وزير الإعلام لـ "90 دقيقة": المذيعات المحجبات لسْنَ تأكيدًا على الأخونة.. والإعلام الرسمى لن يحول "مرسى" لفرعون مثل "مبارك".. لن أعرض الجزء الثانى من "الجماعة".. وأرحب بالقرضاوى فى التليفزيون المصرى

أكد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن ظهور مذيعات محجبات فى النشرة لا يعبر عن الاتجاه نحو أخونة الإعلام وأسلمته، لكنه من باب إعطاء كل ذى حق حقه، والسماح للمذيعات الموهوبات - اللاتى حُرمن فى النظام السابق من الظهور على الشاشة بسبب ارتدائهن الزى الشرعى - بالظهور الآن.

وقال عبد المقصود، فى حواره مع الإعلامى "عمرو الليثى"، ببرنامج "90 دقيقة" الذى يذاع على قناة المحور: "حتى القنوات العربية والدولية تسمح للمذيعات المحجبات بالظهور فى البرامج والنشرات، فلماذا نعترض على هذا فى ماسبيرو مع أن 80% من سيدات مصر محجبات؟".

وعن الاتهامات الموجهة لعبد المقصود بعدم تغطية مظاهرات 24 أغسطس الأخيرة قال: هذا غير صحيح، فلأول مرة كان يتم تقسيم الشاشة إلى أربعة أجزاء لعرض جميع الميادين، ولكن لم نجد متظاهرين فى الاعتصام وقتها.

وأضاف أن أفضل تغطية لمظاهرات (لا لأخونة الدولة) كانت فى التليفزيون المصرى، وتحت إشرافه.

وأكد وزير الإعلام أنه لا يوجد إخوان داخل ماسبيرو، ناصحًا الإعلاميين بعدم استخدام مصطلح أخونة الإعلام مجددًا، وقال: لن أقبل بأن يعكس الإعلام المصرى رؤية واحدة، وإذا حدث هذا فسأقدم استقالتى فورًا، كما لن يحول الإعلام الرسمى الرئيس "مرسى" إلى فرعون، ولن نكرر الخطأ الذى حدث مع "مبارك".

أما مسلسل "الجماعة" الذى ألفه الكاتب الكبير "وحيد حامد" فأكد عبد المقصود أنه لو تم تأليف جزء ثانٍ منه فلن يذاع على القنوات الحكومية، واصفًا الجزء الأول من المسلسل بـ "غير الإبداعى" و"غير الحيادى"، مشيرًا إلى أن أبطال العمل كانوا راغبين فى النيل من جماعة الإخوان المسلمين لمجرد الشهرة.

وعن وجود بعض المذيعين الممنوعين من العمل على شاشات التليفزيون المصرى ألمح عبد المقصود إلى أنه إذا قبل أبناء ماسبيرو بأن يأتى أحمد منصور ليعرض برنامجًا على التليفزيون المصرى فسيأتى، كما رحب بظهور الشيخ القرضاوى على التليفزيون المصرى فى أى وقت.

وعن برنامج الإعلامية "هالة فهمى" التى قالت: إن الوزير أوقف برنامجها بسبب تحدثها عن أخونة الإعلام فى إحدى الحلقات. قال عبد المقصود: "أقسم بالله إننى لم أرَ أى حلقة من هذا البرنامج، ولم أوقفه إلا عندما وصلنى أنها تتعامل معه على أنه برنامج ملاَّكى خاص بها لا وجود للحيادية فيه، والسبب الرئيسى فى طردها هو تأخرها عن ميعاد عرض البرنامج".

كما تحدث عبد المقصود عن توفيق عكاشة وقناة الفراعين التى يمتلكها ويقدم بها برامجه قائلاً: "من الوارد أن تعود القناة مرة أخرى، ولكن سيطبق عليها القانون، وإذا لم تلتزم فستتم محاسبتها". مضيفًا أنه يسمح بانتقاد رئيس الجمهورية على التليفزيون المصرى والقنوات، ولكن فى حدود الاحترام، وبعدم التجريح، كما أيد الوزير قرار إحالة صحفى جريدة الدستور إلى المحكمة بتهمة التجاوز، ولكنه ضد حبسه.

وعن خطاب الرئيس فى طهران قال عبد المقصود: هذا الخطاب أُعجب به الأعداء قبل الأصدقاء، وعاد بمصر إلى مجدها، ومكانتها العربية.

وأوضح عبد المقصود أن توليه الوزارة جاء بعد عناء، حيث تم منعه من الظهور بالتليفزيون قبل تولى مرسى الرئاسة، وكان ينادى بإلغاء الوزارة بالكامل فى أيام عمله بنقابة الصحفيين، ولفت إلى أن وجوده فى المنصب ليس من باب المجاملة، وقال: "لا أتواجد فى منصبى للدعاية للرئيس، وأتمنى أن تتحول هذه الوزارة إلى مجلس وطنى للإعلام فى خلال عامين، على أن يضم هذا المجلس ممثلين عن الأزهر والكنيسة والمجتمع المدنى والقنوات الخاصة".