طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بالإفراج الفورى عن الطلاب المعتقلين وعماد أبو اليزيد، اللذين تم إلقاء القبض عليهما فى تظاهرات الطلاب أثناء رفضهما قرار وزير التعليم العالى الخاص بتحويل التنسيق الإلكترونى، واصفاً ذلك بأنه شىء من العار بعد ثورة 25 يناير أن يتم اعتقال طالب وإهانته فى ظل حق التنظيم والتعبير والتظاهر والاحتجاج السلمى، ما لم يكن هناك عدوان أو تعطيل بمرفق من مرافق الوطن.
وأشاد أبو الفتوح بدور شباب الجامعات فى خروجهم متظاهرين يوم 25 يناير، متمردين من أجل الوطن، ونجحوا فى الإطاحة برؤوس النظام، وعلى الأجيال الأكبر أن تفخر بهذا الإنجاز فى ثورة أعلنت من أول يوم لها أنها سلمية، ومن قاموا بإتلاف المؤسسات هم بلطجية النظام السابق، وكانوا فى حماية القوات المسلحة لتحقيق مخطط تشويه الثورة المصرية.
وأضاف خلال كلمته فى لقائه بطلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية تحت عنوان "مستقبل العمل الطلابى فى عيون الثورة"، أن الثورة لم تنته بعد، والفترة الحالية قد تكون فترة استراحة مناضل، وحتى تكون مصر قوية بحق لابد من تحقيق الاستقلال الوطنى الذى لم يتحقق بعد، فمازالت هناك هيمنة على قرار الاستراتيجى المصرى من قبل أمريكا قائلاً: "عيب مصر تظل تمد أيديها للإعانات، فمصر أشرف وأقوى".
وحمل أبو الفتوح مسئولية وضع خطة واضحة وشفافة من أجل بناء الوطن، للرئيس المنتخب محمد مرسى، دون أن يعود رجال أعمال الوطنى المنحل بصورة أخرى ترتدى اللباس الدينى.
وأكد أبو الفتوح ضرورة ألا يغيب عمن يحكم مصر قضية العدالة الاجتماعية، وألا يترك التعليم والصحة للقطاع الخاص، خاصة وأن 70% من المصريين يعانون من الفقر، منهم 40% تحت خط الفقر.
وشدد أبو الفتوح على عدم السماح لدخول جهاز أمنى داخل الجامعة، وأن تظل الجامعة ملكاً لطلابها، مشيرا إلى ضرورة إعلاء الرسالة التعليمة والتربوية للجامعة، مطالبا بأن تصدر اللائحة الطلابية بقانون من البرلمان، وليس بأمر رئاسى، وطالب أن يتحول اتحاد الطلاب إلى منظمة نقابية للدفاع عن حقوق الطلاب، وألا تكون الجامعة بمعزل عن المجتمع.
وتحدث الدكتور عمر السباخى، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس، عن تاريخ الاتحاد الطلابى، وعن نشأة الجامعة المصرية الوطنية، حيث يرجع الفضل إلى بعث حركة الطلاب وربطها بالحركة السياسية إلى الزعيم مصطفى كامل الذى أنشأ نادى 1905، وأصبح الطلاب قوة فاعلة فى جميع الحركات السياسية.
وأشار إلى أن الطلبة شاركوا فى ثورة 1919، والتى تكللت بصدور دستور 1923، والذى كان متقدماً بمقاييس عصره فى الحقوق التى أعطاها للشعب المصرى، وتقييده لسلطات الملك، وكانت نتيجة الحركة الطلابية إسقاط وزارة وإقامة وزارة وطنية أعادت دستور 23 مرة أخرى.
وأضاف السباخى إلى أن الرئيس السادات كان يدعم بطريق مباشر الجماعات الإسلامية لضرب القوى اليسارية التى كانت مصدر إزعاج له فى فترة حكمه، ولكن انقلب السحر على الساحر، وأصبحت الساحة خالية للجماعات الإسلامية على اختلاف تنوعاتها، وعلى رأسها الإخوان المسلمين.
أبو الفتوح: لن يتحقق الاستقلال إلا بعد أن تتوقف مصر عن مد يديها
الخميس، 20 سبتمبر 2012 03:10 م
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ولــيد مـن الـقاهـره
عيب مصر تظل تمد أيديها للإعانات، فمصر أشرف وأقوى
أسد ياابو الفتوح كان نفسي تبقي رئيسنا وزعيمنا