قتلوا بالرصاص حين رآهم الجنود يفرون من متنزه صباح اليوم. وأضاف أنه تم إعدام خمسة مقاتلين معارضين بعد العثور عليهم مختبئين بالمنطقة.
وقال مقيم تجول باليرموك فى اليوم السابق إن مقاتلى المعارضة الذين انسحبوا من عدة أحياء مجاورة انتقلوا إلى جزء جنوبى من المنطقة وتعرضوا لقصف عنيف من جانب الجيش الليلة الماضية، وقال نشطاء وشهود تحدثوا إلى رويترز إن أجزاء كثيرة من المناطق الموجودة على مشارف دمشق الجنوبية - حيث كان مقاتلو المعارضة يحاولون الحفاظ على موطيء قدم - تحولت إلى أنقاض، وأضافوا أن مبانى بالكامل انهارت، وأن رائحة الجثث المتحللة تملأ الشوارع، وقال أبو سلام: "نخشى الذهاب لانتشالها لأن قوات الأمن هناك وستسألنا لماذا نأتى من أجل هؤلاء الناس".
قوات الأمن تطوق منطقة تسيطر عليها المعارضة بدمشق وتعتقل 100
الخميس، 20 سبتمبر 2012 02:43 م