ردود فعل فرنسية رسمية على الرسوم المسيئة للإسلام.. رئيس الوزراء يدين التطرف.. ويؤكد: لا نشجع على ذلك العمل.. ووزير الخارجية: القضاء يفصل فى تجاوز حرية التعبير.. ومسلمو فرنسا: إهانة لمشاعر المسلمين

الخميس، 20 سبتمبر 2012 04:16 ص
ردود فعل فرنسية رسمية على الرسوم المسيئة للإسلام.. رئيس الوزراء يدين التطرف.. ويؤكد: لا نشجع على ذلك العمل..  ووزير الخارجية: القضاء يفصل فى تجاوز حرية التعبير.. ومسلمو فرنسا: إهانة لمشاعر المسلمين رئيس الوزراء الفرنسى ، جان مارك إيرولت
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفقت ردود الأفعال الرسمية الفرنسية فى قضية الرسوم المسيئة للرسول، التى نشرتها صحيفة "شارلى ابدو" على ضرورة احترام المعتقدات، لأن قيم الجمهورية الفرنسية تحث على التسامح.

ودعا المسئولون الفرنسيون - تحت حكم الاشتراكيين ممثلى اليسار المنادى بالحق والحرية والعدالة - الأطراف المتضررة بضبط النفس واللجوء للقضاء الفرنسى الذى يفصل فى تجاوز حرية الرأى والتعبير.

بادر وزير الخارجية، الفرنسى لوران فابيوس، عندما كان فى القاهرة مؤخرا بالتأكيد على أنه لا فائدة من أعمال التحريض- يقصد ضد الأديان وأضاف: وحتى أننى أدينها بطريقة واضحة جدا، فى الوقت نفسه احترم حرية التعبير، وأضع نفسى فى إطار القوانين الفرنسية، وعند الاختلاف على أمر ما يتعين على المحكمة التحقيق فيما هو مسموح أو محرم، لكن فى أى حال، لا يمكن للمرء اعتبار أن الحكومة هى التى تشجع ذلك، إنه أمر مجاف للحقيقة كليا".

وأكد الوزير الفرنسى فى حوار لإذاعة "فرانس أنوف" 'france info' أنه إذا كان هناك تعدى على هذه المبادئ، فيمكن لأى جماعة أو شخص التقدم بشكوى أمام المحاكم، ويتعين على هذه المحاكم أن تفصل فى هذه الشكاوى"، معربا عن قلقة إزاء " تحالف تيارات متطرفة فى الأفعال حتى ولو كانت متضادة من حيث المبدأ".

أما رئيس الوزراء الفرنسى، جان مارك إيرولت فقد أصدر بيانا أكد فيه بأن "حرية التعبير تشكل أحد المبادئ الأساسية للجمهورية الفرنسية، وتمارس هذه الحرية فى إطار القانون وتحت إشراف المحاكم حين تتم الإحالة إليها"، وقام رئيس الوزراء الفرنسى بالتذكير أيضا بـ"مبدأ العلمانية الذى هو فى قلب الميثاق الجمهورى، فضلا عن قيم تسامح واحترام المعتقدات الدينية"، وهذا ما يفسر، فى السياق الحالى، أن رئيس الوزراء "متمسك بإعلان شجبه لأى غلو، وينادى فى هذا الأمر كل طرف بالتحلى بالمسئولية، وبنفس هذه الذهنية.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسى فى حديثة هذه لإذاعة rtl: "نحن فى بلد، حرية التعبير فيه مكفولة وحرية الرسوم الكاريكاتورية أيضا" وإذا شعر أناس حقا بالصدمة فى معتقداتهم ويرون أنه قد تم تجاوز القانون، نحن فى دولة قانون ينبغى أن نحترم كليا، يمكنهم اللجوء إلى المحاكم".

فيما دعا رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية محمد موسوى، المسلمين لعدم الاستفزاز جراء نشر الرسوم المسيئة للرسول، وطالبهم بالتعبير عن سخطهم بهدوء وبالطرق المشروعة، فيما رأى مجلس الديانة أن هذه الرسوم عملا غير مسئول وفى توقيت متوتر، ولها ردود فعل ضارة وتعتبر إهانة لمشاعر المسلمين، لأنها تسب نبى الإسلام بلا أى مبرر أو سبب للتحريض على الكراهية.

وكانت الخارجية الفرنسية قد اتخذت تدابيرا أمنية واحترازية لحماية رعاياها ودبلوماسييها وبعثاتها، والمنشآت الثقافية الفرنسية تحسبا لوقوع أية أعمال عنف، كرد فعل على تلك الرسوم المسيئة للرسول، والتى جاءت فى وقت لم تهدأ فيه عاصفة الغضب الإسلامى ضد الفيلم المسىء للرسول.

والملفت للنظر، أن هذه ليست الواقعة الأولى التى تتورط فيها المجلة فى عمل مناهض للدين الإسلامى، فقد نشرت العام الماضى عددا ادعت أن كاتبه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تحت عنوان الشريعة إبدو وهو ما تسبب فى تفجير مكاتب المجلة فى باريس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة