د. محمد أحمد عبد القوى يكتب: جامعة النيل والحل المطلوب

الخميس، 20 سبتمبر 2012 04:51 م
د. محمد أحمد عبد القوى يكتب: جامعة النيل والحل المطلوب جامعة النيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتعجب كل العجب من حال هذا الوطن، الذى يحدث فيه كم من الغرائب والطرائف لا يحدث حتى فى بلاد لم نسمع عنها أو نراها، ومن أغرب هذه الطرائف هى جامعة النيل، التى ساقها حظها العاثر لتنطبق عليها مقاييس النظام المصرى، الذى يحارب كل ناجح فبعد نجاح الجامعة فى الوصول إلى مرتبة عالية من التفوق ونشر البحوث العلمية فى فترة قصيرة لم تصل إليه أى من جامعتنا الحكومية فى نفس الفترة الزمنية مع الاحترام الكامل لجامعتنا، وهذا يدل على مدى إصرار الجامعة والقائمين عليها على التفوق والنجاح رغم عدم وجود مكان ثابت لهم ووجودهم فى مكان مؤقت بوزارة الاتصالات إلى أن يتم الانتهاء من إنشاءات جامعتهم وهذا بعلم القاصى والدانى فى مصر من الرئيس إلى الخفير وقيل ما قيل عن علاقة نظيف بالجامعة، والأغرب أن هذا كان طبيعيًا فى فترة أن كان وزيرا للاتصالات بحكم الرعاية الرسمية من الوزارة للجامعة، ثم كان رئيسا للوزراء ثم حاليا نزيلا بسجن طرة منقطع الصلة بها تمامًا.

وبعد خلع نظيف ورفاقه ورئيسه أصبحت الجامعة تتبع هيئة واحدة وهم مجلس الأمناء وهم على درجة عالية من النزاهة والاحترام، ويكفى أن على رأسهم د. إبرهيم بدران وزير الصحة الأسبق وظهر د. زويل بفكرته القديمة إلى إنشاء مدينة للبحوث والتكنولوجيا تحمل اسمه رغم وجود نفس المدينة فى مصر، وكانت تحمل اسم المخلوع وأصبحت الآن مدينة البحوث العلمية والتكنولوجيا وتقبع فى برج العرب بالإسكندرية، وليس هذا موضوعنا، بل الأهم أن أصبحت المدينة التى يحلم بها زويل هى إنشاءات جامعة النيل، وهذا ليس خطأه، ولكنه خطأ مشترك بينه وبين من فوضه فى ذلك وأصدر له القرار وهما كل من أحمد شفيق، وعصام شرف فى تحد رهيب للواقع والمنطق ونسى كل منهما أن فى الجامعة طلابا وأساتذة وإداريين لم يخطر ببال أى واحد منهم أن الثورة المصرية قد قامت وأصبح للإنسان المصرى رأى وقيمة وحقوق فى كل مناحى حياته سواء طالبا أو أستاذا، ولهذا أصبح ما فعله زويل وشفيق وشرف قمة فى الاستهتار بمقدارت هذا الوطن وثروته الحقيقة وتحول الأمر إلى خلافات شخصية وثأرية وتاه الوطن بينهما ولذلك أطالب د. زويل بأن يرفع يده عن جامعة النيل وينشئ مدينته فى ما هو متاح له من أراض، ونحن نساعده لا أن يأخذ حقا ليس من حقه بقرار طرف لا يستحقه وأن يتدخل رئيس الحكومة د. قنديل لرفع الظلم عمن ظلموا من زملائنا فى جامعة النيل وأدعم وأساند زملائى فى محنتهم وأختم بقول المتنبى:
كم ذا بمصر من المضحكات ولكن ضحك كالبكا






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة