البنوك العالمية تواجه عجزا قدره 374 مليار يورو بمقتضى قواعد جديدة

تحتاج البنوك العالمية الكبرى إلى زيادة جهودها لجمع أموال أو تحقيق مزيد من الأرباح بعدما قدرت الجهات التنظيمية المختصة أن تلك البنوك كانت ستواجه عجزا قدره 374 مليار يورو (488 مليار دولار) لو كانت القواعد الجديدة لرأس المال قد بدأ سريانها العام الماضى.

ودعمت البنوك فى الأعوام السابقة قاعدة رأسمالها قبل سريان النظام الجديد الذى يهدف إلى إيجاد شبكة أمان أكبر لحماية دافعى الضرائب من الاضطرار لإنقاذ البنوك وتفادى تكرار الأزمة المالية 2007-2009.

وسيبدأ سريان القواعد الجديدة تدريجيا ابتداء من يناير على أن تطبق بالكامل فى 2019 لكن المستثمرين والمنظمين يريدون أن تلتزم بها البنوك قبل ذلك.

وقالت لجنة بازل للرقابة المصرفية العالمية اليوم الخميس، إنه إذا تم سريان القواعد الجديدة المعروفة باسم بازل 3 بنهاية ديسمبر، فإن البنوك الكبرى ستحتاج 374.1 مليار يورو حتى يبلغ رأسمالها الأساسى سبعة بالمئة من الأصول وهو المستوى المستهدف المطلوب من البنوك الوصول إليه.

وانخفض العجز فى رأس المال 111 مليار يورو، عن تقدير سابق فى أبريل حينما قدرت اللجنة أن البنوك ستحتاج 486 مليار يورو إذا كان قد بدأ سريان القواعد فى نهاية يونيو حزيران 2011.

ويبلغ متوسط نسبة رأس المال لدى أكبر 102 بنك فى العالم 7.7 بالمئة بناء على القواعد الجديدة، لكن رأسمال خمسة من تلك البنوك يقل 4.5 بالمئة وهناك 25 بنكا آخر أقل من نسبة سبعة بالمئة المطلوبة.

وتعنى القواعد الجديدة أن البنوك عليها أن تحتفظ بمزيد من رؤوس الأموال كاحتياطيات لتغطية القروض.