الجارديان: "تشارلى إبدو" تحاول استعادة طابعها العلمانى بنشر الرسوم المسيئة

الخميس، 20 سبتمبر 2012 12:16 م
الجارديان: "تشارلى إبدو" تحاول استعادة طابعها العلمانى بنشر الرسوم المسيئة محرر الصور المسيئى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مجلة شارلى إبدو الفرنسية التى قامت أمس بنشر رسوم مسيئة للرسول (ص)، وقالت إن تلك المجلة معادية للإسلام أكثر من كونها معادية للدين، مضيفة بأن تلك المجلة تسعى إلى العودة إلى أصولها العلمانية اليسارية، لكن فى ظل المناخ الحالى فإن نشر الرسوم المسيئة للرسول ليست مفيدة.

وتوضح الصحيفة أنه منذ إنشاء الجمهورية العلمانية فى فرنسا عام 1905، فإن الأديان تعتبر فيها أنظمة للاعتقاد التى يمكن أن تتعرض للانتقاد والسخرية بحرية. والتقليد الراسخ فى السخرية من المسسات الدينية والأدياد من المطبوعات القائمة منذ فترة طويلة ومن بينها مجلة "شارلى إبدو" التى تأسست عام 1969.

وسردت الصحيفة تاريخ تلك المجلة التى هى علمانية يسارية بالأساس كانت تنشر التقارير والرسوم والموضوعات الساخرة، ولم يكن لديها أية تابهوهات أو محرمات، وكانت تنشر فى وقت ما صور عارية لنساء، وما يعتبر الآن بمثابة نكات جنسية.

وتوقف المجلة عن النشر عام 1981 بسبب انخفاض عدد القراء، قبل أن تعود من جديد عام 1992، بعدما تغير العالم تماما ولا يزال عدد من طاقم عملها الأساسى موجود بها حتى الآن.

وتولى رئاسة تحريرها فيليب فال الذى كان يوصف بأن يكتاتور ولم يتردد فى إقالة من كانوا يعارضونه فيها، وكان نهج الصحيفة فى ظل إدارته مشوشا.

وتقول الجارديان إن فال كان مؤيدا بشدة لقانون منع ارتداء الحجاب فى المدارس الحكومية عام 2004، وأصبحت شارلى إبدو معادية للإسلام أكثر من عدائها للدين. وبعدما انتقل فيليب فال لتولى رئاسة إحدى المحطات الإذاعية العامة عام 2009، حاولت المجلة استعادة طابعها السابق والعودة إلى اليسار، إلا أن الجارديان تشكك فى إمكانية استعاة مجد الماضى لتلك المجلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة