تجرد تاجر أراض من كل معانى الإنسانية، بعدما داعب الشيطان عقله للاستيلاء على أموال ابن شقيقه، فلجأ إلى الدجالين والمشعوذين من أجل كتابة أعمال له، حيث استغل العم الظروف النفسية التى يمر بها ابن أخيه وجعله يبيع مساحات كبيرة من أراضيه بكرداسة واستولى منه على 6 ملايين جنيه، وعندما أفاق الشاب من "غيبوبته" اكتشف أن عمه استولى على ثروته، فلجأ إلى والدته وشقيقاته يشكو إليهن غدر العم، إلا أنهن اكتشفن فجأة غياب الشاب واتهموا عمه باختطافه من خلال محضر فى مركز شرطة كرداسة حمل رقم 4511 لسنة 2012 بالواقعة.
التقت اليوم السابع بوالدة الضحية "خالد.أ" "40 سنة تاجر أراض، مؤكدة أنه بعد وفاة زوجها ترك لها ابنها و4 بنات وأن "خالد" أصبح هو رجل البيت يتصرف فى مساحات كبيرة من الأراضى التى تركها له والده بالإضافة إلى كافتيريا كبيرة بكرداسة، إلا أن أطماع العم "شعبان.م.م" حامت حول ابن شقيقه، حيث بدأ يرمى شباكه عليه عن طريق التقرب إليه، حتى أصبح "خالد" كالخاتم فى إصبع عمه دون أن تعلم والدته أو شقيقاته شيئا عن هذه العلاقات بين العم الطماع و"خالد".
وأضافت الأم أنها فوجئت بابنها "خالد" يؤكد لها أن عمه "ضحك" عليه وأقنعه ببيع مساحات كبيرة من أرض والده لشخص واحد، حيث بلغت قيمة الأراضى التى تم بيعها 6 ملايين جنيه لم يحصل "خالد" على قرش واحد منها، وإنما استولى عليها العم بالكامل، وأن ابنها أكد لها أنه كان فى غير وعيه وأن عمه ورطه فى البيع تحت تأثير السحر والشعوذة.
بدأت الأم وبناتها ورموز العائلات بالمنطقة الضغط على العم الطماع لاسترداد الأموال التى حصل عليها من ابن شقيقه، وحكم الوسطاء من الناس على العم أن يسدد لابن أخيه مبلغ 4 ملايين جنيه على فترات متقاربة، إلا أن العم سدد منها 2 مليون و250 ألف جنيه ورفض سداد الباقى.
التقط "أحمد" نجل الضحية الحديث من جدته وأكد أن المتهم "شعبان" لم يكتف بذلك وإنما حاول الانتقام من والده بعدما فضح أمره وكشف للجيران أنه شخص طماع، حيث اختطفه للانتقام منه، لافتا إلى أن والده كان موجودا بالكافتيريا الخاصة بهم قبل الحادث بساعات ثم استقل دراجة بخارية مع أحد الأشخاص لشراء مستلزمات للكافتيريا ونزل على أول الشارع ولم يعد من وقتها، ومن ثم ذهبوا إلى مركز شرطة كرداسة وحرروا محضرا بغياب الأب يتهمون فيه عمه باختطافه، لافتا إلى أن المتهم حول حياتهم إلى جحيم بعدما استولى على أموالهم وخطف والدهم متناسين قول المولى عز وجل"إن الذين يأكلون أموال اليتامى إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا"، وأوضح "عادل.م.ع" أحد ا
أقارب الشاب الضحية إن "شعبان" يتهرب بصفة مستمرة من أسرة "خالد" ويرفض رد الأموال إليهم.
كان العميد محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة تلقى بلاغا من سيدة تفيد فيه اختطاف زوجها وتتهم عمه باختطافه، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد وجدى عبد النعيم مفتش مباحث شمال الجيزة والمقدم ضياء رفعت رئيس المباحث لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة