أكد البروفوسير أحمد كاسب المصرى المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية أستاذ طب وأورام الكبد رئيس وحدة أورام الكبد بمستشفى أم دى أندرسون بجامعه تكساس وهى المستشفى الأولى فى علاج الأورام فى أمريكا والعالم أجمع- فى حديث لـ"اليوم السابع" أن الأدوية الجديدة التى تؤخذ عن طريق الفم والتى من المنتظر أن تظهر فى سوق الدواء العالمى مع بداية عام 2015 تعالج النوع الجينى الأول من فيروس سى والموجود فى كل من أمريكا وأوروبا.
وأضاف كاسب أن معظم الأبحاث التى تجرى فى العالم تجرى على النوع الجينى الأول ولا تناسب المريض المصرى الذى يعانى من النوع الجينى الرابع.
وقال إن الأبحاث مازالت تجرى لوجود علاج حاسم للقضاء على فيروس سى بدلا من حقن الانترفيرون والتى لها أعراض جانبية كبيرة وهذه التجارب مازالت تجرى على النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر والتى من الممكن أن تستمر من 2 : 5 أعوام حتى يتم التوصل لعلاج حاسم لعلاج فيروس سى .
وأكد على ضرورة أن يتم إجراء أبحاث فى مصر لإيجاد علاج مناسب للمرضى المصريين الذين يعانون من فيروس سى النوع الجينى الرابع، وخاصة أن الدول التى تقوم بالتجارب والأبحاث من الدول المتقدمة تجريها على المرضى الذين يعانون من فيروس سى النوع الجينى الأول لأنه هو الموجود فى هذه الدول .
وأشار إلى أن العلاجات الحديثة التى تؤخذ عن طريق الفم والتى يمكن بها الاستغناء عن الانترفيرون تناسب مرضى النوع الجينى الأول وللأسف معظم الأبحاث مركزه على النوع الجينى الأول .
ويرى الدكتور كاسب أنه من الضرورى عمل أبحاث مشتركة، ويقول إن هذا هو سبب زيارتى إلى مصر وزيارة معهد ناصر وجامعة عين شمس وجامعة القاهرة وجامعة أسيوط، لضرورة التعاون المشترك بين مصر والخارج لعمل أبحاث مشتركة بين الجانبين بين معهد أم دى أندرسون بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية والجانب المصرى المتمثل فى الجامعات المصرية، للوصول إلى علاج حاسم وموجه وخاص للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، حيث سنعقد مقارنة بين المرضى فى أمريكا والذين يعانون من فيروس سى والمرضى المصريين المرضى .
ويدعو إلى ضرورة أن يكون لكل مريض خطة علاجية خاصة وهذا لا يأتى إلا بتعاون الأقسام المختلفة من أطباء معالجين والتى تشمل الكبد والأورام والأشعة التداخلية والجراحة وهى نقطه مهمة جدا أن يكون هناك فريق عمل متكامل بحيث يكون لكل مريض خطة علاجيه مناسبة لحالته من ناحية درجه الورم والتليف.
