اجتماع طارئ لعلماء الدين اللبنانيين يطالب بتجريم العداء على الإسلام

استنكر علماء الدين فى لبنان الإساءة إلى الإسلام بإنتاج الفيلم الشائن وغيره من الأعمال التى تسىء إلى الإسلام وإلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم.

واعتبر مفتى لبنان الذى دعا إلى اجتماع طارئ لعلماء الدين اليوم، الخميس، فى دار الفتوى، أن العالم يواجه حملة شرسة ضد الإسلام والمسلمين من فريقٍ من الكتاب والمنتجين السينمائيين الذين يعملون على تشويه الإسلام بشتى الطرق لزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى بلدانهم وبين الشرق والغرب.

وأكد أن هذه الوسائل لن تفلح لأن عقلاء المسلمين والمسيحيين على وعى كامل بما يحاك ضدهم من الدوائر الصهيونية التى تريد زعزعة صفوفهم فى العيش المشترك بينهم فى العالم.

ولفت إلى أن العلماء قرروا دعوة القمة اللبنانية الروحية الإسلامية المسيحية إلى تشكيل لجنة قانونية إسلامية مسيحية لوضع الضوابط القانونية الدولية لمنع تكرار الإساءة إلى الدين والمعتقدات فى العالم وتجريم من يقدم على ذلك.

ودعا العلماء إلى استصدار تشريع دولى من الأمم المتحدة يحظر أى نوع من أنواع انتهاك الدين وأنبياء الله ورسله ورسالاتهم الدينية، ويعتبر ذلك جرما يعاقب عليه كل من يمس برسالات الله وبالأنبياء والمرسلين لوضع حد لهذه الانتهاكات حرصا على نشر الوئام بين الشعوب.

وأوصى العلماء بإقامة المحاضرات والندوات والخطب للتعريف بنبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ونشر الكتب وتفعيل المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، وخصوصا منها الناطقة بغير اللغة العربية للتعريف بالإسلام وصورته المشرقة وبالنبى محمد صلى الله عليه وسلم وتكليف ممثلى دار الفتوى فى بلاد الاغتراب لأخذ دورهم فى هذا التعريف فى محيطهم الاجتماعى حتى لا يخدع من لا يعرفون شيئا عن الإسلام بتحقيق أغراض المسيئين.

وشدد العلماء على أنه لن يفيد الولايات المتحدة التنصل من مسئوليتها فى منع الفيلم المسىء بحجة حرية التعبير ومساءلة منتجه والمشاركين فيه وتوقيع العقاب على المسئول فيهم، حيث أساءوا إلى الولايات المتحدة بهذا العمل الشائن سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.