قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التصريحات الأخيرة التى أدلى بها المبعوث العربى والأممى الأخضر الإبراهيمى حول سوريا لن تكسبه أى صديق فى دمشق، حيث طالب الرئيس السورى بشار الأسد بإحداث تغييرات بشكل ملح وضرورى تلبى مطالب حركات المعارضة المشروعة.
وأضافت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن الإبراهيمى دعا أيضا الحكومة السورية وقوات المعارضة على حد السواء إلى إنهاء العنف، إلا أنه أكد أن حكومة الأسد تتحمل مزيدا من المسئولية أكثر من أى جهة أخرى حيال وقف جريمة إراقة الدماء.
وأشارت إلى أن تصريحات الإبراهيمى تهدف على ما يبدو إلى دفع الحكومة السورية إلى تخفيف عملياتها العسكرية لخلق مناخ أفضل لبعثته السلمية. وأشارت إلى أن تصريحاته التى أدلى بها لقناة العربية الإخبارية فى نيويورك أمس تأتى فى الوقت الذى سيطرت فيه قوات المعارضة على منشأة دفاعية جوية فى شرق البلاد بالقرب من الحدود مع العراق.
ولفتت إلى حلب، حيث تعتبر العاصمة التجارية لسوريا ويسعى الجيش السورى الحر لبسط سيطرته عليها، إلا أن القوات الموالية للنظام تشن ضدها أبشع الحملات، وفى حال نجاح الثوار فى السيطرة عليها فإن ذلك يعنى انتكاسة حادة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وأوضح المبعوث الدولى أنه لا يستطيع تنفيذ مهمته فى سوريا بدون دعم وإجماع من مجلس الأمن الدولى. وقال "يحتاج الأمر لاحقا إلى قرارات دولية جديدة بشأن سوريا"، مناشدا جميع الأطراف فى سوريا إلى وقف استخدام العنف. وقد أعلنت مفوضية اللاجئين أن تصاعد مستويات العنف فى سوريا أجبر أكثر من 200 ألف سورى على النزوح إلى دول مجاورة. ويعتقد أن عدد النازحين داخل سوريا يزيد الآن عن 2،1 مليون، بينما يحتاج 5،2 مليون سورى إلى مساعدات إنسانية.
واشنطن بوست: تصريحات الإبراهيمى لن تكسبه أى صديق فى دمشق
الأحد، 02 سبتمبر 2012 12:07 م
المبعوث العربى والأممى الأخضر الإبراهيمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة