التعاون الإسلامى تدعو لموقف دولى موحد ضد التحريض على الكراهية

دعا أمين عام منظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى اليوم، الخميس فى بيان إلى "موقف موحد" حول العالم ضد التحريض على الكراهية بعد عرض فيلم مسىء للإسلام ونشر رسوم كاريكاتير للنبى محمد.

ودعا إحسان أوغلى القادة السياسيين والدينيين حول العالم إلى "القيادات السياسية والدينية فى العالم وجميع الجهات المعنية إلى اتخاذ موقف موحد ضد دعاة التعصب والتطرف المتورطين فى زعزعة السلم والأمن فى العالم من خلال تأجيج التحريض ضد الأديان والتعصب الدينى".

كما حذر من أن نشر أسبوعية "شارلى أيبدو" الفرنسية لرسوم كاريكاتورية للنبى محمد الأربعاء "سيسهم فى تفاقم الاضطرابات وأعمال العنف الحالية التى أثارها صدور فيلم براءة المسلمين المعادى للإسلام والذى لقى إدانة عالمية واسعة النطاق".

وأضاف "آن الأوان للمجتمع الدولى لكى يحمل على محمل الجد التداعيات الخطيرة للخطاب المثير للكراهية والإصدارات التحريضية والكف عن التخفى وراء ذريعة حرية التعبير".

كما ندد بـ"هذه الأعمال التى اتضح أنها مقصودة ومغرضة" وتمثل استخداما سيئا وممنهجا لهذه الحرية المزعومة التى تشكل خطرا واضحا ومحدقا بالسلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمى والعالمى".

وناشد "المسلمين فى كافة بقاع العالم التحلى بضبط النفس فى هذه الأوقات العصيبة".

ويغادر أوغلى، مقر الأمانة العامة للمنظمة فى جدة متوجها إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تنعقد من 24 إلى 29 سبتمبر.بدورها، نددت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى بفيلم "براءة المسلمين" واعتبرته جزءا من "حملة شاملة ضد الإسلام ترمى إلى إيذاء مشاعر المسلمين وتشويه صورة الإسلام الحقيقية" بما يفاقم انعدام التسامح.

وآثار نشر أسبوعية شارلى أيبدو رسوما كاريكاتورية للنبى احتجاجات إضافية فى العالم الإسلامى بعد موجة من العنف المناهض للأمريكيين نتيجة عرض مقتطفات من فيلم مسىء للإسلام أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا فى بلدان عدة.